العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام

منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بحوث ثقافية في الدروس والعبر المستوحاة من السيرة العطرة لإمامنا الكاظم عليه السلام

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2013, 12:14 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

بقلمي الامام موسى ابن جعفر عليه السلام يسقط هيبة المؤسسة الامنية للدولة الطاغوت في قلوب الثائرين على مر الزمان

[frame="11 98"]
الامام موسى ابن جعفر عليه السلام يسقط هيبة المؤسسة الامنية للدولة الطاغوت في قلوب الثائرين على مر الزمان

ان عصيان ابليس اللعين وما نتج عنه من تربية شياطين من الجن والانس لحرب اهل الله قد مر بمراحل على مر الازمان فاصبحت الدولة الطاغوتية سواء الفرعونية او الملكية او الجمهورية العلمانية الحديثة عقبة رئيسية في وجه المصلحين من الانبياء والمعصومين والاولياء وبحسب كل زمان كان لها مرتكز ارهابي او قل مصداق للظلم يكون بارز ومهيمن على حياة الشعوب وعقبة في وجه المستضعفين لكي يسيروا بقدم ثابتة باتجاه تحرير انفسهم وبلدانهم من سلطة الطاغوت

كذلك فان التخطيط الالهي يتكامل ويتنوع في مواجهته لوسائل الباطل وتحطيم هيبتها وبعث الشجاعة في نفوس اتباع اهل الله لمواجهة تلك العقبات بالرغم من شدتها وقسوتها

نجد مثلا في صلب شبيه المسيح عليه السلام منهجا تربويا الهيا مارسه المسيح عليه السلام في تربية احد اصحابه ليستعد للشهادة على الصليب

الذي يعتبر رمز لجبروت الدولة الرومانية الاستكبارية في ذلك الوقت بحيث انه كان وسيلة القتل لنبي مصلح معارض لنظام دولتهم واكيد ان اشد واقوى الاسلحة انما تستخدم في قبال اخطر الاعداء

وليس هنالك اخطر من المصلحين الالهيين على النظم الظالمة

نجد ان حادثة الصلب وان رافقتها شبهات التي حاول المستكبر الروماني الصاقها بانه قتل المسيح لكي يحقق نصرا بعد شعوره بالهزيمة والخسارة الفادحة التي حولت الصليب رمز يحمله المسحيين للتضحية ومطلب للمخلصين منهم
امر حطم هيبة الصلب من الارهاب الى الرمز للثورة والانتفاضة لذلك كانت فكرت التثليث امر حاولت به السلطة الاستكبارية تغيير فشلها وانهدام احد اساليبها القمعية


ولو تأملنا في تطور الدولة الظالمة نجد ان احد اهم ثلاث مركزاتها في القمع والهيمنة على الشعوب هي

1- الجيش او المؤسسة العسكرية او القوة المسلحة

2- اساليب الترويع والتعذيب في السجون او المؤسسة الامنية باللغة الحديثة وعنوانها الابرز هو السجن

3- النظام الاداري بما يزرع داخل نفوس المجتمع من الحاجة اليه وان عدم وجوده يعني الفوضى

فبالتالي وكاطروحة كان المنهج الالهي يتطلب هدم تلك المرتكزات مع تعاظم هيمنتها على النفوس

وهو عمل جماعي لكل الانبياء المصلحين ولكن تتحدد ابرز مستويات المواجهة لتلك المرتكزات من خلال

مواجهة الامام الحسين عليه السلام للمؤسسة العسكرية بالاعتماد على الايمان واخلاص ثوار الطف وهدم معيار العدة والعدد كشرط لمواجهة المؤسسة العسكرية مما انتج سقوط هيبتها ولا يعني ذلك انه لم تقوم الدول الاستكبارية باستخدام هذه الركيزه الا ان هيبتها في قلوب المخلصين قد تهاوت فاصبحت هنالك شجاعة واضحة لمواجهة اعتى القوى العسكرية والتعويل على معيار الايمان والاخلاص في قبال العدة والعدد

فيكون ما ذكرت سالفا اطروحة لفهم هذه الرواية وتبيان لعلاقة ثورة الامام الحسين عليه السلام بدولة العدل الالهي من خلال مرور المجتمع باول خانة تهدم فيها الرهبة من المواجهة المسلحة مع قوات الباطل العسكرية

: كتب الحسين بن علي عليهما السلام من مكة إلى محمد بن علي :

" بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومن قبله من

بني هاشم أما بعد : فإن من لحق بي استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح والسلام " العوالم ،الامام الحسين (ع)الشيخ عبد الله البحراني

