مراحل النقاء في السير نحو البقاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

كل إنسان في الكون يمر بمراحل عدة منها مراحل تكوينية و مراحل تربوية ومراحل أخلاقية وهذه المراحل التي يمر بها هي التي تنقيه وتسير به نحو طريق الحق والعدل أي طريق النقاء والبقاء الإلهي , فلابد من التمحيص حتى يعرف هذا الإنسان نُقي أو مازال مملوء بالشوائب والأدران وخير مثال مقارب للإنسان في هذه المراحل مراحل التنقية التي يمر بها هو من خُلق منه كل شيء وهو الماء قد يسأل سائل ماعلاقة الماء بالإنسان وبمراحل تنقيته والجواب هو كما يلي :
كلنا يعرف إن الماء مملوء بالكثير من الشوائب وحتى يتنقى ويصبح صافياً خالياًمن الشوائب لابد إن يمر بمراحل التنقية حتى يصبح صالح للشرب ولأجل تنقيته يحتاج الى مادة الكلور فهذه المادة هي التي تصفيه وتقتل الجراثيم التي فيه فهكذا الإنسان حامل للذنوب ومتعرض لكثير من المشاكل والمصاعب فيحتاج إلى مادة تطهره وتخلصه من الذنوب وتهون عليه المصاعب وتحل له المشاكل فالمادة ألمطهره له هي فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها أي نتطهر بمحمد وآل محمد فالتوسل بهم الى الله نستطيع ان ننقي أنفسنا ونطهرها أي نخلصها من الذنوب والشوائب
2- الانسان لابد من ان يمر بطرق ومراحل ويجتازها رغم صعوباتها حتى يطهر وينقى كما في الماء كما ذكرنا عندما يمر بمراحل التنقية وكذلك الانسان المصاعب والمشاكل التي يمر بها هي التي تنقيه لانها تكون بمثابة مادة امتحانية له فيها يغربل ويمحص وتكون غربلته على قدر تحمله للمصاعب هل هي تؤثر عليه وتجعله ينزلق ويسقط مع ذنوبه ام يبقى ثابت ويكمل مراحل سيره نحو البقاء المؤيد بالصلاة على محمد وآل محمد
3- الانسان والماء مثالان متقاربان والدليل الظاهر للعيان بأن الماء نستطيع ان نطهر به الكثير من الاشياء كذلك الإنسان يستطيع إن يطهر كثير من الناس وينقيهم وذلك من خلال تعليمهم وتفهيمهم والسير بهم نحو طريق الحق والعدل ببركة الصلاة على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

وفقكم الله تعالى الى طريق التكامل والسير الصحيح بحق محمد وال محمد

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيراً على الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

الاخت (ام علي.....) حياكِ الله على ما تم طرحه هنا

من موضوع رائع وفكرة متسلسة وسهلة

لا حرمنا الله من مداد قلمكِ
وعن الامام الكاظم (ع) عندما سؤل عن القائم وعن موعد ظهوره (عج) قال:

لا والله حتى تمحصوا ، ولا والله حتى تغربلوا ، ولا والله حتى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد .
وهذا هو الامتحان والابتلاء الالهي الذي اشار عنه القرآن حين قال تعالى:
( ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة )

وعن الامام الباقر (ع) قال في هذا الامر :

هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا حتى يذهب الله تعالى الكدر ويبقى الصفوة.

الاخت الكريمة ام علي
بوركتِ على الطرح الجميل
ونسأل الباري جل شأنه ان يمن علينا
بالنجاح بالاختبارات ببركة محمد وال محمد