كيف نفهم كربلاء

[frame="13 98"]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

كيف نفهم كربلاء

نعزي رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين وبالخصوص الامام المهدي ( عليه السلام ) والسيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) والمؤمنين المخلصين الذين سائرين على نهج الأئمة المعصومين باستشهاد ابي الاحرار الامام الحسين ( عليه السلام ) والثلة الطاهرة من أهل بيته وأصحابه

ببركة الصلاة على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم


إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)


المقدمة

عندما نغوص في بحر كربلاء الجميل الرائع سوف نجد الكثير من الخير فهو عطاء لنا دائم مستمر لا ينقطع استمد الكثير من عطائها فاتخذوها قدوة لهم بل دستور في مسيرهم نحو الكمال وتعلموا من دروسها ما تعلموا حيث اننا نجد حتى من غير المسلمين اتخذضصوا من كربلاء قدوة لهم حيث كلما ذكروا زادت همتهم وصغر الطواغيت بأعينهم.

اذن ثورة الامام الحسين(عليه السلام) ليست للمسلمين فقط بل لكل الانسانية

من جهة اما من جهة اخرى فنحن نجد ان الكثير لم يفهموا ثورة الامام الحسين(عليه السلام) بل يعيشون ويموتون وهم غافلون لا يعلمون فقد عميت اعينهم عن رؤية الحقيقية واغلقوا اذانهم عن سماعها فأغلب الناس يبكون ويتكلمون لكن يفهمون ثورة الامام الحسين(ع) فهم خاطئ وفي هذا البحث ان شاء الله سوف نتكلم ونذكر عدة نقاط سوف نبين من خلالها كيف يكون الفهم الصحيح ونسأل الله العلي القدير التوفيق في ذلك

ولو كأطروحة

اولا: الفهم الخاطئ لكربلاء وثورتها المباركة يمكن القول ان من المشاكل ومن الامور التي عانت ويعاني منها اغلب الناس هو فهمهم الخاطئ لقضية كربلاء نجدهم يتعاملون معها وكأنها . معركة حدثت قبل زمان ما حدث ما حدث بها ناسين ان ثورة الامام الحسين(ع)لا يحدها زمان ومكان بل هي دستور يجب على الناس السير عليه لا حادثة وقعت في زمان الامام الحسين(ع) بل يجب ان يتخذون من دروس كربلاء العالية العبر الكبيرة لا فقط يذكرون كل ما تمر ذكرى كربلاء اي ان على الفرد ان يطور فكره ويجب ان تكون نظرته ادق وأعمق وإلا تكون نظرة سطحية كلاسيكية وكما قال الامام الحسين(ع) اني لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)

وابي امير المؤمنين آمر بالمعروف وانهى عن المنكر)

فلو رجعنا الى كلام الامام الحسين فقوله اني خرجت من اجل الاصلاح هو .اي ان الاصلاح الذي كان يقصده الامام الحسين هو عبادة الاسلام وتعاليمه السمحاء الذي حاول الظلام ان يبدلها.

وان يقضي على الامور الفاسدة المنحرفة.

ثانيا: اتباع منهج اهل البيت يجب ان يكون اتباع عملي وليس اتباع صوري(مجرد طقطقة لسان)

اي الفرد الذي يعلن انتمائه الى خطى اهل البيت عليه ان يتحمل المسؤولية كاملة ويجب ان تكون خطوات عملية كاملة مثال عندما نقول ونذكر معركة الطف وما قام به الامام الحسين من افعال واعمال هو واصحابه يجب ان تكون مطبقين سائرين على نهج الامام الحسين(عليه السلام)

واتباعه الاشاوس

مثل ترك الدنيا والاستعداد للتضحية من اجل الدين او السعي الى طلب العلم فهذه من مصاديق الاتباع الصادق والصحيح.

فأتباع الحق تكليف وليس تشريف اي اتباع حقيقي وليس ادعاء فقط

فلو رجعنا الى خطبة المتقين لوجدنا فيها الكثير من وصايا امير المؤمنين اراد من الذي يوالونهم العمل بها. نستنتج من هذه النقطة :

ان اتباع القيادة يجب ان نطبق ما تريد القيادة لا كما نريد نحن .

ثالثا: وعلى عدة نقاط

1-ان الله تعالى اراد ان يعطي درساً لكل الاجيال ان الباطل مهما وصل الى قوة مادية وامتلاكه للجيوش والسلاح فهو بنظر اهل الحق لا شيء وإن اي فرد يقول مستحيل مواجهة الظلم لانه يمتلك امكانيات عسكرية وقوة مادية هائلة و تكون واقعة الطف رداً إن ثورة الطف تحفز الناس على الثورات ضد الظلم على الرغم من امكانياتها كثورة السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر ( قدست اسرارهم ) وحتى من غير المسلمين نجد هناك من استفاد من ثورة الامام الحسين ( عليه السلام ) كالزعيم الهندي غاندي حيث قال تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوماً لأنتصر

2- ان ثورة الامام الحسين عليه السلام توضح مدى حبه للدين الاسلامي لما يعمل من صدق وان الفرد المؤمن على اهبة الاستعداد للدفاع والتضحية من اجل دينه وهذه رسالة الى كل الانسانية .

