الراغب في ضيافة جامع الأئمة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بين الفينة والأخرى نتنقل في خمائل جامع الأئمة لنختار من عبق ازهارها عطراً يفوح في ثنايا المنتدى ويتربع على كرسي ضيافتها ونتجاذب معه اطراف الحديث وفي كل مرة احتار من اي تلك الزهور اختار ليكون ملكاً على عرش الضيافة هذافكلكم يا اعضاء جامع الأئمة ملوك وارى على رؤوسكم تيجان الأخوة الصادقة في الله .
واليوم نختار الأخ الراغب ضيفاً عزيزاً على كرسي ضيافتنا
حيوا معي اخينا الراغب ببركة الصلاة على محمد وال محمد
واسأله :

اولاً : اذا كنت من المتشرفين بزيارة الأمامين العسكريين عليهم السلام في ذكرى شهادة امامنا الحسن العسكري عليه السلام . فما هي العبر من تلك الزيارة على المستوى العملي؟
ثانياً : العراق وطننا الحبيب الجريح , ماذا تقول له
اشكرك واسال الله ان يوفقنا واياكم لمرضاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت كثيراً وانا اقرأ استضافة المنتدى للاخ العزير والغالي
(الراغب ) الذي نلاحظ مثابرته واجتهاده للمشاركة والتواجد بين منابر هذا المنتدى
ويسرني ان ارحب به وقد احتضنه كرسي الضيافة ليكون بين اخوته
اود ان اطرح عليك سؤالين :
الاول :هلّا حدثتنا عن أهمية الاخلاص في الطاعة خصوصاً لتوجيهات القيادة الحقة المتمثلة بآل الصدر الاطهار.
الثاني : ماذا تعني الاخوة لك ؟
وأجدد لك الترحيب والتحية .

الأخ الراغب السلام عليكم
أولا: نرحب بك في ضيافة جامع الأئمة
وثانيا : ما هي الكتب التي تحب أن تقرأها ؟ وبماذا تنصح طالبي العلم ؟

نبد كلامنا بخيرالذكر ..ذكر الله تعالى فنقول بسم الله الرحمن الرحيم ...
سرني كثيراً أخوتي مشرفي وأعضاء منتدى جامع الأئمة أن أكون ضيفاُ بينكم لأنهل من معين جودكم المعطاء وأرتوي من نبعكم الصافي النابض بالعلم والمعرفة لتكون خير الزاد في الطريق الى مرضاة الله تعالى ,كما وأتمنى أن لا أكون ضيفاً ثقيلاُ عليكم أحبتي ..
فيما يخص سؤالكم الأول فإن العبر والدروس المستقاة من المثول في حضرة الأئمة عليهم السلام كثيرة لأنه المكان الذي تصدر منه الألطاف الألهيه والرحمة الربانية ..ولعل من تلك الدروس المستقاة من زيارة الأمام العسكري عليه السلام وعلى المستوى العملي وحسب فهمي القاصر وهو التسليم لأمر الله تعالى والرضا بقضاءة بفقد الإمام العسكري ع وغيبة الأمام المنتظر عج وأهمية السعي الجاد والحثيث من أجل الإلتحاق بمعسكره المبارك هذا أولاً واليقين التام بأنه عج المطلع على أعمالنا فتكون زيارة أباءه الهاديين عليهم السلام مواساةً له عج عّلنا نكون من الذين يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم .
ـــ أما فيما يخص السؤال الثاني /فأقول للعراق صبراً صبراً فإن الفرج قادم بإذن الله تعالى ,وكما يقول المثل كلما ظاقت إنفرجت .

في الحقيقة أخي الغالي العراقي إن للإخلاص في طاعة القيادة دور مهم وأساسي في نجاح القاعدة ,خصوصاً إذا كانت تلك القيادة من الذين شهد لهم العدوا قبل الصديق بالحنكة والحكمة والمراس الطويل والشديد في الحرب وعلى كافة المستويات العسكرية والثقافية والإجتماعية بل وحتى الإدارية ,,كل هذا متمثل أخي العزيز في القادة من أل الصدر النجباء قدس الله أسرار الماضين وحفظ الله الباقين ,ثبتنا الله وإياكم على التمسك والثبات على نهجهم لنكون نِعم الموالين لنعم القادة المصلحين ..
ــ الأخوة كلمة لها وقع خاص في نفسي ,فهي مرتبة يصل إليها المسلم بعد أن يكون مؤمناً (إنما المؤمنون أُخوه ) ولا يصل إلا بعد تصفية النفس من أردان الحقد والأنانية وحب النفس ,فيكون الإخوان كابنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً,وأنت عندما تتعامل مع أخيك بهذا الصفاء التام فإنك والله تشعر بشعور الطمأنينة والراحة والفرح الغامر الذي يملأ صدرك جراء هذا الشعور ..