![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
وردت مادة(أدب) في معاجم اللغة بذلالات مختلفة,وعند تتبع تطور لفظة أدب في المصادر العربية,في العصور المختلفة:العصر الجاهلي,وعصر صدر الاسلام,والعصر الأموي,والعصر العباسي.نجد لها أكثر من دلالة الى أن امست مصطلحا,يشار به الى الفن الذي يختص بالاثار الادبية من :شعر ,ونثر. ففي العصر الجاهلي ,وردت بتسكين الدال(أدب)لتشير الى معنى حسي,وهو الداعي الى الطعام,جاء في معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي:الآدب:صاحبُ المأدُبة,وقال طرفة بن العبد: نحن في المشتاة ندعوا الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر ويقولون أدبهم على الامر ,أي جمعهم عليه .ودلت في العصر الجاهلي _ايضاً_على المعنى الأخلاقي التهذيبي,كقول الشاعر عامر بن جوين الطائي: ولقد آوي الى ثبة يحسنون بينهم أدبا ومثله في المعنى الأخلاقي,قول أكثم بن صيفي,وهو احد حكماء العرب في الجاهلية: ((الرجل بلا أدب شخص بغير آلة وجسدٌ بلا روح)) أما في عصر صدر الاسلام,فان معناها أختص بالجانب الأخلاقي التهذيبي,وهذا الامر بدا في قول الرسول الكريم(ص واله) : ((أدبني ربي فأحسن تأديبي)) وضمن هذا المعنى كان قول الامام علي (عليه السلام) إذ جاء في كتاب العمدة لابن رشيق القيرواني(ت456هجرية): ((أن أعرابيا وقف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال:إن إليك حاجة رفعتها الى الله قبل أن أرفعها إليك,فإن أنت قضيتها حمُدت الله تعالى وشكرتك,وإن لم تقضها حمدتُ الله تعالى وعذرتك,فقال له علي:خُط حاجتك في الارض,فإني أرى الضر عليك,فكتب الأعرابي على الارض إني فقيرٌ,فقال له علي: يا قنبر, ادفع إليه حُلتي الفلانية,فلما أخذها مَثل بين يديه,فقال: كسوتني حلة تبلى محاسنها كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا لا تزهد الدهر في عرف بدأت به فكل عبد سيجزى بالذي فعلا فقال علي:يا قنبر ,أعطه خمسين ديناراً,أما الحُلة فلمسألتك,وأما الدنانير فلأدبك,سمعت رسول الله(ص واله) يقول ![]() وفي العصر الاموي فأن لفظة (أدب) اكتبست معنى جديدا ,ظهرت فئة من المعلمين, يُسمون بالمأدبين,اتخذوا من تأديب اولاد الخلفاء والامراء والولاة ,وتعليمهم مهنة لهم. وأصبح لفظ المؤدب يقابل لفظ المعلم, لكن ثمة فرق بين المعلمين الذين اختصوا بتعليم صبيان العامة في الكتاتيب,وبين المؤدبين الذين اختصوا بتأديب اولاد الخلفاء والامراء والولاة,ومن أشهر المؤدبين:ابو معبد الجهني,وعامر الشعبي.من هنا فهي تشير الى المعنى التعليمي. اما في العصر العباسي,فقد اجتمع المعنيان التهذيبي والتعليمي والتعليمي.فسمى ابن المقفع رسالتين من رسائل الحكم والمواعظ,باسم الادب الكبير,والادب الصغير,وهذا النهج نراه عند ابي تمام عندما سمى الباب الثالث من ديوان حماسته بباب الادب. واستعملت لفظة (أدب) استعمالا واسعا في الدلالة على مأثور الكلام من شعر , ونثر فني, فوردت في مواضع متعددة في شعر أبي تمام , منه قوله: إن يفترق نسبٌ يُؤلف بيننا أدبٌ أقمناهُ مُقام الوالد مما تقدم , يمكن القول , ان لفظة (أدب) بدأت تأخذ مفهومها في القرن الثالث الهجري الذي يشير الى مأثور الكلام من شعر,ونثر فني هذا والحمد لله رب العالمين المصدر: من درورس الدكتور: نوري كاظم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
التائب
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
التائب
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |