العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2012, 03:14 PM   #1

 
الصورة الرمزية ابو آمنه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 28
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
االمشاركات : 679

بقلمي دروس الاختبارات في ساحة الطف

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في كتابه الكريم ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) البقرة 155 – 156 .
قال تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور )
تبارك 2
( وليبتلي الله ما في صدوركم ويمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ) ال عمران 154
( احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ) العنكبوت 2
وورد عن رسولنا الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم وائمتنا عليهم السلام عدد من الاحاديث الشريفة التي تحدثت عن البلاء والاختبار للفرد المؤمن وهي من ابواب رحمة الله ان يبينوا لنا انواع الاختبار وطرق النجاح فيه
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم (( لا تكرهوا الفتنة في اخر الزمان فانها تبير المنافقين ( كنز العمال ح 31170 ))
وعنه صلى الله عليه واله وسلم ليغشين من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مومناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع اقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل (( كنز العمال ح 30893 ))
وعن امير المؤمنين عليه السلام (( دوام الفتن من اعظم المحن (( غرر الحكم ))
وعن امير المؤمنين عليه السلام ( ثلاث يمتحن بها عقول الرجال هن المال والولاية والمصيبة ) غرر الحكم وعن الامام جعفر الصادق عليه السلام ( ما اعطي عبد في الدنيا الا اعتباراً ولا زوى عنه الا اختباراً ) البحار ج 72 ص 9 .
وورد في قاموس المعاني في تعريف البلاء والابتلاء
_ ابتلاه بمعنى اختبره ، ابتلى الامر اي عرفه
ـ ابتلى الشخص بلاه اي امتحنه واختبره وعرفه وجربه
قال تعالى ( وليبتلي الله ما في صدوركم ) ( ان الله مبتليكم بنهر )
ـ وكما ورد ان الدنيا دار بلاء اي المحن والشدائد والاختبار على الصبر واختباراتنا البشرية تستهدف رفع الابهام والجهل والاختبار الالهي قصده التربية الاختبار الالهي سنة كونية تفجر الطاقات الكافة وتنقلها من القوة الى الفعل وبالتالي فالاختبار الالهي من اجل تربية العباد وكما ان الفولاذ يتخلص من الشوائب بالصهر كذلك الانسان يتخلص ويصبح في خضم الحوادث اكثر قدرة على مواجهة الصعاب والتحديات اي ان الصفات الكامنة لا يمكن ان تكون وحدها معياراً للثواب والعقاب فلا بد ان تظهر من خلال اعمال الانسان وكما قال تعالى في كتابه الكريم في سورة الانبياء ( ولنبلونكم بالشر والخير فتنة ) ان عملية الاختبار للفرد تكون لمعرفة نجاحه او فشله في الاختبار وبالتالي تكون باباً لإصلاح ذلك الخلل في حالة الفشل والعياذ بالله . والاختبار كما بين الباري عز وجل موجود من بدء خلق البشرية وحتى هذه اللحظة ولكن يختلف الاختبار في كل جيل وزمان بصور مختلفة من زمن الى اخر فكل الانبياء عليهم السلام وعلى نبينا الاكرم الصلاة والسلام اجرى اختباراً معيناً لقومه لكي يمحص الناس ويميز الصالح من الطالح . فأختلف طرق التمحيص لأنه من غير الممكن ان تكرر نفس التجربة في كل الازمنة وعلى عدد من الاقوام لان هذا سوف يؤدي الى