العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-09-2025, 07:35 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,855

افتراضي رد: الصلاة على محمد وآل محمد... نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٩ / ٩ / ٢٠٢٥

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
وصلى الله على خير الخلق محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

يقول تعالى في محكم كتابه العظيم: إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.
وبحسب بعض المستويات الباطنية فإن معنى الصلاة هنا: (الصلة).
فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال فيه الله تعالى: وهو بالأفق الأعلى.. ثم دنا فتدلى.
وهذه من أوضح وأعلى الآيات القرآنية التي تدل على الصلة الحقيقية بين الله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله.
بل إنه صلى الله عليه وآله قد حظي بقرب معنوي من الله سبحانه وتعالى لم يحظَ به أحد قبله ولا بعده، حتى قال الله تعالى: فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى.
وهذا القرب المعنوي لم يك لولا مشيئة الله وإرادته لتقريب رسوله منه بأعلى منازله ودرجاته.
ولعل المراد بالقوسين هنا.. هما قوس النزول والصعود من الله وإلى الله جلّ جلاله.. فيكون هو صلى الله عليه وآله الصادر الأول من الله، فلا فيض إلا منه ولا كمال إلا به صلى الله عليه وآله.
كما وإن الله سبحانه وتعالى قال فيه: وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ.. وعلى المشهور فإن ذلك يعني أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد رأى جبرائيل عليه السلام في أعلى أفق، أي في أعلى المراتب.
وهذا يعني أن أعظم الملائكة في تواصل معه صلى الله عليه وآله.
فمن أراد الله أن يقرّبه ويتواصل معه معنوياً وكذا ملائكته المقربين، فعلينا نحن البشر أن نتواصل معه بأعلى مستويات التواصل مادياً ومعنوياً في حياته وبعد مماته صلى الله عليه وآله.
ولا يكون التقرّب إلا من خلال طاعته التي قرنت بطاعة الله عزّ وجلّ، فقد قال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِين. بل ومن خلال الصلاة عليه وعلى آله والتي تجسّد منزلة عالية من التواصل بيننا وبينه صلى الله عليه وآله، وهذا يعني إمكان التواصل بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وعدم انقطاع الصلة والشفاعة والطاعة والوسيلة.. لا كما يقول بعض السلفية وأتباع إبن تيمية من أن في ذلك كفراً أو شركاً والعياذ بالله.
فتكون الصلاة على محمد وآل محمد كمالاً له من ناحية تواصله الدائم مع الغيب، فما هو على الغيب بضنين من هذه الناحية، وكمالاً لنا نحن أتباعه ومحبيه وشيعته من حيث كون الصلاة عليه طاعةً وتواصلاً مع رسول السماء في كل زمان ومكان.
اللهمّ فصلّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين صلاة نامية دائمة.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:18 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025