![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى إشتياق قال السيد الوالد (قدس سره الشريف): (مجموعة من الشباب كأنهم خُلقوا من أجلي). وهنا أحببت أن أسلّط الضوء على هذه المقولة العظيمة، فإنها إحدى نعم الله التي تحدث بها السيد الوالد (قدس سره) طبقاً لما قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ} فما أروعها من نعمة أن يمنّ الله على عباده المخلَصين بأن يسخّر لهم شباباً يكونون له جنداً طائعين ومضحين من أجله. وقبل أن أدخل في طيّات الحديث أودّ أن أنوّه ووفقاً لما يتبناه السيد الوالد (قدس سره) من أن تفسير الشيء أو المصداق يكون على أحد نحوين: النحو الأول: مطلق الشيء. النحو الثاني: الشيء المطلق. فكما أن الإنسان المذكور على سبيل المثال في الآية الشريفة : {لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ} تنطبق على مطلق الإنسان الذي فضله على كافة المخلوقات الأخرى كما في قوله تعالى: {وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا}. إلا إن الإنسان في الآية ينطبق على الإنسان المطلق وهو خير الخلق على الإطلاق أعني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أو على مطلق الإنسان المعصوم روحي لهم الفدى. فكذلك في موضوع مقالتنا هذه، أعني قوله (قدس سره): شباب خلقوا من أجلي، فلها أحد تفسيرين: الأول: مطلق الشباب الذين آزروه ونصروه وآمنوا به وأقرّوا بأعلميته ودافعوا عن مرجعيته من طلبة العلم وغيرهم. الثاني: الشباب المطلق، أي أفضل مصاديق من خُلق من أجله وأكملهم وأحسنهم وأخلصهم وأزكاهم وأرقى وأعظم من خلق من أجل ذلك المرجع العظيم والولي الطاهر السيد محمد الصدر تقدست روحه الطاهرة. وبرأيي وحسب تجربتي إن ذلك المصداق ينطبق على شخصين: (السيد مصطفى الصدر) و (السيد مؤمل الصدر) تغمدهم الله بواسع رحمته ولطفه ومنته. لا لكونهم أولاده.. فلم أقصد ذلك على الإطلاق لذلك فإنني لم أذكر نفسي من بينهم، بل لما رأيت منهم من تفانٍ وإخلاص وعشق وطاعة وملازمة ووفاء وتضحية وقناعة وصدق وغيرها من الصفات التي كانا يتحلّيان بها إزاء مرجعهم وقائدهم ووليهم قبل أن يكون والدهم وأباهم ومربيهم. وأفضل مصاديق من تربّى على يديه (قدس سره) وقد نهلوا من علمه وزهده وعبادته وأدبه وأخلاقه وتواضعه وجهاده فكانوا طائعين بين يديه كالأفلاك التي تدور حول الشمس دائبة بلا جزع أو ملل أو كلل أو ضجر أو سأم بل بكل حبّ ومودّة وقناعة وإصرار وعزيمة ملؤها الإيمان واليقين والثبات والدراية والمعرفة بل كان الاستئناس في تطبيق الأوامر والقرارات على أكمل وأفضل وجه وأتمّ تسليم. فهم إن فارقوه استوحشوا له وإن عاشروه استأنسوا به وإن اشتدّ البلاء به أحاطوا به.. كانوا لا يتوانون في خدمته وإعلاء صوته والدفاع عنه لا في شدة ولا في رخاء. لم يكتنفهم الخوف ولا الجزع ولا القلق إلا عليه وعلى أمنه وحياته.. فهم أرادوا العيش معه والموت معه وقد أعطوا نوالهم وحُققت رغبتهم من الله سبحانه وتعالى وقد اجتباهم (قدس سره) له في حياته واستشهاده. وأكبر قرينة على ما أقول.. هي شهادتهما بين يديه فلقد تلقوا رصاصات الغدر البعثية بصدورهم وأيديهم للذود دونه (قدس سره) فيا لها من كرامة ومنزلة رفيعة اجتباهم الله بها بأن يكونا من المستشهدين بين يدي الولي العارف والمرجع المفكر العظيم (تقدست أرواحهم الطاهرة) يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً. فجزاهم الله خير جزاء المحسنين عني وعنكم وعن جميع المؤمنين والمؤمنات فقد أوفوا عهدهم أمام الله الى حين ملاقاتهم ربهم على أكمل وجه. فوا حسرتاه على فراقهما في دنياي.. عسى الله أن يجمعني وإياهم في جنة الصدر العالية وأن يثبتني على نهج أبيهما بما لهما من كرامة ورفعة عند الله وعند والدنا الصدر (قدس سره). أخوكما مقتدى الصدر
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 17-03-2021 الساعة 11:59 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |