![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
يروي الشيخ الأميني هذه القصة كدليل على ماعاناه ، وما صادفه أثناء تأليف كتابه الغدير : (( حينما كنت أكتب (الغدير) احتجت إلى كتاب ( الصراط المستقيم ) ، تأليف زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي البياضي ، وكان كتاباً مخطوطاً بأيدي أشخاص معدودين ، فسمعت أن نسخة منه موجودة عند أحد الأشخاص في النجف ، ذات ليلة و في أول وقت المغرب رأيته واقفاً مع بعض أصدقائه في صحن الحرم الشريف ، دنوت منه وبعد السلام والاحترام ، ذكرت له حاجتي للكتاب مجرّد مطالعة لأنقل منه في كتابنا ( الغدير ) ما ذكره المؤلف من فضائل الامام علي ( عليه السلام ). و العجيب أن الرجل فاجأني بالاعتذار ! ، و هو أمر لم أكن أتوقعه !. قلت : ( إن لم تعطني إياه إستعارة اسمح لي أن آتيك منزلك كل يوم في ساعة معينة ، أجلس في غرفة الضيوف وأطالع في الكتاب .. ، ولكنه رفض و أبى ! ) . قلت له : ( أجلس على الأرض في الممر أو خارج المنزل بحضورك ، إن خفت على الكتاب أو المزاحمة.. ) . إلاّ أنه قال بصلافةٍ أكثر: ( غير ممكن ، و هيهات أن يقع نظرك على الكتاب ). فتأثرت بشدة ، ولكن ليس لتصرفه الجاهلي ، بل كان تأثري لشدة مظلومية سيدي و مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) ، حيث أن مثل هؤلاء الجهلة بؤر التخلف و الرذيلة ، يدّعون التشيّع لمثل علي إمام المتقين !. تركته ذاهباً إلى الحرم فوقفت أمام الضريح الشريف مجهشاً بالبكاء ، حتى كان يهتز جسمي لشدة البكاء ، الذي انطلق من غير إرادة مني ، و بينما أُحدِّث الإمام (عليه السلام) مع نفسي بتألم إذ خطر في قلبي أن أذهب إلى كربلاء غداً في الصباح.. و على الأثر انحسرت دموعي ، و شعرت بحالة من الفرح و النشاط ، عدت إلى البيت و أخبرت زوجتي بنيتي الذهاب إلى كربلاء ، و رجوتها أن تهيئ لي فطور الصباح مبكراً. قالت مستغربة : في العادة تذهب ليلة الجمعة لا وسط الأسبوع ، ما الأمر ؟. قلت : عندي مهمة . و هكذا وصلت إلى كربلاء فذهبت إلى حرم الامام الحسين (عليه السلام) ، رأيت هناك أحد العلماء المحترمين ، تصافحنا بحرارة ، ثم قال : ( ماسبب مجيئك إلى كربلاء وسط الأسبوع.. خيراً إن شاء الله ؟ ) . قلت: ( جئت لحاجة ) . فإذا به يقول برجاء : ( أريد أن أطلب منك أمراً ؟ ) . قلت : ( تفضل ) . قال : ( ورثت من المرحوم والدي كمية من الكتب النفيسة , لا أستفيد منها في الوقت الحاضر .. ، شرّفنا إلى المنزل وخذ ما ينفعك منها إلى أي وقت تشاء.. ) . و عندما قصدته في صباح اليوم الثاني وضع الكتب بين يدي ، و كان في طليعتها نسخة من كتاب ( الصراط المستقيم ) ! ما إن وقع نظري عليه ، وأخذته بيدي حتى انهمرت دموعي بغزارة ، فسألني عن سبب بكائي .. ، فحكيت له القصة ، فبكى هو الآخر .. ؟؟ هكذا أخذت الكتاب واستفدت منه .. ، و أرجعته إليه بعد ثلاث سنوات )) . القصة موجودة في كتاب قصص وخواطر : عبد العظيم البحراني .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
الذي لا يخلو م العبر والدروس منها 1-التوكل على الله 2- التوسل والدعاء وعدم اليأس أجدد شكري لك أخي الكريم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
جزاك الله تعالى خيرا
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
احسنت اخي العزيز على هذه القصة القيمة والتي تحمل من العبر الشيء الكثير فالعلم يهتف بالعمل ولا علم بدون جهد وعناء وقبل كل هذا وذاك الاخلاص والتوكل وحسن الظن بالله تعالى وايضا تكشف لنا هذه القصة مواقف اولئك الذين يدعون العلم من رجال الدين المخلصين وكيف يمنعون عنهم ابسط متطلبات الاخوة ونصرة الدين حقدا من عندهم ولو نظرنا الى واقعنا المعاش لرأينا هذه التصرفات موجودة بأسلوب آخر وبطريقة أخرى اجدد لك شكري على اختيارك الموفق والقيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
" َلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ" (الآية 123 سورة هود )
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |