المؤمن الحقيقي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

عن الاصبغ بن نباته ، قال : سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول سألت رسول الله (صل الله عليه واله) عن صفة المؤمن ، فنكس (صل الله عليه وآله) رأسه ثم رفعه ، فقال في المؤمنين عشرين خصلة ،فمن لم تكن فيه لم يكمل أيمانه ياعلي ، أن المؤمنين هم الحاضرون للصلاة ، والمسارعون الى الزكاة ، والحاجّون لبيت الله الحرام ،والصائمون في شهر رمضان ،والمطعمون المسكين ،والماسحون رأس اليتيم ،المطهرون أظفارهم ، المؤتزرون على اوساطهم ، الذين اذا حدثوا لم يكذبوا ، واذا وعدوا لم يخلفوا ، واذا ائتمنوا لم يخونوا ، واذا تكلموا صدقوا ، رهبان بالليل ، اُسد بالنهار ، صائمون بالنهار ، قائمون بالليل ، لا يؤذون جاراً ، ولا يتأذى بهم جار ، الذين مشيهم على الارض هوناً ، وخطاهم الى بيوت الارامل ، وعلى أثر الجنائز ، جعلنا الله واياكم من المتقين {آمالي الشيخ الصدوق }.

ان الله تعالى خلق الخلق وهو غني عنهم وغير محتاج اليهم لان الله هو الغني المطلق ولكن الخلق هو الذي يحتاج ان يكمل نفسه من خلال هذه الصفات المذكورة اعلاه وهي الوسيلة للفوز برضوان الله تعالى وعلى المؤمن الحقيقي ان يسير وفق ما اراد الله تعالى من العباد بدليل قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] وذلك من خلال ما خطه لهم من طريق متكامل وواضح لنيل الرضا الالهي وهذا ما اكده الائمة المعصومين (عليهم السلام) وهم يعطون لنا افضل الدروس والعبر من خلال تعاملهم في الحياة الدنيا فأنها دار ممر فخذوا من ممركم الى دار مقركم وكما اكد على ذلك مراراً وتكراراً السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) على ذلك الباب اي (باب التوبة والطاعة) والرجوع الى الله في كل الامور والتوبة اليه وان لا تعودوا الى الذنب لان الباب مازال مفتوحاً واصدر في ذلك الشأن كتيب يصلح ان يكون برنامج عبادي للفرد وينفعه في الدنيا والاخرة وهو (باب التوبة مفتوح ماذا تنتظر ؟! ) .

وغيرها كثير من خطب ومواعظ ولقاءات وتوجيهات في ذلك ونسأل الله ان يحفظ السيد القائد مقتدى الصدر وان يديمهُ علماً وهادياً للعباد

والحمد لله رب العالمين