مواجهة الامام موسى ابن جعفر عليه السلام للسجن في اعتى دولة استكبارية كان السجن يمثل اشد الاساليب لترهيب الثائرين في عصرها بل انها كانت تجعله المقدم على القتل او الاعدام وكذلك تنوع اساليب التضييق والتعذيب فيه فكان يعتبر مفخرة المؤسسة الاستكبارية وذراعها الضارب الذي تقمع به افواه المعارضين في كل مكان

كما نجد ان المعصومين بعد الامام الكاظم سلام الله عليه لم يتعرضوا للسجن غالبا وانما كان نظام الاقامة الجبرية هو الوسيلة التي استخدمها الطاغوت في التضييق على المعصومين باستثناء سجن الامام الهادي لثلاث ايام في اواخر حكم المتوكل العباسي
كما ينقل السيد الشهيد في الغيبه الصغرى ص124(
وقد وردت في سجن الإمام روايتان تتفقان على وقوع ذلك في وقت واحد قبل ثلاثة أيام من موت المتوكل، ولكنها تختلف في جملة من التفاصيل)


وهنا نسجل عدة مميزات لذلك السجن الذي كان بدون جناية ولو ادعاءا كما شهد بذلك عيسى ابن جعفر مدير سجن البصرة بقوله في رسالة الى هارون اللارشيد
: ( يا أمير المؤمنين ، كُتِب إليّ في هذاالرجل ، وقد اختبرتُه طولَ مَقامِه بِمَن حبستُهُ مَعه عَيْناً عليه ،لينظروا حيلته وأمره وطويته ، ممن له المعرفة والدراية ، ويجري من الإنسانمجرى الدم .
فلم يكن منه سُوءٌ قط ، ولم يذكر أمير المؤمنين إلا بخير ، ولم يكن عنده تَطلّع إلى ولدية ، ولا خروج ، ولا شيء من أمر الدنيا .
ولا دعا قط على أمير المؤمنين ، ولا على أحد من الناس ، ولا يدعو إلابالمغفرة والرحمة له ولجميع المسلمين من ملازمته للصيام والصلاة والعبادة ،فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من أمره ، أو ينفّذ من يتسلّمه مِني ،وإلا سَرّحت سبيله ، فإني منه في غاية الحرج ) .

حيث نجد ان التقرير المرفوع من قبل مدير سجن البصرة يوضح عدة امور تمثل ملامح لهدم هيبة وشرعية مؤسسة السجن العباسية باعتبار انه يشهد بمايلي:

1- ان السجين أي المعصوم غير مذنب باي تهمة سياسية او جنائية

2-ان السجين لم يتذمر من السجن او يتناول مشروعية سجنه

3-ممارسة الامام اعلى حالات الضبط والتقييد في سلوكه الذي لم يترك أي شائبة تؤشر لرفضه لانظمة السجن او اوامر سجانيه الادارية

4-ان الامام مارس وتحمل الالام السجن والتضييق ضاربا المثال في المواطنة الصالحة والمنسجمة معه النظام تمام كدرس الزام للنظام بما الزم به نفسه من ادعائه انه يؤسس لاصلاح وحماية المواطنين الممتثلين لنظامه في قبال معاقبة الخارجين على نظامه

5-كان صبر المعصوم سلام الله عليه احرج السلطة المحلية في البصرة وهو مقدمة لاسقاط شرعية سجنه وكل ذرائع الطاغيه مما حدى به الى نقله الى العاصمة ومن ثم تحول السجن الى اقامة جبرية في منازل احد العتاة

6-نجد في خطاب السجان اقرار بنزاهة وتقوى السجين (أي المعصوم)وكل اقرار سابق او لاحق باي فضل للمعصوم السجين هو خطوة لاسقاط شرعية سجنه امام كل موظفي الدولة
وكل تحمل لاي عذابات للمعصوم لتضييق الطاغوت هو نصر العظم الدقيق واللحم على حديد القيد ورهبته في قلوب المجتمع الاسلامي بشكل خاص وتاثيره في المجتمع الانساني بشكل عام كما يتأتى لنا في تكملة البحث باعتبار اطروحتي


1- تكامل الاجيال للسيد الشهيد والتي تتضمن وكنقطة اخرى

2-تلاقح الثقافات سواءبطريقه عفوية من خلال كتاب التاريخ المسلمين ونقلهم لحادثة سجن قائد لجماعة كبيرة من المسلمين المعارضين للنظام العباسي وعدم خضوعه لسلطة الطاغوت او من خلال التجسس المتبادل بين امبراطويات العالم القديم وتعاونها احيانا ضد الاخطار المشتركة كما يراها قادة تلك الدول

فيكون ما ذكرت سابقا اطروحة لاشارة المعصوم ان الامام المهدي عج من ولد السابع )...........كمال الدين للصدوق عن الغيبة الكبرى للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس وأخرج بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد ع في حديث: قال: الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته.

