![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم قصتــي هي بعنوان(إبشــري يــــمة) إبـــشري يمه أم مكي امرأة جاوزت الستين من عمرها ومن سَكنة كربلاء ولم تحصد من عمرها هذا غير بنتيها الأرملتين وثلاثة أطفال منهما وزوج متوفى أما ابنها مكي فقد توفى وعمره ثلاث سنوات في عهد الهدام بسبب حصار الأمم المتحدة وسلطة البعث الغاشمة للشعب العراقي (أصيب بمرض لم يتوفر علاجه في ذلك الوقت). أما كريم وعادل زوجّي بنتيها فأحدهما سني وهو عادل قتلته عصابة القاعدة بسب إن الذي قتله كان ينقصه شخص ليصبح أميراً فقتل عادل هذا ما كان يتردد على لسان أهل المنطقة التي كان يسكنها عادل في بغداد أما كريم فَقُتِلَ بشكل اعتيادي مثل كلمَنْ يُقتل من العراقيين وهم يسيرون بمحاذاة القوافل العسكرية الأمريكية (قَنَصَهُ أحد الجنود الأمريكان) بلعبة بريئة بينه وبين صاحبه تسمى (مَنْ يقنص أكثر) كما نشرته أحد الصحف المحلية. وفي صبيحة أحد الأيام وبسب الظروف البائسة التي جرت على هذه العائلة العراقية تفا جئت أم مكي بإحدى بناتها وهي تقول لها: ربي يمته الفرج، يمه ليش مترحين تقدمين عريضة يم واحد من المسؤولين بلكت يرؤفون بحالنه، يسولنه راتب، فد شي. أم مكي وهي امرأة خبرتْ الكثير من المصاعب كانت عقيدتها بأهل البيت (ع) لا تتزعزع قالت لها: يمه نصبر الله يفرج علينه وأبو صالح ما ينسانه، فقالت لها البنت يمه لشوكت نصبر بعدين الدولة تغيرت وصاروا كلهم شيعة بلكت نحصل منهم شي وهسه انتخابات وان شاء الله ما يقصرون وجانه فتوكلي على الله واخذي العريضة. فقالت أم مكي: يمه آنه ما اعرف واحد من عدهم بس آنه راح اروح لجد ابو صالح (ابو السجاد) وهو يعثرني بخّيرهم وإذا ماكو آنه أعرفه إذا نخيته ما يردني خايبة. فتوكلتْ على الله لزيارة ابا عبد الله الحسين(ع) ومعها ورقة كتبت عليها أشياء (وهي لا تعدو كونها حاجة كل عراقي) وبعد ركوبها في الكية سمعت الكثير من الكلام من الركاب وهم يقولون ((راح يسولنه وراح يبنون أحسن من غيرهم أهون الشر)) وغيره من الكلمات…. هنا دارَ في خاطر أم مكي (يجوز ذولة زينيين وآني ما أدرى) وعندها نزلت من السيارة وصارت تمشي في شارع طويل يؤدي إلى الامام الحسين (ع) وعند عبورها أحد التقاطعات وهي غارقة في التفكير فوجدت انها احيطت بعدة سيارات من شرطة ورجال أمن فدخلت في حالة ذهول ككل العراقيين الذين يصعب عليهم التمييز بين الموكب الرئاسي قبل السقوط وبعده وهنا تمرُ على الشخص أفكار مثل شسوي أذا اخذوني، نزل شخص من أحد هذه السيارات وتقدم يمها ومعه مجموعة من الأشخاص اللي يحيطون بيه واحد منهم شايل سلاح والثاني شايل كامرة وفي حركة مفاجئة قام هذا الشخص بتقبيل راس أم مكي فقال له أحد الأشخاص الذين معه أستاذ هاي كلش لقطة حلوة وكال الثاني لو انخلي جواهة ((إبشري يمه )) تفيدنه بالدعاية فكاللهم عفية وهنا اندار بحركة معينة وصار يمشي بعيد عن أم مكي فأنتبهت من ذهولها وكالتله يمه بيمن ابشر ؟ فكاللها باستهزاء وضحكة صفراء علت شفاه (غير كتلتهم وجبتلكم الامان).فكالتله ياهم ذولة كتلتهم وجبتلنه الامان ؟! هنا اندار بكل جسمه وانخفضت هوسة موكبه وصاروا يكلولها هذاالاستاذ الفلاني وابو فلان وغيرها من التعريفات وهو جاوبها وكال سني شيعي الاذاكم كتلته . فكالتله ((اسليمة اطمك عبالي ،بنيت ،عمرت،زرعت،تالي اتكلي كتلت ومنو ولدّ الخايبة دِروح للامريكان خلصنه منهم فبهت الشخص وصاروا حمايته يتهجمون على أم مكي بعبارات ما مقبولة مثل هاي إمرأة مخبلة وعجوز وما تفتهم شيء فدارت وجهها وعافتهم مثل الجلاب ينبحون بشتى أنواع الشتايم (اللي تعبر عن احترامهم للمرأة وحقوقها) !!!! .فقالت في نفسها أحنه مايفيدنا غير أهل البيت (ع)وابو صالح ومشت للامام الحسين (ع) بطلبها فماذاتقول عزيزي القارىء ،هل سيردها الامام الحسين (ع) أم هل له زبانية كزبانيةهذا المسؤول؟دع وجدانك يحكم.. أما المسؤول فبقي متحيراً فلتفت اليه احد مرافقيه قائلا: مالك شغلة استاذ صورة واخذناها نعلكها بالشوارع ونكتب جواهه (إبـشـري يـمـه)) وابوك الله يرحمه وخلي هاي العجوز المخبلة تسولف وي المخابيل ومحد يسمعها……
التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 21-03-2014 الساعة 12:26 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
يـــمة , إبشري |
|
|
![]() |
![]() |