توافق الايام الفاطمية مع التاسع من نيسان هذه السنه

الملف الشخصي · 13-04-2012, 09:42 PM

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ماذا يمثل يوم التاسع من نيسان في كل سنه
في هذا اليوم من العام 1980 استشهد احد العظام من ال الصدرانه العالم الفذ والقائد الالهي السيد الشهيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى على يد الطاغية المقبور.
وفي هذا اليوم من العام 2003 كان الاحتلال العسكري الامريكي لارض المقدسات العراق الجريح وانتهاء حكم الطاغية وبداية مرحلة جديدة لحكم اشد مكرا ودهاء واكثر ظلما وقسوة من الحكم السابق الذي كان من صنع امريكا نفسها
وهنا يستوقفنا سؤال يثير الحيرة والذهول عن سبب جعل هذا التاريخ ( دواما رسميا ) من قبل الحكومه وهي التي كانت تتهيا وتعد العدة وتستنفر الاعلام استعدادا لاستقباله ...........!
....لو استقرانا ذكرى هذا اليوم من كل سنه اعتبارا من يوم الاحتلال الامريكي لعراقنا الحبيب لحد الان لوجدنا ان هناك ردتا فعل لفئتين من الناس
الاولى :- اعتبرته ذكرى اليمة ومناسبة حزينه فيها فقد الوطن اشرف رجاله في العلم والشجاعة حسين عصره السيد الشهيد الصدر الاول وفيها دنست ارض المقدسات من قبل المحتل الامريكي الكافر واستمرار نزيف الدم وانتهاك الحرمات .
وهذه تمثلت بالمؤمنين العراقيين الذين حملوا حب هذاالوطن ورجاله المخلصين المضحين في قلوبهم على الدوام
الثانيه : - كان هذا اليوم بمثابة عيد سعيد وفرحة غامرة فتحت لهم الدنيا فيها الابواب على مصراعيها لنيل الحرية والديمقراطية التي جلبتها امريكا بعد سقوط صدام اللعين وان السلطة ستكون معهم بولائهم لامريكا والتي تدعي رعايتها لحقوق الناس وضمان حرياتهم وكل ما استولى عليه النظام ال سابق سيكون لهم مستقبلا.وتمثلت هذه الفئة بكل من يظن بامريكا خيرا ويحملها على الحسن
وبمن يرجو مصالح دنيويه وكل من يرى ارتباط مصلحته بامريكا وبقائها كان في مقدمتهم الاحزاب التي ركبت كرسي السلطة .
لذلك ارادت الفئة الثانية ان تجعل من هذا اليوم عيدا وطنيا ومناسبة سعيدة – بما لها من سلطة وبما تملكه من وسائل اعلام تنطق بما تريده -
تقوم على احيائها والتذكير بها من هذا الباب لاغير وقد عملت على ذلك بكل قوة وعلى كل المستويات ومن هذا المنطلق الذي ذكرناه لاحظو ا ( جعلته عطلة رسميه )
كي تكون كل تلك التغييرات من منجزاتها وكل تلك التضحييات مجيرة باسمها ويكون الشعب مدينا لها بكل ذلك لاجله حاولت قتل الذكرى بما تمثله – من حزن واسى -للفئة الاولى
فكان هناك صراع خفي وغير محسوس
بين ان تكون عيدا وطنيا ومناسبة سعيدة تدعو للفرح والاحتفال تمر على العراق في كل عام
وبين ان تكون ذكرى حزن وماسي تدعو الشعوب للتحرك لتغيير واقعها الفاسد والقضاء على خطوط الظلم والفساد الموجودة وهنا ابى الحق الا علوا
فكان ان تدخلت الزهراء عليها السلام لتنصر ابنها الشهيد الصدرالاول فتمتد خيوط ذكرى استشهادها فتلتقي مع ايام الذكرى الاليمه لفقيدنا الغالي فتشتبك مع الايام الفاطمية لتنسج لنا افقا امتدت فيه دماء الشهادة يفوح منه العطر الفاطمي الطاهر
الذي ابى الا ان يكون حاظرا لتابين السيد الشهيد واهداء التعازي لروحه فكانت كل ارض طاهرة في العراق تقام فيها التعازي وقد ارتبط اسمه الشريف باسمها الطاهر في تقديم التعازي .
بعد ترك التعزية الحقيقية والاستذكار الفعلي لمن انحرف عن خطه الايماني ولم يرث منه الا الانتماء الاسمي بما يخدم مصلحته حيث ادر ك ان بقاءه وحسن صورته لا يمكن الابذلك وتحققت احد مصاديق مقولة صاحب الذكرى(ارادة الجماهير اقوى من الطغاة قد تصبر ولكن لن تستسلم)
فكان ان اصبح هذا اليوم استذكارا لآلام الشعب والتعدي على ارضه ورموزه فصارمحركا للشعوب وشاحذا للهمم لرفض كل اشكال الظلم ودعوة لمقاومة المستبدين و استعادة الحقوق وفضح المتامرين على تراب هذا البلد فصار هذا اليوم في كل سنه يمثل بشكل بديهي تلك المثل والقيم فلم يكن امام الفئة الثانية - وبما لها من سلطة كما ذكرنا - الا ان تلغي تلك العطلة
لانها صارت تذكرها بما جلبت لهذا البلد من قتل ودمار ومسؤوليتها في ذلك تجاه الشعب وراحت تهدد وجودها في السلطه
وتقلق جلوسها على كرسي الحكم .... ولكنها اغفلت قول الله تعالى .......... ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

الملف الشخصي · 15-06-2012, 05:21 PM

قد أجدت وأحسنت في كتابة هذة الاسطر الرائعة وحاكيت الواقع الذي نعيشة عندما تمر هذه الذكرى الاليمة سواءأ علينا أو عليهم (طلاب الدنيا إن جاز التعبير ) ولكن ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكر نا وأتبع هواه وكان أمره فرطا ) .أجدد شكري ومتناني أخي الغالي العراقي وأتمنى لك الموفقية ودوام التألق .