معرفة نوع البلاء المتكرر وكذا فأن تكرار نفس البلاء لا يؤدي الى تكامل الامم باعتبار ان كل بلاء يحصل من خلاله فائدة معينة وبتعدد هذه البلاءات تكون الفائدة متعددة مما يساعد في المسير التكاملي للبشرية . وتارةً يكون الاختبار بشكل غير واضح حتى يتبين مدى قابلية الفرد في الاستجابة والاستحقاق للنجاة من هذا الاختبار ومن انواع هذا البلاء هو اختبار الامة بأمير المؤمنين عليه السلام باعتبار انه يمثل الفيصل في الاتباع السليم للدين الاسلامي حيث لم يذكر اسمه الشريف بشكل صريح في القران الكريم الا انه اوجب على الامة الاسلامية اتباعه ومولاته كما نصت احاديث علماء الشيعة وعلماء اهل السنة بذلك وخصوصاً فيما ذكر من حادثة يوم الغدير ..... فقد مثلت هذه الانعطافة اختباراً حقيقياً للامة الاسلامية وبيان مدى طاعتها للنبي الاكرم ...... فنجا في الاختبار من علم بأن الرسول ما ينطق عن الهوى وطبق ذلك عملياً بينما بانت حقيقة الفرد في مدى تطبيقه لما سمع أو اعتقد به .
وهذا الموضوع يمكن بيانه بصورة اوضح من خلال ذكر وجه التشابه بينه وبين واقعنا الحالي حيث ارسل الباري عز وجل السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره الشريف الى الناس في هذا الوقت ليقرع اسماعهم ويخرجهم من الظلمات الى النور وهو يسير بسيره الهادي البشير النذير فنجح معه البعض وتخلف الكثير عنه ظلماً وبهتاناً وكذا سار في نفس المسير من باب اختبار الامة فلم نسمع منه يوماً او اشارة واضحة منه الى سماحة السيد القائد المفدى مقتدى الصدر اعزه الله فكانت الاختبار الحقيقي لاتباعه في بيان المخلص من عدمه .
ـ الاختبار بخلافة امير المؤمنين عليه السلام وقيادة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في زماننا الحالي ؟
ـ وهنا يمكن القول ان هناك فارقاً بين الحالتين من خلال مدى تقبل الامة لكلا الامرين فأمير المؤمنين عليه السلام قد بان دوره الواضح في تثبيت اركان الدين الاسلامي من خلال مشاركته في جميع معارك المسلمين باستثناء معركة واحدة وكذا الروايات الصريحة التي اشار اليه منها نبينا الاكرم من قبيل ( انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ) او من خلال تسميته خليفة ووصي للنبي الاكرم في حادثة يوم الغدير وغيرها من الاحاديث الكثيرة . او مبيته على فراش النبي او مشاركته في يوم المباهلة ...... ورغم كل هذا تنصلت الامة عن اتباعه وتخليها عنه . بينما نجد ان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله تصدى للقيادة بعد استشهاد المولى المقدس وسقوط النظام بصورة مباشرة من دون ان يكون له دوراً بارزاً في حياة والده الشريفة وبذلك يكون الاختبار اصعب ..... الا انه ورغم ذلك فأنه يتناسب والمرحلة التكاملية التي مرت بها الامة الاسلامية ....... حيث ان 1400 سنة يكون فيها المجتمع قد وصل الى مراحل تكاملية اعلى وخصوصاً مع قرب الظهور الشريف حيث ان دولة العدل الالهي تحتاج الى افراد قد نجحوا في اصعب الاختبارات .........
س . هل هناك اختبار للأنبياء والمعصومين وما الغاية منه ؟
ج . الآية 40 سورة طه ( إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ على مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ) وقوله وفتناك فتوناً أي ابتليناك واختبرناك ابتلاء واختبار قال الراغب في المفردات اصل الفتن ادخال الذهب في النار لتظهر جودته من رداءته قال ( يومهم على النار يفتنون ) الميزان ج 14
