صرخة الحق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
صرخة الحق
ارانا الزمان الكثير من العجائب ونقل لنا التاريخ فداحة المصائب والبلاءات التي مرت بالمجتمعات وخصوصا المسلمة منها
ومن هذه العجائب ان المجتمع يُدعى الى الحق ولا يعمل به ويعرف اهل الحق ولا يتبعهم عنادا واستكبارا
بل واكثر من ذلك انهم يقفوا محاربين لجهة الحق كما حصل مع ائمتنا ( عليهم السلام ) و بعدهم القادة الالهين
كما حصل مع ال الصدر الكرام الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من اجل احياء الامة وخلاصها من اسر الظالمين والفاسدين
والى الان هي اسيرة بيد الظالمين يحركونها كيف ما يشاؤون وحيث ما يشتهون الا القليل من الذين صبروا وثبتوا على النهج المحمدي الاصيل هذا النهج الذي رسمه لنا رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه واله ) وسار علية القادة والمصلحين الحقيقين الالهين فهذا نداء الحق يصرخ عاليا وهذا صوت العدالة الانسانية يملئ الافاق وهو يعتصر الما وحزنا لما وصلت اليه الامة من تسافل وابتعاد عن خالقها ورسولها وقادتها فإلى متى هذه الغفلة والى متى نسير في الظلمات والمتاهات والى متى الاعراض عن المصلحين الذين أرادوا لنا الخير والصلاح لكن كما قال تعالى
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [يس : 30] وقال تعالى {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل : 14]
فها هو نداء السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) الذي هو امتداد لصرخة الامام الحسين ( عليه السلام )
حينما قال من سمع واعيتنا ولم ينصرنا اكبه الله على منخريه في نار جهنم
وايضا قال ( عليه السلام ) انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ( صلى الله عليه واله ) لكي امر بالمعروف وانهى عن المنكر فكذلك سار السيد القائد على هذا النهج فحارب المفسدين وفضح المتسترين
ومن ثم طالب بالإصلاح وتغيير الفاشلين ومحاسبتهم وساند كل من له الحق وناصر المظلومين والمستضعفين والفقراء
فهو امل العراق الوحيد الذي يدافع وبكل قوة عن الحقوق المسلوبة وعن كل شبر بارض العراق الجريح فصار ابا
لجميع العراقيين وجميع المستضعفين في الارض
اللهم ارزقنا طاعته و اجعلنا من خير انصاره واعوانه اله الحق امين
والحمد لله رب العالمين