انظروا الى ماذا تقود الفطرة السليمة

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

(الهداية الالهية)

في احدى المدن الامريكية اسلمت احدى الفتيات فتعجب الناس منها اذ لايوجد في تلك المدينة شيخ مسلم لكي ينصحها ويوجهها الى الاسلام

في مؤتمر صحفي شرحت لهم كيفية اسلامها قائلة :حينما كنت صغيرة وهبني الله ذكاء خارق واستعداد فطري للاسلام ،وكنت ادهش الجميع بذكائي ،وفي نفس الوقت كنت اتجنب القيام باي عمل سيئ ولم ابرز جسدي للاخرين ، فقد صنعت ملابسا خاصة اغطي بها جسمي من قمة رأسي الى اخمص قدمي وبعد مضي عدة سنوات رأيت ذات ليلة في المنام رجلا روحانيا يرتدي عباءه ويقول لي :اني قادم من الشرق ثم اعطاني كتابا كان في يده وقال لي :ان طريق خلاصك وسعادتك موجود في هذا الكتاب ،

فاستيقضت من النوم وانا مذهولة من تلك الرؤيا وبقيت ابحث عن ذلك الكتاب لاكثر من ثلاث سنوات في المكتبات الا اني لم اعثر عليه وذات يوم شاهدت مسلما هنديا فذهبت اليه لكي استفسر منه واحدثه عن المنام وعن الكتاب لعله يرشدني اليه فقلت له ماهي ديانتك ؟ومن اين اتيت ؟

فاجابني :انني مسلم وقد جئت من الهند

فحدثته بمنامي ،وبعد ان فرغت من كلامي مد يده الى جيبه واخرج كتاب ولما وقعت عيناي على الكتاب تعجبت اشد العجب فقد كان هذا الكتاب نفس الكتاب الذي شاهدته في منامي

فقلت له :ماهذا الكتاب

فاجابني قائلا :انه القرآن الكريم وهو الكتاب الذي انزله الله على عبده ورسوله محمد خاتم الانبياء صلى الله عليه واله وسلم .

ثم اهداني اياه فاخذته وانا مسرورة . وبعد فترة حصلت على ترجمة القرآن باللغة الانكليزية فقرأتها بكل شوق ولهفة فوجدت بها نفس الاشياء التي يامرني بها عقلي وفطرتي.
(القصة منقولة من كتاب احسن القصص للسيد عبد الحسين دستغيب)


ويمكن لنا التعليق على هذه القصة بعدة نقاط

النقطة الاولى : ان من يعمل على تصفية نفسه وتنقيتها قدر الامكان ويتبع عقله وفطرته السليمة في معرفة الطريق الصحيح حتما سيصل الى الهداية.

وقد وردعن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره انه قال (....واجعل نفسك عدوا تحاربه وعقلك نبيا تتبعه وربك هدفا تطلبه ..)

النقطة الثانية : ان هذه القصة وغيرها هي رسالة

اولا: الى غير المسلمين : انه من اراد الهداية حقيقة وصدقا فعليه ان ينقي روحه ويتبع الفطرة والعقل

ثانيا: الى المسلمين : انه عليهم الالتزام بتعاليم دينهم القويم بل يمكن القول أن هذه الفتاة تعد افضل اضعافا مضاعفه من بعض الفتيات (المسلمات) حينما لايلتزمن بتعاليم الاسلام فهي لم تعرف الاسلام ولكن قادتها فطرتها السليمة اليه فكيف بمن عرف الاسلام وشذ عن تعاليمه فحتما سيعاقب عقابا مضاعفاً

النقطة الثالثة : الاسلام يتلائم دائما مع طبيعة الانسان وفطرته وعقله فالخالق اعرف بخلقه وشرع لهم هذه الشريعة المقدسة ولم يجعل فيها حرج لكي يصلوا الى بر الامان .

واترك لكم التعليق اخوتي

والحمد لله رب العالمين