ـ اختبارات الامام الحسين عليه السلام لأصحابه
كما ذكرنا فأن الاختبارات غير محددة بزمن دون غيره فكما ان الامام امير المؤمنين عليه السلام والامام الحسن عليه السلام قد اختبروا المجتمع وبان لهم ما يناسب كل زمن فالإمام الحسين عليه السلام عندما عزم على التوجه الى الكوفة اختبر اصحابه بعدة اختبارات حتى يميز الصالح منهم والقادر على الالتحاق بساحة الطف المقدسة لأسباب منها :.
1ـ ان المعصوم باب رحمة للعالم اجمع فلم يرد ان يختصر المسافة بإبلاغ اصحابه الخلص وطرد الاخرين بل فتح لهم ابواب الجنان ومنهم رخصه الخروج معه وكما ورد في الحديث ( ان الله لا بخل في ساحته ) وكذا المعصوم فهو ولي الله في ارضه ولا بخل في ساحته فأتاح لهم فرصة الالتحاق ليحيي من هي عن بيـــــــــــــــــــنه
2ـ كان الامام الحسين عليه السلام يعلم ان السائرين معه والذين يبلغ عددهم ما يقارب الخمسة الاف انهم سينصرفون عنه الا القليل منهم الا انه اراد ان يبين للأجيال اللاحقة اسس الاختبار والتربية الصالحة للامة وهذا ما نستفيد منه في زماننا الحالي حيث نجد ان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله عندما اسس جيش الامام المهدي عليه السلام التحق في هذا الجيش الجميع فلم يطرد احد بل ان مراحل التمحيص والبلاء هي التي تميز الفرد الساعي للالتحاق في تلك الساحة المقدسة من عدمه
3 ـ اراد الامام من هذه الحالة ان يعطي درساً للأجيال بأن هناك العديد من المفسدين يسيرون في ظل القيادات الربانية الصالحة فمتى ما حصل هذا الحال في زمن من الازمنة فلا يعني هذا ان هناك خلة في هذا المسير وانما ليعلم الجميع ان هؤلاء يسيرون في خط تكاملي ومن اراد النجاة فلا يقف موقف المتفرج بل ليلتحق وليكن زيناً لهذا المسير لا شيئا عليه وليعلم ان هؤلاء سائرون الى طريق النجاة برفقة القائد الالهي الذي يستطيع بسياسته وحنكته ابعاد هؤلاء المفسدين والمحافظة الثلة المؤمنة ولبيان ذلك من واقعنا الحالي فأن المحتل دخل وخرج من العراق وهو في حالة من التخبط واللامركزية افقدته صوابه ولم يستطع ان يميز بين الفرد الحقيقي في جيش الامام المهدي عليه السلام ممن ادعى وتصدى ظلماً وعدواناً مستغلاً هذا الاسم العقائدي الشريف ولو ان الامام الحسين عليه السلام صرح بأسماء اصحابه المخلصين ومن دون الاخرين لفتح المجال امام الطعنة الحاكمة للقضاء عليهم واعتناقهم كما فعلوا بمسلم بن عقيل عليه السلام .
طرق التمحيص
ـ التمحيص بصورة علنية من خلال الخطب والاحاديث الشريفة التي القاها على السائرين معه من مكة الى الكوفة ـ اخبار اصحابه بمقتل مسلم بن عقيل عليه السلام ففي رواية ( اتاه خبر مسلم فأخرج الى الناس كتاباً فقراه عليهم (( بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فأنه قد اتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر وقد خذلنا شيعتنا فمن احب منكم الانصراف فلينصرف غير حرج ليس عليه ذمام )) فتفرق الناس عنه والامام فعل ذلك لأنه عليه السلام علم ان الاعراب الذين اتبعوه لانهم يظنون انه يأتي بلداً قد استقامت له طاعة اهله . ولعل هذا السبب كان عليه السلام يذكر حال يحيى عليه السلام كثيراً مشيراً الى انه يشبهه في ان يقتل ويهدى رأسه كما فعل بيحيى عليه السلام - تمحيص السائرين معه من خلال طرح بعض الاسئلة عليه من قبل العقيلة زينب عليها السلام او ممن استوقفه في مكة المكرمة او المدينة المنورة او ما اخبر به ولده علي الاكبر عليه السلام من انني سمعت هانفاً يقول القوم سائرون والمنايا تسير بهم فسأله ولده علي الاكبر عليه السلام قائلاً أولسنا على الحق يا ابتاه فأجابه بلى يا بني .
