يامحمد لولاك ماخلقت الأفلاك ولولا علي ماخلقتك ولولا فاطمة ماخلقتكما

الملف الشخصي · 03-05-2012, 09:17 PM

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم

ورد في الحديث القدسي ( يامحمد لولاك ماخلقت الأفلاك ولولا علي ماخلقتك ولولا فاطمة ماخلقتكما)

حينما قرأت هذا الحديث للمرة الأولى توقفت عنده طويلاً وخطر في ذهني تساؤل هو هل إن الزهراء"سلام الله عليها" أعلى مرتبه من أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن سيد الكائنات محمد "صلِّ الله عليه وآله وسلم" ؟ وكيف ذلك0ونحن نعلم أن نبينا الأعظم هو سيد الخلق على الإطلاق وإن أمير المؤمنين "عليه السلام"هو خليفته ووصيه .خلقهما الله من نور واحد وفي ليله من الليالي كنت جالساً مع عائلتي نتحدث عن فضائل الزهراء" سلام الله عليها " فسألتني ابنتي وهي في الصف السادس الابتدائي عن هذا الحديث فأجبتها بما يمليه عليّ عقلي القاصر وأرجو من إخوتي في هذا المنتدى المبارك أن يقوّموا ما أقول . فقلت لها إن الزهراء"سلام الله عليها" لأجل أن يخلقها الله تعالى وبالنظر لاستحقاقها لابد من توفر مجموعه من الشروط أذكر منها:
أولاً:أن تكون سلام الله عليها ثمرة لسيد الكائنات عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا يتطلب خلق النبي الأكرم أولاً لتكون ثمره له وأماً للأنوار الزاهرة من ولده (عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين) الذين بدونهم لاتتحقق الغاية من خلق البشرية التي يملأها قائمهم قسطاً وعدلا

ثانياً:أن يكون لها كفؤ، ولا يوجد في خلق الله سبحانه وتعالى كفؤ للزهراء "عليها السلام"غير أمير المؤمنين "عليه السلام " مما يتطلب خلقه أيضاً لان الله تعالى إذا خلقها بدون كفؤ يكون ظلماً لها من جهه ، وحاشى لله تعالى ان يظلمها . ومن جهة أخرى سوف لن توجد السلسلة الذهبية من آل محمد .
أما أمير المؤمنين "عليه السلام ":فأن من شروط خلقه التي حصل عليها باستحقاقه أن يكون أخاً ووصياً ووارثاً لسيد الكائنات ومكملاً للطريق الذي بدأه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا معنى لخلق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) بدون خلقه " عليه السلام " ولأن علي "عليه السلام " الحلقة الوثقى في سلسلة الأنوار الزاهرة وعدم وجوده يؤدي إلى نقض الغرض في وجود السلسلة كونها تصبح منقطعة غير مترابطة لتؤدي الغرض المنشود في رسالة سيد الكائنات وفقدان هذه الحلقة يؤدي إلى عبثية خلق النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكي يخلقه الله تعالى تطلب خلق رسول الإنسانية (صلى الله عليه وآله وسلم )

أما سيد الكونين (عليه أفضل الصلاة والسلام ):فأن خلقه يستلزم تحقق الغاية من الخلق فإذا خلق الله الأفلاك بدون خلق النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) يكون من الفعل العبث لعدم تحقق الغاية وحاشى لله من العبث في خلقه فاستلزم أن يكون خلق الأفلاك مقترناً بخلق النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم)

والحمد لله رب العالميــــــــــــــــــــن