الخدمات المجانية .... سارع بالاشتراك !!!

اعوذ بالله من الشيطان العين الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم

ان من دواعي العجب ان ترى الكثير مجتمعك و قومك سكارى و ما هم بسكارى لكن الشهوات اعمت ابصارهم و طمست عيونهم و ريّنت قلوبهم فمُسخت أجسادهم

حتى صاروا اشباه الرجال ولا رجال يتبعون كل ناعق يلتمسون لشهواتهم ، يحسبون كل صيحة عليهم فهم و الله العدو الجاهل ..واني سمعت بعضهم ينعق بلحن القول يريد مرسى لشهواته فيشبع بذلك غرائزه.

حيث قال تعالى : (إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا * لَّعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا*

وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) ( النساء :117- 119 )

فقبل أيام قلائل تعطلت بعض الشيءشبكة الهاتف المحمول فاخذ البعض يصيح و يعوي لا لشيء ذو هدف الا انه يطلب الخدمة المجانية الليلية( التي تطرح من قبل الشبكات لاغراء البعض) لكي يتسامر مع من يعشق واقعا في وهم الرجس و تيه الشيطان ظانا انه قد فاته القطار ولم يأخذ نصيبه في هذه الليله من قبل حبيبه ، فظل قلبه مولجا بالنار يروم الوصال بشتى الطرق.

فهنا لابد من الوقوف فان الحكيم من يتعظ بغيره لا بنفسه و يستفيد من أخطاء الاخرين وان كانوا غير صالحين فقد ورد : ( يفوتك من الجذاب صجٍ جثير)

فنحن انصار الله (سبحانه و تعالى ) كما قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} و يفترض ان نتعلق به جل قدسه دون كل شيء

قال تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} ( البقرة : 165 )

وقد تعرضنا للكثير مثل هذه النفحات المجانية و ما زلنا نتعرض لها وها نحن في شهر العطاء المجاني شهر رمضان ونحن ضيوف لاكرم مقصود و افضل مأتي وهو الله الحنان المنان (سبحانه و تعالى ) فهل استغليناها نعمائه و تعرضنا لها و ارسينا سفننا عند أبواب رحمته ام كنّا غافلين عنها ناسين و خائضين مع الذين خاضوا في الدنيا

فعن الامام أبو محمد الحسن المجتبى (عليه السلام) : ( تحينوا الفرص فانها تمر مر السحاب )

وفي مناجاة الامام زين العابدين (عليه السلام) : {الهي انت الذي فتحت لعبادك بابا الى عفوك سميته التوبه ، فقلت : "توبوا الى الله توبة نصوحا " فما عذر من اغفل دخول الباب بعد فتحه ؟!}

وهذا الشهر الشريف يحتوي الكثير من المميزات و الهدايا التي لابد ان نربط الوثاق عندها يكفي انه قال فيه رسول الله (صلى الله عليه و اله و سلم) {و ارفعوا إليه أيديكم بالدّعاء في أوقات صلواتكم، فانّها أفضل السّاعات ينظر الله عزَّ و جلَّ فيها بالرَّحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، و يلبيّهم إذا نادوه و يستجيب لهم إذا دعوه}. ولا نجعل تلك الهدايا تمر مر السحاب و علينا ان نخرج بحصيلة إيجابية و مؤنة وافية تعيننا على طريق التكامل وهذا كله مفتاحه كما قال رسول الله (صلى الله عليه واله و سلم ) في خطبنه لاستقبال هذا الشهر :

{ فسلوا الله ربّكم بنيّات صادقة، و قلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه، و تلاوة كتابه، فانَّ الشقيَّ من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم}

والان نقف عند بعض الأبواب و الفرص التي يمكن استغلالها في هذا الشهر و التي قد تكون مفقودة في غيره من الشهور (طبعا هذا نزر قليل وعلى القارئ اللبيب التوسع ) :

1- ليلة القدر : التي هي خير من الف شهر تتنزل الملائكة و الروح فيها و تقدر الارزاق و تجزل العطايا .

قال موسى بن جعفر عليه السلام : من اغتسل ليلة القدر وأحياها إلى طلوع الفجر خرج من ذنوبه .

2- ما جاء في خطبة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله و سلم) نأخذ منها قبسات :

أ‌- هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، و جعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، و نومكم فيه عبادة، و عملكم فيه مقبول، و دعاؤكم فيه مستجاب.
ب‌- أيّها النّاس من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشّهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة، و مغفرة لما مضى من ذنوبه، قيل: يا رسول الله! و ليس كلّنا يقدر على ذلك، فقال عليه السّلام: اتّقوا النار و لو بشقّ تمرة، اتّقوا النار و لو بشربة من ماء.
ت‌- إنَّ أبواب الجنان في هذا الشّهر مفتّحة، فسلوا ربّكم أن لايغلقها عليكم، و أبواب النيران مغلّقة فسلوا ربّكم أن لايفتحها عليكم، و الشيّاطين مغلولة فسلوا ربّكم أن لايسلّطها عليكم.
3-قال الامام الصادق (ع) :سُمي شهر رمضان شهرالعتق ، لأن لله فيه كل يومٍ وليلةٍ ستمائة عتيق ، وفي آخره مثل ما أعتق فيما مضى .
4- عن محمد بن مسلم السقفي يقول : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام يقول : إن لله تعالى ملائكة موكلين بالصائمين يستغفرون لهم في كل يوم من شهر رمضان إلى آخره ، وينادون الصائمين كل ليلة عند إفطارهم: أبشروا عباد الله فقد جعتم قليلا وستشبعون كثيرا بوركتم وبورك فيكم ، حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادى : أبشروا عباد الله غفر لكم ذنوبكم وقبل توبتكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون .
إضافة الى الادعيه و الصلوات ذات الفضل الجزيل والكثير الكثير من العطايا التي قد تكون غافلة عليَّ اتركها لكم احبتي الكرام لتضيفوها فتزيدون الموضوع رونقا
واخر الكلام نسال الله جل جلاله دوام التوفيق و الطاعة بنيات خالصة لوجهه عسى ان يتقبلنا بقبول حسن و يوفقنا لما يحب و يرضى و لا يحرمنا من عطايا هذا الشهر الكريم وان لا يجعلنا من الغافلين بل من الذاكرين
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
بارك الله تعالى بك وجعلك من الذاكرين له وغمرك بواسع رحمته
بوركــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــت

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي على هذا الموضوع القيم والمفيد أنالك الله من خير بركات هذا الشهر الفضيل
بحق محمد وآل محمد

جزاك الله تعالى خير