وهذه الرواية تدل على ان المسير الذي يسير اليه الامام وأصحابه هو مسير استشهاد لا محالة فمن كان على استعداد بقي ومن لم يكن مستعد انصرف
- ورد في التاريخ ان الحسين عليه السلام جمع اصحابه ليلة العاشر من محرم واذن لهم بالانفصال عنه والتفرق في البلدان لكي ينجو من القتل وقال عليه السلام : اما بعد فاني لا اعلم اصحاباً اوفى ولا خيراً من اصحابي ولا اهل بيت ابر ولا اوصل من اهل بيتي فجزاكم الله عني خيراً فهذا الليل قد اقبل فقوموا واتخذوه جملاً وليأخذ كل رجل منكم بيد صاحبه او رجل من اخوتي وتفرقوا في سواد هذا اليوم وذروني وهؤلاء القوم فانهم لا يطلبون غيري ولو اصابوني وقدروا على قتلي لما طلبوكم . فرفضوا ولم يتفرقوا .
جواب السيد الشهيد محمد الصدر ذكر امور عديدة ولكن يقول في نهاية الجواب (...... الا ان الحقيقة ان المقصد الرئيسي حسب ما نفهم لم يكن هو ذلك بل كان لأجل اختبار هممهم في نصرة وعن السير في سبيل الشهادة وتحصيل طاعة الله ورضاه سبحانه فمن هذه الناحية ومن هنا يمكن ان يقعوا تحت طائلة نفسية قوية في التضاد او في الشعور المتضاد في ضرورة البقاء وضرورة الذهاب الا انهم مع ذلك لم يفكروا طرفة عين في الذهاب بل ادركوا بكل وضوح ضرورة البقاء مع الحسين عليه السلام ونيل الشهادة بين يديه جزاهم الله خير جزاء المحسنين وبذلك صاروا افضل الشهداء على الاطلاق ) أضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام 187 - 188 .
- اختبار المعصوم لم يكن بحد وتمحيص قصته وكثير من كلام المعصوم هو اختباره لأصحابه فليس القبول بالانصراف هو من باب الطاعة وترك المعصوم في ساحة القتال وحيداً فريداً هو وعياله .
- كذلك فعل السيد القائد مقتدى الصدر وكلامه في كثير من الاحيان عن شيء بهذا الامر فقد قال في حرب النجف في المعركة الاولى ان العدو يطلبني فتفرقوا عني وهذا فلم يتفرقوا عنه وهذا عمل المطيع الى قائده .
وهنا فيه دور من الخبرة وكما فعل حبيب ابن مظاهر عندما طلب من العباس بن علي عليه السلام بأن القتال يكون لأصحابه قبل اهل البيت فيما ان ابي الفضل يطلب ان هم يبدؤ بالقتال . فليس هذا عصيان انما الخبرة لدى حبيب رضوان الله عليه
– ورد في الرواية لقد خبرتهم وبلوتهم فلم اجد فيهم الا الاشوس الاقعس ليستأنسون بالموت دوني استئناس الطفل بمحالب امه فهذه هي نتيجة التمحيص والامتحان وهي نتيجة ناجحة ولو كانوا قد قالوا غير ذلك لفشلوا في نظر الحسين عليه السلام ولم يؤدوا تكليفهم الكامل امام الله وامام امامهم ومصدر شريعتهم
* من خلال هذه الرواية يبين لنا الامام الحسين عليه السلام مواصفات الافراد الثابتين والمستحقين لنيل الكرامات العليا تحت راية الامام المعصوم عليه الســـــــــــــــــــلام - من خلال الرواية نعلم جيداً ان القائد او المربي ومن خلال مراحل التمحيص المختلفة يستطيع ان يتعرف على مميزات كل فرد منهم ومؤهلاته التي يمكن ان يبدع من خلالها وان لم ينطق بذلك علانية بل ترك ذلك لساعات الحسم وهذا درس يمكن ان يستفاد منه أي فرد مؤمن في تشخيص الحالات والافراد واعطاء كل ذي حق حقه مع المحافظة عليه .


