![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
ليس من كلام في فضل الصبر أوضح وأجلى من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب ) عليه السلام حينما قال : الصبر أحسن خلل الأيمان وأشرف خلائق الإنسان فإذا كان الصبر من أشرف الأخلاق الإنسانية فإن معنى ذلك إن الذي يتحلى به هو من أشرف الناس وأعظمهم أخلاقاً وهذا ما نراه جلياً في امتحان الأنبياء عليهم السلام فإن إحدى البليات التي يتعرض لها الأنبياء لكي ينالوا مقام الإمامة الإلهية التي تتطلب الصبر الشديد بحيث لا يستطيع المؤمن العادي تحمله فهذا نبينا إبراهيم عليه السلام قد صبر على طاعة الله عز وجل بعد أن أمره بذبح ولده فكاد يذبحه لو لا الفداء العظيم من الله بعد أن أظهر على إبراهيم عليه السلام صبراً على أداء التكليف الإلهي فأعطاه الله مقام الإمامة الإلهية . . فالصبر صفة تدل على كمال المرء كما دل الحديث عن مولانا الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه : ( لا ينبغي لمن لم يكن صبور أن يُعدَ كاملاً وقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالصبر كما جاء في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحث عليه منها قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا وربطوا وأتقوا الله لعلكم تفلحون) يا أخوتي في الله اصبروا على الطاعات والمصائب وعن المعاصي (وصابروا) الكفار فلا يكونوا أشد صبرا منكم (ورابطوا) أقيموا على الجهاد (واتقوا الله) في جميع أحوالكم (لعلكم تفلحون) تفوزون بالجنة وتنجون من النار ( والحمد لله رب العالمين )
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |