نص كلمة سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر بمناسبة اسبوع الشهادة

سلام عليك ياسلطان المراجع ، سلام عليك .... ما أحوجنا اليوم اليك
أبناؤك ويتاماك يترقبون أفق الخلاص ، بإنتظار قائدهم ومخلصهم الحجة بن الحسن ( عجل الله ظهوره المبارك )
ليسيروا خلفه ، متطلعين لتحقيق أطروحة العدل الإلهي الكاملة وحتى لحظة الظهور المباركة ، فأبناؤك يرشفون لوعة فقدك ويتلمسون طريقهم على وفق مارسمت لهم أناملك الشريفة ويعزي بعضهم بعضا ، وهم مرابطون خلف قيادة المقتدى
أعزيكم أخوتي بذكرى شهادة الولي الطاهر محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف وأعرض لكم ماقاله خير خلف لخير سلف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر أعزه الله في ذكرى الشهادة بتاريخ / 4 / ذي القعدة 1429 هـ




نص كلمة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر بمناسبة اسبوع الشهادة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته

عظم الله أُجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل .

قفوا رجاءاً لنقرأ سورة الفاتحة ترحما على شهيدنا وحبيبنا ومرجعنا وولينا ووالدنا (قدس الله سره الشريف ) الشهيد الصدر الثاني وولديه القاضي الحوزوي السيد مصطفى الصدر ( قدس سره ) ومشرف الجمعات السيد مؤمل الصدر ( قدس سره ) ثم لنشجب قاتليهم بالصلاة على محمد وآل محمد ، العنوا قاتليهم بالصلاة على محمد وآل محمد، العنوا الآمرين بالقتل ــ اعني المحتل ــ وأرجموهم بالصلاة على محمد وآل محمد ، السلام عليك سيدي من مرجع افاض علينا من علمه ... السلام عليك سيدي من قائدٍ افاض علينا من شجاعته ... السلام عليك يا مولاي من ابٍ رحيم افاض علينا من رأفته ... السلام عليك سيدي من إمام جمعة افاض علينا من بلاغته ... السلام عليك يا حبيبي من كاتب بارع افاض علينا من معرفته ...السلام عليك من كريم افاض علينا من كرمه ... السلام عليك من مضحٍ لبس الأكفان فأفاض علينا من تضحيته ... والسلام عليك من زاهد افاض علينا من زهده ... والسلام عليك من مقدس افاض علينا من قدسه ...والسلام عليك من صابر أفاض علينا من صبره ... والسلام عليك من مجاهدٍ قاوم الظلم والكفر فأفاض علينا من مقاومته ...السلام عليك من شهيد لم يبخل بدمه ودم اولاده فأفاض علينا من شهادته... اللهم فارزقنا الشهادة بين يدي امام عادلٍ بحق محمد وآل محمد . فأنت سيدي المرجع الذي سطعت نجماً في سماء العلم... وأنت القائد الذي خططت لنا اروع معاني القيادة فانتصرت على عدوك، فكنت حياً عند ربك وكنت محبوباً في قلب شعبك ولازلت معشوقاً عند محبيك وستضل ابداً مشعلاً تنير درب اتباعك ويبقى عدوك الهدام في كنف اللعنة والعذاب وفي خلود الذل والعار وفي قعر جحور الفئران ... وبالفعل كنت ابا رؤوفاً رحيماً تعطف على المؤمنين وترأف بالمساكين وتطلب هداية الفاسقين وتريد توبة العاصين وانت الغضنفر الذي اعتلا منبر الجمعة في زمن قد مُلئت قلوب المؤمنين بالخوف والرعب من المجرمين ، في زمن دكتاتور لا يعرف الرحمة ، فأزلت الخوف من قلوب المؤمنين وهدمت عروش الظالمين وكشفت زيف الساكتين فمنذ لبست الاكفان وأنت منار للمجاهدين ومنذ صحت كلا كلا إمريكا وصرت دستورا للمقاومين , ومنذ مسكت السيف وصرت عزاً ونصراً للمستضعفين , ومنذ ناديت كلا كلا يا شيطان صرت سيداً للمحررين ... ومذ سمعناك تلهج بذكر أهل البيت صرت نائباً للمعصومين ... ومذ سمعناك تطالب بزيارة وبناء قبورهم صرت في نظرنا محيي شريعة سيد المرسلين... ومذ أمرتنا بالزهد والتقوى والورع تيقنا بأنك من أفضل العارفين ... ومذ طرقت أسماعنا إنك كنت في سجن الهدام من المعذبين ... صرت صبراً وعزما وقوة للأسرى والمعتقلين فسلام على الصدر وعلى وَلَدي الصدر وعلى المستشهدين من أجل الصدر ورحمة الله وبركاته . أما بعد ... فقد تركتنا يا سيدي بعد أن إمتدت يد البعث الكافر اليك لتوقف زحف المؤمنين مع قائدهم العظيم الذي هز عروش الظالمين في الشرق والغرب على حدٍ سواء ..حتى دق ناقوس الخطر عند الكثير وعلى رأسهم ناقوس ( واشنطن) فقال أطفؤا نار الكوفة ... قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز : (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )التوبة32 فأمرت تابعها الهدام فأطاع ولكن الله بالمرصاد , وكما قال تعالى : (اِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) آل عمران21، يا سيدي منذ غابت شمسك ونحن نقبع في بحبوحة الظلم والإحتلال ,ولا من معين غير أنفاسك وخيراتك التي لا زلنا منها ننهل . فها نحن بين يدي ظلم الإحتلال وفتك الإرهاب وتسلط الظالمين . فيا أحبائي يا أتباع الصدر ويا محبي الصدر كونوا يد واحدة من أجل إعلاء كلمة الحق وأطيعوا حوزتكم ولا تتفرقو عما أراد الصدر لكم , واستمروا على عزتكم وشرفكم ووحدتكم واتركوا الدنيا لأهل الدنيا وإجعلوا من كلام الصدر دستوراً لكم بعد الدستور الخالد واستمروا على صلاة الجمعة وأداء الواجبات ومدوا ايديكم للتآخي مع الجميع , واتخذوا عدو الله عدوأً واجعلوا من أنفسكم الأمارة بالسوء عدواً تحاربوه وأنهلوا من نهج الصدر إيماناً خالصاً فو الله ماوجدته إلا مؤمناً بأحسن الايمان وصابراً بأعلى درجات الصبر عابداً لله مخلصاً له الدين ولو كره الكافرون , فتأسوا بالصدر فلكم في تقليده وإتباعه مثوبة عند الله , فهو الرحمه الخاصة التي خصنا وخصكم بها , وإياكم والزلل عنه , وعن ماخطه بدمه وقلمه . لذا ادعوا من زاغ قلبه ومالت أهوائه للدنيا للم الشمل وجمع الكلمة فتعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولانشرك به شيئا وأن لا نتخذ غير المعصومين اسوة وان لا ننهج الا طريق الصدر , ولا يتخذ بعضنا بعض عدوا ,بل يتخذ بعضنا بعض خليلا وان ننهج العلم سبيلا وان نلتزم بالشرع ولا نخالفه لا كثيراً ولا قليلا وان نتهجد ونعبد الله طويلا ونبتهل حتى يجعل الله العذاب على العدو عذابا وبيلا . ثم اشكر المؤمنين ( أعزهم الله بعزه ) الذين ناصروا الصدر وآزروه وقلدوه وأحبوه وعشقوه ولازالوا كذالك ممن لم يزلوا ولم يملوا ولازالوا لحوزته يطيعون ولمكتبه يرجعون وفيما بينهم متحابون وللمحتل يكرهون وللامام يمهدون ... وأسأل الله ان يلهمهم الصبر والهداية ويوفقهم لكل خير وصلاح انه على ذلك من القادرين عسى ان يكونوا لغيرهم من الهادين بعد ان يكونوا لأنفسهم من المصلحين ان شاء الله تعالى . ثم أدعوا الله الواحد القهار ان يجعل من دماء مراجعنا الناطقين سبباً لتحرير العراق على يد المقاومين الشرفاء الذين لا يستهدفون الشعب العراقي مهما كان بل هدفهم ارضاء العراقيين وعيشهم بسلام وأمان , ومن هنا اجدد دعوتي الى خروج الاحتلال البغيض وجيوش الظلام من عراقنا الحبيب لننعم بالامن والسلام والاستقلال والسيادة الكاملة . وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام على المؤمنين والمؤمنات ورحمة الله وبركاته .

مقتدى الصدر 4/ذي القعدة 1429

سلام الله عليك يا مرجع المؤمنين ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على النشر

جزاك الله تعالى خيرا على النشر

موفقين على النشر اخي العزيز

احسنت اخي الغالي على النشر المبارك