درر المولى المقدس والسيد القائد في تمحيص المؤمنين



- اعلانه لمبدأ الولاية العام

- تصديه لاقامة صلاة الجمعة - تطرقه الى العديد من الظواهر الاجتماعية



- تحريمه كثير من الامور التي كانت سائدة في المجتمع وحتى وصل الحال الى الاطعمة فالفرد الذي لم يستطع ان يترك طعاماً معيناً كيف يستحق الالتحاق بالمعصوم



- دعوته للمؤمنين السير الى كربلاء في وقت ساد فيه الظلم والجور على اعلى المستويات
واما السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله فحدث ولا حرج والى يومنا الحاضر فقد اكمل المسير التكاملي الذي خطه المولى المقدس وانتقل بالافراد المؤمنين الى خطوات اعلى في التكامل بدأ بالمواجهة العسكرية التي جسدت روح التضحية بصورة مباشرة وصــولا الى الاوامر والنواهي التي حارب من خلالها السياسات الاستعمارية من جانب ومن جانب اخر محاربة النفس الامارة بالسوء . وسار على ما سار عليه امامنا الحسين عليه السلام في دعوته وممارسته لتمحيص المؤمنين من جانب ومن جانب اخر الحفاظ عليهم في ظل هذه الهجمة الاستعمارية الخبيثة . وهذا يتطلب منا ان ننظر بتمعن لمسير ائمتنا عليهم السلام وبالخصوص مولانا ابا الاحرار عليه السلام باعتبار اصحابه هم القدوة والصفوة لجميع اصحاب الائمة وان كنا نريد الالتحاق مع مولانا الامام المهدي عليه السلام فعلينا ان ننهل من هذا المعين الصافي لهذه الثلة المؤمنة .
وانقل لكم هذه الرواية وهي عن الامام جعفر الصادق عليه السلام كونها تفيدنا بهذا المقام
المغرور في الدنيا مسكين وفي الاخرة مغبون لانه باع الافضل بالادنى ولا تعجب من نفسك فربما اغتررت بمالك وصحة جسمك ان لعلك تبقى ، وربما اغتررت بطول عمرك واولادك واصحابك لعلك تنجو بهم ، وربما اغتررت بحالك ومنيتك واصابتك مأمولك وهواك فظننت انك صادق ومصيب وربما اغتررت بما ترى من الندم على تقصيرك من العبادة ولعل الله يعلم من قلبك بخلاف ذلك ، وربما افتخرت بعلمك ونسبك وانت غافل عن مضمرات ما في غيب الله تعالى ، وربما توهمت انت تدعوا الله وانت تدعوا سواه ، وربما حسبت انك ناصح للخلق وانت تريدهم لنفسك ان يميلوا اليك ، وربما ذممت نفسك وانت تمدحها على الحقيقة . ( البحار ج 72 ص )
ملاحظات حول البحث
ـ اضافة الى ان الامام الحسين عليه السلام عندما وعى في خطبته الناس للخروج معه يمكن لنا ان نقول – ان الحسين لم يختص في خطبته ناس دون ناس او فئة دون اخرى بل كان خطابه بالعموم والا انه كان يعلم بعلمه ان اصحابه فلان وفلان وفلان لكنه باب رحمة وهداية للكل عسى ان يكون احد هؤلاء الناس قد ندم على فعله ويتوب على الاقل واحد منهم وبدليل انه في واقعة كربلاء بكى على الاعداء ، ولم يكن بكاءه الا رحمة عليهم لانهم سيدخلون النار ومن جانب اخر حتى لا يرد اشكال بان الحسين عند خروجه لم يدعوا الناس بل دعى اصحابه فقط فالمعصوم لم يبقي امر الا وفعله حتى لا تبقى لهم حجة على الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
اسئلة حول البحث
س – ذكرت الاختبار الالهي وذكرته لغوياً لكنك حددته في التربية ولم تطلقه أي خصصته
ج – التربية لحد ذاتها توصل الفرد الى المقامات العالية والدرجات الرفيعة فلا يمكن لأي فرد كان ان يصل الى درجة او مقام الا بوجود تربية معينة . فتبقى المقامات والمراتب مرتبطة كلها بالتربية لأجل من بداية تربية الى نيل الشهادة لا يمكن لنا ان نخرجه عن اطار التربية
س – قلت ان أمير المؤمنين لم يذكر في القرآن ؟ لكن كيف تخرج قول الامام المهدي عليه السلام في دعاء الندبة ( وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ... ؟
ج – قول الامام المهدي عليه السلام كان لأولي الالباب لذلك أشار الامام المهدي عليه السلام لهم بالرمزية عن وجود أسم أمير المؤمنين بالقرآن أمر آخر انه في رواية انه لا توجد آية تبدأ يا أيها الذين آمنوا الا وكانت تخص أمير المؤمنين ... لكن وجود الامام علي عليه السلام باسمه الصريح لا يوجد والا لما ادعى الخلفاء غير ذلك.
والحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة طالب رضا المعصوم ; 16-12-2012 الساعة 11:08 PM
ابو آمنه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2012, 03:24 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: دروس الاختبارات في ساحة الطف

تسجيل رائع لخطوات السيد الشهيد قدس
من واقع تربية عاشوراء كربلاء الحسين عليه السلام
باسلوب موضوعي جميل
بارك الله لك في جميل ذودك عن المعصوم عليه السلام وجهة الحق

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2012, 04:17 PM   #3

 
الصورة الرمزية نور المهدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1824
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,312

افتراضي رد: دروس الاختبارات في ساحة الطف

بحث رائع وجميل
عظم الله لكم الاجر
وموفقين لكل خير

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
نور المهدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2012, 07:24 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,258

افتراضي رد: دروس الاختبارات في ساحة الطف

أحسنت وجزاك الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2012, 08:05 PM   #5

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي رد: دروس الاختبارات في ساحة الطف

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله لك الأجر أخي الغالي وأحسن لك العزاء
طرح موفق ونظرة رائعة تفيدنا للقادم في تجاوز البلاءات والاختبارات
بفضل الله وببركة الحسين وأصحابه الميامين

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:15 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024