![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم مازال لكثيرمن ألمسلمين بل من أتباع أهل البيت عليهم السلام يعتقدون بأن الغرب الكافر مثالا رائعا للحرية لأن الفرد عندهم يفعل ما يشاء كيف يشاء لذلك نجد أن شريحة كبيرة من الشباب المسلم يقلدون الغرب الكافر بفخر وإصرار ، وهذا مالمسته حينما زرت جاري الجديد الذي عاش فترة طويلة في احد احياء العاصمة بغداد المترفة ثم هاجر الى المحافظات نتيجة التهديد والخوف من الإرهاب والمداهمات الأمريكية فهو يقول إن العراق بلد متخلف في كل شيئ ولا يمتلك أي مقوم من مقومات الحضارة ولا يعرف ماهو معنى الحرية ، أنظر الى الدول الغربية كيف إن الفر د فيها يمتلك حريته ، يفعل مايريد ويعبر عما في داخل نفسه كيف يريد ، المجتمع يلقي اللوم على من يقلد الغرب في تصرفاته وفي ملبسه وتسريحة شعره ، دعوه يقتدي بهم حتى يخرج من هذا الواقع البائس ... اعتصرني الالم حينما سمعت قول هذا الجار العزيز وكيف ان الاوراق قد اختلطت عليه. فتحدثت معه بهدوء بعد ان سمعت كل كلامه وفهمت وجهة نظره فقلت له يا اخي العزيز نحن مسلمون اولاً وشيعه اماميه ثانياً فعلينا ان نعرف ماذا تعني لنا الحرية وكيف اراد لنا أئمتنا وقادتنا المعصومين ان نكون احراراً.هل نكون احراراً عندما نقلد الغرب الكافر ؟ اسمح لي يا جاري العزيز ان اوضح لك ماذا تعني الحرية في المفهوم الاسلامي وماذا تعني الحرية في المفهوم الغربي واختصرها بقول السيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر قدس سره الشريف حينما تحدث عن ابعاد التغييرالتي أحدثها القرآن الكريم ، في كتابه (بحوث في علوم القرآن ) ص70 حيث قال : الحريه في المفهوم الإسلامي هي حرية الإنسان مقابل شهواته وإمتلاكه إرادته أمام دوافعه الحيوانية أي تحرره من عبودية الشهوة . اما الحضارات الغربية التي تتحدث عنها فبالرغم من مناداتها بالحرية لم تستطع بل لم تحاول أن تمنح الإنسان الغربي الحرية الحقيقية التي حققها القرآن الكريم للإنسان المسلم . فقد ظنت الحضارات الغربية إن الحرية هي أن يقال للإنسان أسلك كما تشاء وتصرف كما تريد وتركت لأجل ذلك معركة التحرير الداخلي للإنسان من سيطرة تلك الشهوات والدوافع وظل الإنسان الغربي ولازال اسير شهواته عاجزا عن إمتلاك إرادته والتغلب على نزعاته بالرغم من كل ماتوصل اليه من علم وتطور تكنلوجي فهو عبد لشهواته ونزواته وليس حراً . أما فيما يخص تقليد الغرب الكافر بالمظهر الخارجي فهذا دليل على التأثر بهم نتيجة الفراغ الفكري وتقصير المجتمع في البحث عن القيادة الحقيقية اللتي أراد لنا المعصوم تشخيصها وإتباعها في زمن غيبته عليه السلام بقوله: (من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه مطيعاًلأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ) فأشار عليه السلام الى ان الذي يجب تقليده من قبل العامة في المستويين القولي والفعلي أو قل في الجانبين النظري والعملي هو الذي يحمل هذه الصفات وليس الذي أطلق العنان لشهواته وأصبح عبداً لها فهل يمكن لمن ينشد الحرية أن يطلبها ممن لا يستطيع أن يحرر نفسه من عبودية الغرائز الحيوانية . ولا يفوتني أن أقول بأن الحوزة الساكتة تتحمل جزءاً كبيرأًمن المسؤوليه أمام الله تعالى لتقصيرها تجاه المجتمع المرتبط بها (إذا ظهر الجهل وأخفى العالم علمه فعليه لعنة الله )
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 12-10-2014 الساعة 06:10 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |