قراءة في تعريف قتلة الامام الحسين عليه السلام

قراءة في تعريف قتلة الامام الحسين عليه السلام

ان توصيف وتعرف قتلة الامام الحسين عليه السلام
ينفع باعتبار ان الحسين عليه السلام منهج الطاعة لله
في كل زمان وان له اعداء في كل زمان يقتدون
أحدهم بالأخر لأنهم لم يعرفوا الحسين عقيده ومنهج بل عرفوه اسما
او لم يتفاعلوا مع اهدافه
لذي من يعرف القتلة يعرف نفسه اين من نصرة الامام الحسين عليهم السلام
المهم"
ان مقالة السجاد عليه السلام: العصبية التي يأثم عليها صحابها ان يرى شرار قومه
خير من خيار قوم اخرين وليست من العصبية ان يحب الرجل قومه ولكن من العصبية ان يعين
قومه على الظلم) الكافي ج2 ص307
ولو تأملنا في تعريف العصبية نجدها اعم من الطائفية باعتبار امران
الاول ان قوم الرجل انما هم من يتصل بهم نسبا او معتقدا والثاني الاكثر قربا في فهم مصطلح الطائفية
ثانيا ان ادبيات الطائفي تاريخا تحاول ان تجعل كل ابناء الطائفة التي ينتمي لها
الانسان هم الصالحين والاخيار وكل من غيرهم هم الاشرار الخاسرين
بغض النظر عن تطبيقهم من عدم تطبيقهم لأوامر قادتهم ومنهج طائفته
*سؤال هل يوجد انسان خير ينتمي الى طائفة سيئة او شريرة ؟؟؟
وعلى ضوء الحديث السابق وكأطروحة
ان المقصود هو الانسان المنتمي اسميا او اجتماعيا (ولد ووجد نفسه سنيا مثلا او شيعيا)
فهذا الانسان قد لم يتشرب بأفكار وعقائد وسلبيات طائفته وعمل بها (كما هو غالب البشر) بل انه انسان على فطرته نوع ما فهو أفضل من اخرين من امثاله في الطائفة الاخرى الذين خالفوا شرع طائفتهم وعملوا بما يناقضها وان كانت على حق
الان:
هل جيش الامام الحسين عليه السلام ومن قاتله على دين واحد ؟؟؟
نعم فهو الاسلام
هل ثار الامام الحسين عليه السلام ضد كل صور الظلم ؟؟؟؟؟
اكيد نعم
اذن ما هو الظلم الذي يحمله المعسكر الاموي المعادي الذي يتستر بالإسلام ؟؟
ج: مخالفة احكام الاسلام في العبادات والمعاملات والحدود والديات وولاية الظالمين
وهذا امر اجمالي ليس هنا محل تفصيله
*بناء على النقطة السابقة نصل ان معسكر بني امية من الجنود والقادة كانوا يتعصبون
بعضهم لبعض من جهة ومن جهة يتعصبون لنظام الاجتماعي والسياسي لحكم
يزيد (الملعون) بوصف المنهج الاموي السياسي والديني والاجتماعي اوجد طبقه
تعتبر نفسها منتمية لهذا النظام وهي ترى يزيد على مخالفته لهذا النظام من اظهار للمجون والسفه والتلاعب بأموال الدولة والاسراف الى اخرة فهو وان كان شرير الا انه
من المنهج الاموي بتالي فهو خير من ابي عبد الله سلام الله عليه لأنه اي الامام الحسين عليه السلام له منهج الاسلام المحمدي العلوي وان كان الامام الحسين هو سيد شباب اهل الجنة وهو ريحانة الرسول الاكرم وخير الناس اما وابا

ننتقل الى امر مفصلي
الا وهو ان الطائفية في المعسكر الاموي أحد التعريفات لقتلة الامام الحسين عليهم السلام
اي ان من قتل الامام الحسين في عرصات كربلاء هم الطائفيون الأمويون
ولو جردنا الطائفية عن بني امية بوصفها من المعصوم كما في الحديث السابق
اي انها امر كلي كان مصداقها المنهج الاموي في كربلاء
ولها مصاديق في كل زمان
نجد ان الامام الحسين ومعسكرة عليهم السلام لم يكن طائفي
بل كان كل المنتمين لمعسكرة هم المطبقين لمنهجه والمطيعين لأوامر
التي هي اوامر الاسلام وشرعه الخالد الذي كان الامام الحسين عليه
السلام يطبقه على نفسه ويأمر من يتبعه بتطبيقه وهو هوية من التحلق به
وعدم تطبيقه هو سبب عداوة الاخرين له وخلانهم للأمام الحسين عليه السلام
اي ان تصريح الامام الحسين بان اصحابه أفضل الاصحاب انما بعد تطبيقهم لأفضل شريعة حقه سماوية الا وهي الاسلام وبعد ان اختبرهم سيد شباب اهل الجنة فكانوا خير الاصحاب بالعمل والاختبار والنجاح في الاختبار
لا لانتمائهم الاسمي لمعسكر الامام الحسين عليه السلام