![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
|
![]()
حمداً كثيراً لله الواحد الذي جعل قلب الإنسان محلاً لعشقه ومحبته وعلَّم السائرين على طريقة ألف باء الإيثار والتضحية وأوقد مشعل التوحيد في طريقهم وأذاب أرواحهم ببارقة جلاله .. والصلاة والسلام والتحيات الكاملات على القادة العظماء من لدن آدم إلى سيد الأنبياء وخاتم المرسلين وعلى أوصيائهم لا سيما أشرفهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .. واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين سفر الآخرة فإنه يحتاج إلى زاد بحسبه. أنه سفر موحش لا رفقة فيه، حيث يكون الإنسان وحيداً في عالم البرزخ. أهوال ذلك السفر أهوال كما وصفها الإمام علي (عليه السلام): (فغير موصوف ما نزل بهم). إن الإنسان المؤمن إنسان واقعي، لا يتهرب من ذكر الموت، ولا يخاف من هذا السفر، بل يعد له العدة.. هنالك حالات قبل الموت، وعند الموت، وبعد الموت، وفي البرزخ، وعند النفخ في الصور، وعند العرض، وعند الحساب، وعند الميزان رأى الزهري علي بن الحسين (عليه السلام) ليلة باردة مطيرة، وعلى ظهره دقيق وهو يمشي، فقال: يا بن رسول الله ما هذا؟.. قال: (أريد سفراً أعدّ له زاداً، أحمله إلى موضع حريز)، فقال الزهري: فهذا غلامي يحمله عنك، فأبى.. قال: أنا أحمله عنك، فإني أرفعك عن حمله.. فقال علي بن الحسين (عليه السلام): (لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري، ويحسن ورودي على ما أرد عليه.. أسألك بحق الله، لما مضيت لحاجتك وتركتني).. فانصرف عنه، فلما كان بعد أيام قال له: يا بن رسول الله!.. لست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثراً.. قال: (بلى يا زهري!.. ليس ما ظننت، ولكنه الموت وله أستعدّ، إنما الاستعداد للموت تجنّب الحرام، وبذل الندى في الخير).. الإمام (عليه السلام) لم يرض أن يحمل عنه ذلك الغلام الثقل، وهذه حالة من حالات العزة الإيمانية.. فالمؤمن صاحب البضاعة أولى بحملها، لا يلقي كّلّه على الغير. ومن هنا ورد عن الإمام علي (ع). (إن القبر ينادي في كل ليلة أنا بيت الوحشة فلا تأتوني إلا بأنيس أنا بيت الظلمة فلا تأتوني إلا بسراج أنا بيت الغربة فلا تاتوني إلا بزاد أنا بيت الخراب فلا تأتوني إلا بمهاد). وأما ما هو هذا الزاد في طريق الآخرة؟ الجواب من القرآن وهو (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى). أي ترك المحرمات والعمل بالواجبات وترك الدنيا وما فيها فلا تغرك الدنيا فإنها بالية فأترك زينة الدنيا ولهوها ولعبها فإنك مغادرها عاجلاً أم آجلاً ولما قُدِّمَ طبق فيه أداميين للأمام علي قال لا تأتيني به أني سمعت رسول الله (ص) يقول (من طاب عيشه طال وقوفه امام الله تعالى). اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا واغننا بحلالك عن حرامك اللهم احسن خواتيم اعمالنا واجعلنا من الصالحين ثابك الباري أ ماطرحت بارك الله فيك وزادك من نوره وعلمه وعطاءه .. كتبك اللهُ من الفائزين برضوانهِ وجنتهِ ؛ ورزقك الله الجنـة ونعيمهـا وشفاعـة محمد وآل محمد . الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن نسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء .[/align]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
|
![]()
احسنت يا اخي و وفقك الله لكل خير .يمكن القول ان الزاد ليوم المعاد لابد ان يكون ذو وفره وحصاد وخير ومداد حيث قال الله تعالى (ان خير الزاد التقوى).وهذا له ثمارة في هذه الدار قبل تلك وله من القرب الالهي ما له حيث قال تعالى (ان اكرمك عند الله اتقاكم).ثم نحن نعلم ان الانسان لابد له من الانتقال الى العالم الاخر فمن باب الحكمة العقلية ان يتخير له وسيله سريعه !!.والله العالم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#14 |
|
![]()
والانسان المؤمن يتزود من دار الممر الى دار المقر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاخرة |
|
|
![]() |
![]() |