قراءة لبيان السيد القائد ضد من حرم على النساء السير الى كربلاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


1- ان في المسير لزيارة الامام الحسين (ع) في يوم الاربعين لهي شوكة في عيون المستعمرين وتحطيم لعروش الظالمين وكسر عصى النواصب هذا من جانب ومن جانب اخر فهو سير نحو التكامل والرقي ومن الطرق السريعة للوصول بأعلى درجات الكمال الروحي فكل منا مطالب الى السير نحو الكمال اللا متناهي
وهذا لا يقتصر على فئة دون اخرى اي لا يقتصر على الرجال دون النساء وهذا ما أكدته الايات الشريفة حيث قال الله جل جلاله في محكم كتابه العزيز:
(وما خلقت الجن والأنس ألا ليعبدون )
فالمسير الى الامام الحسين (ع) من العبادات المقربة الى الله سبحانه وتعالى لان في المسير الى كربلاء زيادة لذكر الله والاستغفار وكثرة التسبيح والابتعاد عن ملهيات الدنيا ومحاربة النفس الامارة بالسوء والسير نحو التكامل الصحيح وهذا مااكدته احاديث ائمتنا عليهم السلام حيث جاء بالحديث :
(كلنا سفن النجاة ولكن سفينة جدي الحسين اسرع و اوسع )
وفي حديث اخر
(من زار الحسين عارفاً بحقه كأنما زار الله في عرشه )
فما اعظم هذه المنزلة فهنيئاً لك ايها الزائر لما تناله من رفيع الدرجات وهذا كله بفصل زيارة الامام الحسين (ع) .
2- بما ان الامام الحسين (ع) ليس حكراً لأحد وهذا ما اكده سماحة السيد القائد في بيانه الشريف ان من النساء من استشهدن في معركة الطف ومن هنا لا مجال من تحريم النساء الى المسير لزيارة ابا الاحرار (ع)
وحسب فهمي انما جاء تحريم النساء بالمسير الى كربلاء هو الوقوف بوجه المسير التكاملي للنساء نحو الرقي الروحي والمعنوي لهذه الفئة فهن بالمسير الى كربلاء يبتغين رضوان الله وطلب المغفرة .
3- ان حصول الاختلاط بين النساء والرجال اثناء المسير لا يواجه بالتحريم انما يواجه بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ببث ما جاء بنصوص الشريعة السمحاء من خلال التوعية الشرعية والجد والاجتهاد بعدم حصول الاختلاط بين الرجال والنساء وكما قيل الاجر على قدر المشقة .
4- حسب فهمي ان المسير الى كربلاء من كلا الجنسين فهو محاربة النفس الامارة بالسوء وكسر عصى الشيطان
اكثر من باقي الاوقات لن المرء في السير الى كربلاء انما يسير الى الله جل وعلى فيكون اشد محاربة الى نفسه والشيطان مما يواجهه من متاعب الطريق والابتلاءات التي تواجهه.
5- من يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب فان في المسير الى كربلاء الفداء من النساء فهو رفعة للاسلام وللمذهب وإدخال الغيض بقلوب الحاقدين و النواصب ,ألا اذا اردنا ادخال السرور في قلوب الطواغيت فهذا بحث اخر ونقرا على الاسلام السلام والعياذ بالله .
6- كما قيل ان وراء كل رجل عظيم امراءة فهاهن النساء العظيمات امثال اسيا بنت مزاحم ومريم وخديجة الكبرى
وفاطمة الزهراء وزينب عليهما السلام وفي عصرنا بنت الهدى وغيرهن كثيرات ممن رسمن لنا اروع ملاحم البطولة والفداء حري بنسائنا الاقتداء بهن.
وما يسعني إلا ان اقول اللهم احفظ لنا قائدنا الهمام واجعلنا على نهجه من السائرين انك سميع عليم

شكرآ لكم كثر الجدال حول هذا الموضوع
واذا كان هناك تحريم لسير النساء فلما يحرم الامام الحسين عليه السلام سير اهل بيته معه
ولكن نرجوا اللقاء المحاضرات القيمة والخطب التوعية
للنساء وان يسلكن طريق السيدة زينب عليها السلام في العفة والنزاهة والشرف وحفظ الدين
لا منع الزيارة

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي
عملية الاصلاح في المجتمع تكون خاضعة لاسس وثوابت
اقرها الدين الحنيف
فمحاربة الخلل الواقع في بعض العبادات"المجتمعية"لايستدعي التحريم لاصل تلك العبادة او الشعيرة
بل بمعالجة ذلك الخلل او الانحراف او السوءبالتطبيق
بالوسائل الشرعية المتاحة وتبصير الناس بما ينبغي فعله فيها وما ينبغي تركه ,كل ذلك باعتبار ان الشعيرة او الممارسة العبادية هي "اصل "لضمان بقاء النهج الحسيني في النفوس والقلوب العامرة بالايمان
وان الخلل او الانحراف هو "طارىء"يجب القضاء عليه بالتي هي احسن

إن الله تبارك وتعالى قد خاطب خلقه دون تمييز بين الجنسين في غير موضع في كتابه المجيد ومنها الأية الكريمة {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35 .وهذا دليل واضح على أن خط التكامل مرسوم لكلا الجنسين ,والتاريخ بين أيدينا شاهدُ على ذلك .شكراً أخي على هذا الجهد وموفق لكل خير .

اللهم صلي على محمد وال محمد