...............

فتكون ثاني اهم خانة يجب ان يمر به التشيع فتسقط فيها هيبة المؤسسة الامنية الطاغوتيه هي محنة سجن الامام موسى بن جعفر عليه السلام وهنا اكيد لا نغفل دور لاي مصلح او معصوم على مر التاريخ ولكن الموضع عن ابراز بعض من المنهج الالهي ولو بنظام الاطروحات )

3- الاجهاز النهائي من قبل الامام المهدي عج على اخر مرتكز بقي له اثر في نفوس المجتمعات الا وهو ما توفره الدولة الطاغوتية من النظام شكلي ودعائي بعد اسقاط اطروحتها في قبال الاطروحة العادلة الكاملة

ان اشارة المعصوم الى ان من لم يلتحق بالامام الحسين لم يدرك الفتح وان تعريف المعصوم بالامام المهدي بقوله انه الخامس من ولد السابع تشير الى ارتباط خاص بين هذين المعصومين والامام المهدي لا يغفل اطلاقا دور باقي المعصومين وانما يؤشر وكاطروحة الى ما ذهبت اليه من الادوار الثلاثة في هدم مرتكزات الدولة الطاغوتية أي الاسشهاد والسجن والنظام الالهي في قبال القوة المسلحة و الترهيب الامني واللانظام للدولة الطاغوتية

ونجد في الثقافات الحديثة تنتهج من مظلومية ثوارها اساس تبني عليه دولها
فنجد رمزية حصن الباستيل وتأسيسه للجمهورية الفرنسية

وهي التي تاسست عليها اغلب المنظومة السياسية والادارية العالمية الحالية

وكذلك سجن الكتراز في الولايات المتحدة الامريكية الذي بني في ايام الحروب الاهلية بين الولايات الشمالية والجنوبية وما نتج عنه من اعتقال وسجن اصبح رمزا لتاسيس الولايات المتحدة الامريكية

ومنها سجن كوانتنامو الذي اصطنعته الولايات المتحدة الامريكية رمزا جعلت الجماعات التكفيرة تستمد منه مظلوميتها (كما تدعي )

نجد هذه الرموز او غيرها تؤسس لتجمع اكبر عدد من المؤيدين لمظلومياتها والتاسيس لدولها الباطلة والطاغوتيه فلم ينبثق عن تلك الظلامات الا الامبراطوية الفرنسية او الاستكبار الامريكي وغطرسته في العالم واخيرا التشدد التكفيري وتحوله ورقه بيد المستعمر

نلاحظ اهمية السجن ومظلوميته في التأسيس لما بعده من رفع الظلامات وهنا نسجل اطروحة اخرى لفهم درس العصمة في تحملها لالام السجن الطويلة وعذاباتها الذي يسقط هيبة السجن
بان يكون سجن الامام الكاظم عليه السلام رمز لمظلومية تؤسس للدوله العادلة بقيادة الامام المهدي عج

[/frame]

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 23-04-2017 الساعة 10:15 AM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2013, 12:43 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,486

افتراضي رد: الامام موسى ابن جعفر عليه السلام يسقط هيبة قي قلوب الثائرين المؤسسة الامنية للدولة الطاغوت على مر الزمان

احسنت حبيبي الغالي
طرح موضوعي رائع
يعبّر عن عميق المواساة
لغصن عظيم من شجرة العصمة

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2013, 01:31 PM   #3

 
الصورة الرمزية الصادقي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 133
تـاريخ التسجيـل : Feb 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,223

افتراضي رد: الامام موسى ابن جعفر عليه السلام يسقط هيبة المؤسسة الامنية للدولة الطاغوت في قلوب الثائرين على مر الزمان

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي على هذا الطرح القيم وفقك الله لكل خير

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »


الصادقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2013, 01:54 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,258

افتراضي رد: الامام موسى ابن جعفر عليه السلام يسقط هيبة المؤسسة الامنية للدولة الطاغوت في قلوب الثائرين على مر الزمان

جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع ورزقك شفاعة الإمام الكاظم ع

 

 

 

 

 

 

 

 

الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2013, 02:07 PM   #5

 
الصورة الرمزية خادم الكرار

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 557
تـاريخ التسجيـل : Oct 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,520

افتراضي رد: الامام موسى ابن جعفر عليه السلام يسقط هيبة المؤسسة الامنية للدولة الطاغوت في قلوب الثائرين على مر الزمان

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاكم الله خير على الموضوع القيم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم الكرار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:54 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024