صبراً أهلنا في غز&ة الصامدة

صهـ بني ـيون، جبابرة متغطـ،*ـرسون، وعُتاة مردة، قبيحة أفعالهم، مريضة قلوبهم، خبيثة نفوسهم، ميتة ضمائرهم، مكمن للضغـ،*ـائن والأحقـ،*ـاد، أترعت نفوسهم بالرذائل، وعشقوا شيوع الفا&حشة وتبجحوا بها، فعاثوا في الأرض فسـ،*ـاداً..
نبذهم الناس جميعا فعاشوا في عزلة أوهامهم، يقتاتون على د&ماء الصالحين والأبرياء، ويفتخرون بقتـ،*ـلهم الانبياء، فهم أشبه الخلق بالشيـ،*ـطان الذي وجد فيهم ضالته، فجمعهم من كل حدب وصوب وزرعهم في بلاد المسلمين ليجعل منهم غدة سر*طانية تنفث سمـ،*ـومها على الخلائق، متوسعة بخبث في بلادهم، مُهلـ،*ـكة الحرث والنسل...
فهل يبقى بعد كل ذلك شك في مواجهة هؤلاء المجـ،*ـرمين والتصدي لأفعالهم القبيحة، وافكارهم المسمـ،*ـومة..
أما ان قائدهم فرعون نتن وداعمهم مجـ،*ـرم خرف، فوالله إنه لشرف عظيم التصدي لهؤلاء الطغـ،*ـاة وكبح جماحهم ورد كيدهم، فصبرا أهلنا في غز&ة الصامدة وهنيئا لكم هذا الشرف العظيم في منازلتهم فلا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون بإذن الله وإن تخلى الأعراب عنكم، ومن تقمص ثوب المقـ،*ـاو&مة وتاجر بملف قضيتكم، ولعمري ان لكم أسوة وقدوة بأبي الاحرار الإمام الحسين عليه السلام حيث قال:
سَأَمضي وما بِالمَوتِ عارٌ عَلَى الفَتى
إذا ما نَوى حَقّا وجا&هَدَ مُسلِما
وواسَى الرِّجالَ الصّالِحينَ بِنَفسِهِ
وفارَقَ مَثبورا وخالَفَ مُجـ،*ـرِما
فَإِن عِشتُ لَم أندَم وإن مِتُّ لَم اُلـَم
كَفى بِكَ مَوتا أن تُذَلَّ وتُرغَما
اللهم بحق مسرى رسولك الأعظم ونبيك المكرم صلى الله عليه وآله وسلم، مُنَّ على أهلنا في غز&ة الصامدة وعلينا بالفرج المبارك لوليك وحجتك صاحب العصر والزمان، ليملئها قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجورا، انك على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير.