العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-2011, 10:13 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

جديد لقاء الجمعة الثاني للسيد القائد مقتدى الصدر مكتوباً ( الجزء الاول)

لقاء الجمعة الثاني


في 16جمادي الأول 1426هـ -26/6/2005


:القسم الأول حول الخطبة الشرعية لصلاة الجمعة المباركة:

السؤال الأول: الصوم لي وأنا أجزي به هذا ما ورد، ولكن هناك أطروحة للسيد الوليّ محمد محمد الصدر (قدّس الله سرّه الشريف) ألا وهي البناء للمجهول فيكون الحديث وأنا أُجزَى به فهل من توضيح بذلك؟
الجواب: أعوذ بالله من الشيطان اللعين، الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم السؤال يكون عادة في سياق مَدح الصوم؛ لأنّ السيد في كتاب الصوم في فقه الأخلاق أعطى عِدّة مِيََّز أو صفات لهذه العبادة الصوم كان من ضمنها:
أولاً: إنّها عبادة سرّية يعني أنها لا تنكشف للآخرين يُمكن للصائم أنْ لا يُرائي بهذه العبادة، فهذه مِيزة للصوم دون غيرها مثلاً الصلاة لو تُصلي رآك الآخر إنك تُصلي، أمّا الصوم ما هو الفرق؟ الفرق أنّ الصلاة فعل، والصوم كفٌ، ترك المفطّرات، والترك عادة لا يُكشف للآخرين، وأمّا الفعل قد يُكشف للآخرين ويراه الآخرون –لو صح التعبير- أمّا الصوم تعريفه أصلاً في اللغة: هو ترْك المفطرات من أكل وشرب وكذا وكذا إلى آخره، فلا تنكشف للآخرين هذه ميزة.
الميزة الثانية: أن ما ورد (أنا أُجزى به) وليس (أجزي به) للاحتمال الثاني طبعاً كليهما وارد، الأول وارد، والثاني وارد، أمّا في صدد (أُجزَى به) هذا الذي يقول فيه السيد بأنّ فيه تضخيم وتعظيم لهذه العبادة (الصوم)، إنّ الله سبحانه وتعالى لا يُمكن أنْ يُجازى بشيء إلاّ الصوم، لأنّها عبادة ضخمة تنزل بمنزلة أنّه يُجازي الله بها –لو صح التعبير- فانظُر الى عظمة هذه العبادة وثوابها وأجرها وما يتعلّق بها من أمور اجتماعية وأمور دينية.
الشيخ: عفواً سيدي هو الإشكال المطروح على (أُجزى به) إن الله تبارك وتعالى لا شيء يجزى به، فظهر إنه الاختلاف أو الارتباك للمفهوم المتشرعي.
السيد: نزل منزلة الأجزاء هو هذا أنه (أجزى به) شلون هاي عبادة فتجزى بها؟ فشوف أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يمدح الصوم هنا الكلام.
الشيخ: فإذن الفرق بين (أُجزي به) للمكلف و(أُجزى به) إلى الله.
السيد: الله سبحانه وتعالى يُجزى بهذه العبادة
الشيخ: تعظيم هذه العبادة لعظمتها فكانت محلاً لأجزاء الله سبحانه وتعالى.
السيد: أحسنت.
السؤال الثاني : سيدي تبديل النمط اليومي من الطعام فيه فوائد صحيّة واجتماعية كما ذكرتَ في الخطبة طبعاً، ولعلّ الصحية منها نسأل أهل الطبّ باعتبارهم أهل الاختصاص الذي في الحقيقة أنت أوكلتنا لهم، ولكن هل تُجيبنا على الفوائد الاجتماعية، وإنْ كنتَ توفـِّر علينا مسألة أهل الطب فبها ونعمتْ جزاك الله خير جزاء المحسنين؟
السيد: الفائدة الاجتماعية كيف نلخصها؟ نلخصها بأنّ الصوم يُقلِّل من المعاصي، الصوم عبادة للفائدة الشخصية والفائدة المجتمعية العامة، وهذه لا تكون إلاّ بتقليل وتقليص المفاسد والمضار والبلاءات الدنيوية، فإذا قلَّت المفاسد (راح شنو؟راح يستفاد المجتمع، ففائدة الصوم، أفرض (سبحان الله)، إنّ مَن يخاف العَنَت من الشباب يُنصح بالصوم، (واكو) روايات أنّ الشاب الذي لا يستطيع الزواج يُنصَح بالصوم، إذن يُقلِّل مَفسدة وهو العَنَت –لو صح التعبير- وهذه فائدة اجتماعية فضلاً عن كَونها فائدة دينية، سبحان الله الصوم يُقلِّل من السّعي وراء الطعام والشراب والسعي خلف الطعام والشراب فيه نوع من الاضطرابات الاجتماعية: كسب ورزق وكذا، وراح بعضنا يتعدَّى على البعض الآخر، أمّا إذا كان صائماً فتتقلَّص أموره وطعامه وبعض المُتعلّقات الأخرى، وراح تقلُّ إزاءها المفاسد الاجتماعية أو ما شابه ذلك، هذا على الصعيد الاجتماعي، أمّا على الصعيد الصحي فإنّها تُقلّل كثير من الأمراض سبحان الله يُقال إنّ الصوم يَدفع ارتفاع الضغط، السُّكّر كثير من أمراض المَعدة أيضاً تُسبّبها وهكذا، فإذن فيها فوائد صحيّة، وفوائد اجتماعية، فإنّه يَدفع المفاسد الاجتماعية، ولا بأس أنْ أنقل قصة حدثتْ قبل عدّة سنوات: سبحان الله السيد الوالد كان في فترة من الزمن (الله يُقدّس نفسه) مُصاب بمرضٍ يمنعه من الصوم فترة من الزمن، الى أنْ زال هذا بسبب أو آخر فعندما صام سبحان الله أنا اعتبرها كرامة أو معجزة أو أيّ شيء نُسمّيها، حدث نزول هائل في الأسواق في حينها قبل أكثر من تسع سنوات تقريباً، هذا النزول في الأسعار سبحان الله يعرفها العراقيون في شهر رمضان في أوّل شهر رمضان، أول يوم صام، صار انخفاض في السوق بعد غَلاء فاحش، فنحن سبحان الله بعد انقطاع دام عدّة سنوات السيّد لا يصوم وعندما صام حدث هذا، و اعتبرناها كرامة في حينها، وهذا نقتلها للترابط الصحي –لو صح التعبير- وترابط الصوم.
الشيخ: جزاك الله خير هذه الكرامة حقيقة غير مكشوفة.
السيد: أحسنت ولذلك أنا أحببت أن أكشفها.
الشيخ: أثلجت قلوبنا.
السيد: جزاك الله خير.
الشيخ: سيدي السؤال الثالث أشرتَ في الخطبة سيدي المفدى: ((فمَن استطاع أنْ يجعل أيام الآخرة أكثر من أيّام الدنيا وهذا خلاف الواجب الذي هو شهر رمضان ونسبته أقلّ من واحد بالعشرة في السنة إذا نظرنا الى عِدّة الشهور الاثنا عشر، فهل هناك ترتيب مُعيّن أو جدول مُعيّن، لجعل أيّام الصيام أكثر من أيّام الإفطار. سيدي إن الواضح شهر رمضان واحد من ثلاثمائة وستين يوم، والمفهوم من الخطبة إنه اجعلوا من أيام الآخرة أكثر من أيام الدنيا وهو الصوم فهل يوجد جدول مرتب أو تعيين معين لجعل الأيام الأخروية أكثر من الأيام الدنيوية ؟
السيد: الكلام يكون في مُستويين:
المستوى الأول: نحن عندنا الأحكام الخمسة (الوجوب، الحُرمة، الاستحباب، الكراهة، وقيل الإباحة) الوجوب ماذا؟ الله سبحانه وتعالى يَطلب منك الفعل ولا يُريد منك الترك أنْ تفعله وأنْ لا تتركه، هذا ماذا يُسمّونه؟ الواجب. المُحرَّم: يطلب منك تركه وعدم فعله، هذا الحرام.