هذا من جهة ومن جهة اخرى

كشفت زيف الخط الشيطاني المنحرف وبينت وحشيته وكذب ادعائه ليس في معركة الطف بل في كل الازمان حيث بان زيف يزيد وبين حقيقة الامام الحسين(ع) ومبادئه الانسانية وبينت ان الدين الاسلامي دين تسامح ورحمة وكما قال الكاتب الانكليزي المعروف شارلز دينكس ان كان الامام الحسين قد حارب من اجل اهداف دنيوية فإني لأدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والاطفال اذن فالعقل يحكم انه ضحى فقط من اجل الاسلام.

3- يمكن أن نستفاد من ثورة كربلاء الخالدة كيف كانت الإخوة بين أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) وسوف نذكر لكم موقف وهو عندما سقط مسلم بن عوسجة ( رضوان الله عليه ) الى الارض تقدم نحوه حبيب بن مظاهر فقال له يعز عليّ مصرعك يا أخي يا مسلم نستطيع ان نأخذ العبرة من هذا الكلام ان حبيب بن مظاهر أراد أن يواسي مسلم بكلمة أخي وهذا دليل على علو الإخوة الإيمانية بين الإمام الحسين( عليه السلام ) وفي الجهة المقابلة نشاهد ان مسلم بن عوسجة اخر كلام تكلم به قال اني اوصيك بالحسين ( عليه السلام ) وكأنه اراد ان يرسل رسالة الى كل الاجيال إن الفرد المؤمن عليه أن يجعل القيادة الالهية نصب عينيه في اصعب الظروف.

4- مسألة محاربته الظلم والظالمين

ان في كل العصور هناك مواجهة بين الحق والباطل فعلى الفرد ان ينظر الى نفسه انه هل قام بفعل ضد العدو الحقيقي وانه هل سائر على طريق الامام وهل احس بصعوبة الطريق والمعوقات حيث ان في كل زمان حسين وفي كل زمان هناك ظالمين

اذن هناك صراع نستنتج حسين زماننا من خلال دراسة المعطيات التي مرت على العراق اننا نجد آل الصدر يشهد لهم العدو قبل الصديق ولو نأخذ دليل على آل الصدر ومنهجهم الالهي العظيم ، ان الفرد الذي يعيش في العراق عليه ان يعرف ان العراق بلد له قدسيته باعتبار أنه كان فيه مقر امير المؤمنين ( ع ) وسوف يكون عاصمة الامام المهدي (ع) فهل من المعقول لا توجد قيادة الهية في هذا البلد ، وإننا سوف نقوم بدراسة الاحداث التي وقعت خلال الـ( عشر سنوات الاخيرة ) حيث جرى صراع بين الباطل من جهة والحق من جهة اخرى حيث برز الحق كله المتمثل بالسيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) للشرك كله المتمثل بإمريكا وأعوانها وسوف نبين ان السيد القائد مقتدى الصدر كيف استمد من عطاء الثورة الحسينية، وكيف

ان الامام الحسين عليه السلام عرض اتباعه الى تربية معينة وخاصة حيث تعرضوا الى الاعتقال والسجن مثل هانئ بن عروة والمختار الثقفي(رضوان الله عليهم)

وتعرض الامام الحسين وأتباعه للقتل كما حصل في معركة الطف هذا من جهة الامام الحسين عليه السلام

اما من جهة السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) حيث تعرض اتباعه الى السجن والاعتقال وايضا الكثير من المؤمنين المخلصين استشهدوا في معركة النجف ضد العدو الامريكي المحتل ، وكما ضحى الامام الحسين ع واستشهد من أجل الدين حيث إن السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) عرض نفسه للقتل أمام الجيوش الظالمة وأذنابها ويمكن لنا أن نستنتج من هذا الكلام أن السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) إن كان يسعى الى هدف دنيوي والى حكم والى كرسي فلماذا برز الى مقاتلة الاعداء على الرغم من امكانيتهم العسكرية الهائلة وأن السيد مقتدى الصدر وأتباعه ليس لديهم تكنلوجيا وأسلحة متطورة لكن سلاحهم الوحيد هو الايمان وصدق العقيدة وكما قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره ) في إحدى خطب الجمعة هم لديهم المال والسلاح ونحن معنا الله

فهذا ديدن اهل الحق وناصرين للدين

فمن حسين الى حسين فقد فاز والله من اتبعهم وخسر من خذلهم




نتائج البحث

1-يجب على المسلمين ان ينهلوا من معطيات الطف الخالدة ويتعلموا من ثورة الامام الحسين عليه السلام ويفهمونها الفهم الصحيح.

2-يجب ان يكون الفرد المسلم على اتم الاستعداد للتضحية من اجل دينه.

3-بما ان ثورة الطف مستمرة في كل العصور اذن يوجد هناك في كل زمان حسين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
4- إن الذين يتبعون القيادة الالهية هم الذين يسيرون بسرة الامام الحسين (ع)
والحمد لله رب العالمين
[/frame]

احسنت على بحثك الموضوعي

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي على هذا البحث القيم وفقك الله لكل خير

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على هذا الطرح وجزاك الله كل خير

بحث رائع وربط جميل
موفق اخي الغالي