شهر رمضان و القائد الالهي

[align=center]

بسم الله الرحمن الفرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم
شهر رمضان حاله و كيفيته عند الله (جل قدسه) مقدس ،منهجه عظيم، التعامل معه بصور و اسلوب يختلف عما سواه من الشهور ،ثوابه جزيل، عطاياه كثيرة، يكفي انه تسمى بشهر الله لقربه و قرب ساكنيه من الله تبارك و تعالى وها هو قد تصرم عنا بالم و حزن في القلب و عبرة في الصدر و دمعه في العين، كنا نعيش بين اكنافه باحلى اللحضات القدسية و الانفاس الربانية فهل يا ترى بعد كل ما له من الفضل و الثواب يدعه المؤمن و يذهب و بعد احد عشرة شهر يلتقي به من جديد وكيف يستطيع ان يفارقه بعد ان كان ربيبه؛ اذن لابد للفرد ان يجد شهر رمضان في غيره من الشهور و ليس معنى ذلك زمانيا لا بل حال شهر رمضان عليه ايجاده في بقية الشهور لكي يبقى قريب من الله سبحانه و تعالى .وما الى ذلك من سبيل الا ان يجد من يمثل شهر رمضان من المكانه و الفضل كي يتعايش معه و مع اساليبه و خطواته اي ان يجد ذلك القائد الالهي الذي حباه الله و استخلصه لنفسه و صنعه بيده فصبح له مكانه عند الله كشهر رمضان و اكثر كيف لا وقد كان يكثر من التسبيح و التمجيد و التهليل لله وحده وعمله اصفى من الماء اخلاصه وكان مظهر لاسماء الله في السر و العلن كما هو الحال بالنسبه لشهر رمظان الذي تظهر فيه الرحمة و المغفرة والعطايا الجزيله .فولاه من يحب (يا علي ما يحبك الا مؤمن ) وجعل له منهج و طريقه (ولتصنع باعيننا)يسيروا معه الى بر الامان والى مرضات الله تعالى فكان اسلوبه منبثق من شهر رمضان من تحمل الجوع و العطش و الشعور بمعاناة الاخرين من الاخوة و تقديم المساعده ،والصبر و القناعة و الثقه و التسليم.ومحصلة خطواته تقوى الله تعالى و حصول مرضاته (يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ،فنشعر باتباعه القرب الالهي (هو شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله) ونستلهم منه القوة و العزم و الكرامة (وجعلتم فيه منا اهل كرام الله) فهذا هو قائدنا و ملهمنا و مربينا السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) يكفي انه من اهل بيت تقوى الله وصراطه المستقيم فالحق فيهم و منهم و معهم فطالما عودونا على كثرة الدعاء في جميع الاوقات و الصلاة في اناء الليل و اطراف النهار علمونا على الصبر و الطاعة و الثقة و التسليم و تحمل الجوع و العطش و الغربة كما هو حال المؤمن في شهر رمضان .فالويل كل والويل لمن كان اتباعه له صوريا ليس له الا السمعة و الرياء فان الشقي من حرم غفران الذنوب باتباعه .وطوبى لمن اتبعه عن علم و بصيره واطاعه طاعة الميت بين يدي غاسله .فالنسال الله ربنا بنيات خالصة و قلوب طاهرة ان يوفقنا لطاعته و تكملة طريقه و الاستشهاد بين يديه بحق فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها ة السر المستودع فيها.
والحمد لله رب العالمين

[/align]

جزاك الله الف خير على هذا الموضوع القيم
ونسأل الله سبحانه وتعالى لطاعته في كل الشهور

تقبل الله تعالى صيامك وثبتك على طريق آل الصدر

تألق اخي دأما موفق لك من اجمل التحايا

[rainbow][read]جزاك الله تعالى خيراً على الموضوع القيم[/read][/rainbow]