المثال الأول مثل الصلاة يجب عليك أنْ تفعلها، ويُحرَم عليك ولا يجوز أنْ تتركها، شرب الخمر عليك أنْ تتركه وأنْ لا تفعله عندنا الاستحباب والكراهة، طَلَبُ الفعلِ مع جواز الترك هذا استحباب ورجحان الفعل، طلب الفعل و يجوز لك أنْ تتركه لكنْ الأحسن أنْ تفعله ورجحان الفعل، أمر آخر الكراهة طلب الترك وجواز الفعل ورجحان الترك، فأنت مطلوب منك أنْ تتركه لكنْ يجوز لك أنْ تفعله لكنّه من هو الأحسن؟ الترك. الإباحة يقولون تساوي الطرفين الفعل والترك، كشرب الماء. من الأمور المستحبّة الصوم عندنا الصوم المُستحب. الصوم الواجب ثلاثين يوم تسعة وعشرين يوم من ثلاثمائة وستين يوم، أمّا الصوم المستحب عندنا يمكن أنْ نصوم تقريباً من ثلاثمائة وستين أو أقل، باعتبار العيدين صومهما مُحرّم، يوجد صوم مَكروه الصوم في العاشر مثلاً -عاشوراء-فإنّه مكروه، فعليه اجعل ثلاثين يوماً واجباً، لكنْ باقي الأيّام لا تتركها كلّها أنت مأمور بالصوم لكنْ يجوز لك أنْ لا تفعله، لكن أيّهما المُرجّح؟ قـُلنا الاستحباب، الفعل وليس الترك هذا الذي دائماً نقوله: أنه لماذا تختار أقل الفردين دائماً حبيبي (مثل هذا الواجب المخير تترك الجمعة دائماً وتصلي الظهر) وهنا لماذا دائماً لا تصوم؟ لأنه يمكنك تركه! أليس الفعل فعل الصوم أولى مِنْ ترْك الصوم فَعليه لو أمكنك أنْ تصوم أكثر أيام السنة لا نقول كلها لعلّه يقولون إن صوم الدهر مكروه، بل صوم الدهر مُحرّم؛ لأنّه من ضمنه العيدين، نحن لا نقل كلّها ثلاثمائة وستين، أقسمها نصفها ليس نصفها، ثلثها، لا يضرّ صُمْها، ليس فقط الثلاثين يوم، وكأنّه خارج شهر رمضان مُحرّم عليك الصوم، لا يوجد هكذا شيء، وإنّما يبقى الاستحباب، وطلب الفعل موجوداً، بهذا أيّام طاعته أكثر من أيام معصيته - لو صح التعبير-.
الشيخ: جزاك الله خير سيدنا الآن حقيقة أنت إذا النص قللت منه كثير لأن حسب ما فهمته الآن إنه فقط اليومين المحرمين وهو العيدين هو المحرم فقط وإلا الباقي يكون كله مستحب، فجزاك الله خيراً قللت الكثير أن جعلت النصف لأنك طلبت النصف في الخطبة.
السيد: لا يخالف بعض الشر أهون.
الشيخ: سيدي السؤال الرابع لكلّ عبادة فقهية هناك لها عبادة باطنية أو قـُل ِالصوم بمعنى الأخص الذي هو الصوم المُتشرّعي أو الصوم الشرعي ثلاثين يوم أو تسعة وعشرون يوماً، بالمعنى الأخص هو ترك المُفطرات الفقهية، والصوم بالمعنى الأعم وهو ترك جميع اللذائذ فهل من تسليط الضوء على ذلك؟
السيد: نعم السيد الوالد (الله يُقدّس نفسه الزكية) في فقه الأخلاق ذكر بعض مِن معاني الصوم الباطنية أو الأخلاقية - لو صح التعبير- لأنّه نحن نعلم عرفناه لغة ًهو الكفّ وعرفناه اصطلاحاً، بالاصطلاح الفقهي أيضاً: الكف عن المفطرات، لكن له تعريف أخلاقي حبيبي وهو أيضاً الكفّ، لكن ليس فقط الكفّ عن الطعام والشراب، لعلّ الكثير من الذين يتركون الطعام والشراب في شهر رمضان، إلاّ إنّهم يفعلون المعاصي (عليهم اللعنة)، يقومون الليل والنهار حتى يصير صومهم صحيح هذا يوجد مَن يصوم لكنّه تارك للصلاة -والعياذ بالله- وكأنّما هو مأمور فقط مأمور بالصوم، يصوم ويتعدّى على الآخرين ويستغيب ويكذب وكأنّ المطلوب منه الصوم ،لماذا؟ لا يوجد داعي هكذا أمور، وإنّما يلتزم بجميع أموره. عموماً المعنى الأخلاقي للصوم: الكفّ عن أفرض التوكّل على غير الله، الكف عن ذكر غير الله، أنْ أذكر فقط الله وأصوم عن ذكر المخلوقين، أجعلُ كاملَ يومي ذِكْراً لله، حبيبي من استطاع أن يجعل يوماً كاملاً أربع وعشرين ساعة، كما أربع وعشرين ساعة تسعى وراء رزقك، وراء فوائدك الدنيوية، يوم واحد أخلص لله واجعل كلّ أعمالك لله، هذا يُسمى أيضاً نوع من أنواع الصوم، هذا ((أعمالي وأوردي كلّها وِرداً واحداً)) يعني شنو)؟ واحدة وراء الأخرى، يعني مُتسلسلة يعني بدل ما أسبح بمسبحة، بعد ذلك وراء نصف ساعة أرتاح واُصلي وأسبح مثلاً، أجعلها كلّها مترابطة واحدة بعد الأخرى دائما نحن معاصينا مترابطة واحدة وراء الأخرى، فلتكن حسناتنا مترابطة واحدة بعد الأخرى، هو هذا الذي يفيد، هذا الذي يُكامِل المجتمع، لأنّه إذا تكاملتَ سوف تُكامل الكثيرين بعدك، وهذا الذي أنا سوف أقوله في موارد أخرى أنه نفس عملك مرات يكون أمراً بمعروف ونهياً عن منكر، عندما يجدك صديقك أو أخوك أو أقاربك تُصلي فسيصلي، يجدك صائماً فسيصوم، يجدك لا تستغيب ولا تكذب يفعل مثلما تفعل، وإذا وجدك تفعل المُحرمات يفعل مثلك حبيبي، خصوصاً إذا كان أخوك الصغير أو أبوك، فاتق ِالله في نفسك واتق ِنفسك في مجتمعك حبيبي، وإلاّ تكن مُفسداً.
الشيخ: أنا أذكر سيدي ذكرتني بشيء للسيد الولي قدس الله سره الشريف السيد محمد محمد صادق الصدر يقول: إنه من الفطرة إنه إذا قلت يا الله لا إله إلا الله حتى الشخص الذي يجلس إلى جنبك عندما يراك تقولها فيقول يا الله أو لا إله إلا الله.
السيد: أحسنت.
الشيخ: سيدي هناك ملاحظة صغيرة في هذا الصدد أو في هذه النقطة وهو إنه الغالب وإنْ كان الآن ليس شهر رمضان لكنْ على كلّ حال، لطالما الصوم مُستحب، وإنْشاء الله بعض الإخوة والمؤمنين سوف يلتفتون الى هذه الالتفاتة، أنّه يجعل من نهاره صيام صحيح لكن إذا حضر الفطور وما أدراك ما الفطور؟ لربّما تُمَد -في الحقيقة-كثير من أنواع اللذائذ، وكأنّه لا يكون مُتذّكر إلى هذه اللذائذ إلاّ في شهر رمضان، وإلاّ في الصيام، وأنا حسب فهي أنا أقول أنّها تفقد أو تسلب شج من الصوم المعنوي؟
السيد: صحيح لأنّه سبحان عندما يصوم، ينتظر متى يفطر، نحن قبل قليل ماذا قلنا؟ إنّ الصوم يُقلِّل من السعي وراء الدنيا مع شديد الأسف يعني كأنّما الصوم عند الأغلب يُكثِر من السعي، إذا كان يتسوق كيلو طماطم في الأيام العادية يتسوق كيلوين في رمضان. إذا كان إنه يَمُدّ سُفرة صغيرة في خارج شهر رمضان، في شهر رمضان يفرش السفرة الطويلة، حبيبي لا يوجد داعي أنت تصوم تصوم صحيح جائع جائع، لكن اتق ِالله في كثرة الطعام حبيبي ليس كلّ شي الى الدنيا، ولا تجعل من صومك هدفاً للإفطار، وإنّما لمرضاة الله سبحانه وتعالى.
الشيخ :سيدي السؤال الخامس في ذكرى سابقة ذكرتَ (مَسلك حق الطاعة) والكثير قد يسأل ما معنى هذا القول وخصوصاً وكما نعرف انه اصطلاح حوزوي، فحبذا لو شرحت هذه العبارة وجزاك الله خير؟
الجواب: أنا حقيقة يجوز قليلاً قلبي قاسي، أجعل بعض المصطلحات؛ لكن لفائدتكم حتى تبحثون وراءها، حتى تسعون الى فهمها، حتى تقرؤون بعض الكتب، وتطـَّلعون على فقهكم وعقائدكم ودينكم واجتماعياتكم، لو كانت الخطبة سهلة حبيبي تدير وجهك وتذهب، أحسنت على هذا السؤال وأنا سوف أشرحه على صيغة المثال لا أكثر ولا أقل لأن فيه تعقيدات، فيه كتب ومجلدات حبيبي، لو كان أمامك إناء فيه سائل مُعيّن هذا السائل تشكّ بأنه، أما أن يكون خمراً وأمّا أنْ يكون ماءاً -كما قلنا سابقاً- شرب الخمر حرام، شرب الماء مُباح، فإذا شربت هذا الماء ماذا يصير؟ قد يمكن شربته خمراً -والعياذ بالله-فارتكبتَ حراماً طبعاً مع عدم وجود الضرورة، لو كان ضرورة انّه عدم شربك له يُسبّب موت أو هلاك نفس أو ما شابه ذلك، من دون وجود ضرورة فإذا تشربه لعله تكون شارباً للخمر، وإذا تجنّبته تكون متجنبا للخمر ومُجتنباً للماء، عليه يوجد مَسلك حق الطاعة يقتضي منك الاحتياط، وترك هذا الشرب مطلقاً، الشيخ: كم بالمائة سيدنا؟ السيد: طبعاً يكون معتداً بها ليس هكذا بها، اثنان بالمائة أو ثلاثة، فلنقل خمسة عشر، عشرين بالمائة، أقل تقدير يعني حق الطاعة ماذا يقتضي؟ أنْ لا تشرب لأنّه مُحرّم، أنا إذا لم أشربه، ماذا أكون؟ لا يوجد شارب خمر، وتورّعت عن الماء، ويصيبني الثواب؛ لأنّي تورّعت عن ارتكاب المُحرّم. مُمكن أنْ تُطبِّق أمثلة كثيرة على هذا دنيوياً أنا لا أريد أن أتوسع، المسلك الثاني يُسمّونه (قـُبْح العقاب بلا بيان) قبح العقاب بلا بيان ماذا يقتضي؟ البراءة يُسمّونه: أنت بريئة ذمّتك، أنت اشرب ليس شرط أنْ تحتاط، يقولون بجواز شربه، هذا مَسلك وهذا مَسلك، نحن نحبّ أن نكون من مسلك حق الطاعة نتورّع عمّا فيه مُحرّم ولو مَشكوكاً وهذا عَين التورّع حبيبي لأنّه شيء مشكوك، هل هو حرام أو حلال، الأولى لك أنْ تتركه،
الشيخ: سيدي (مسلك حق الطاعة) حسب ما أفهم إنه مسلك لربما اختص به سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر؟
السيد: أنا أردت أن أقوله الحقيقة أول مَن فعّله، (مسلك حق الطاعة) هو السيد محمد باقر الصدر الشهيد الأول ( قدس الله نفسه الزكية) وسار عليه السيد الوالد أيضاً.
الشيخ: نستطيع أن نقول قباله الحوزة التي يقولون (بقبح العقاب بلا بيان)؟
السيد: يقولون (بقبح العقاب بلا بيان) و(أصالة البراءة) هي وإن كان هناك فرق بين مرحلة العمل والتطبيق ومرحلة الفتوى وكذا، أنا لا أريد أن أخوضها لأنه المجتمع لعله لا يتحمل مثل هذه الأمور.
الشيخ: سيدنا معذرة تريد أن تقول بأن الشهيدين الصدرين (قدس) سارا على مسلك حق الطاعة، إذن هل لها علاقة فقهية تترتـَّب عليها أمور فقهية، لأن لا نرى أنّ هذا المسلك قد اختلف الكثير فيه مع ما في الرسائل العملية، مع مسلك قـُبح العقاب بلا بيان، هل هذا له دخل في هذا الاختلاف؟
السيد : لا ليس له دَخـْل في هذا الاختلاف، وإنّما كلّ له دليله، المجتهد له دليل وصل الى دلالة البراءة، يعني قـُبْح العقاب بلا بيان، ودليل أخر وصل الى أنّه يحتاط ، لكن لو خُيِّرتُ بين هذا وهذا، ما هو الأحسن، تنجو من شرب الخمر او تشربه، وتقع فيه، صحيح أنت بريئة ذمّتك، لكن لو طلع خمر وذقته وتنجست أمعائك وتنجس داخلك، وكنتَ لست مِمَّن حرَّم جسده عن الخمر –لو صح التعبير- فما هو الأولى؟ طبعاً الاحتياط ومَسلك حقّ الطاعة وهذا اختيار أحسن الفردين.
الشيخ: سيدي السؤال السادس في خُطب سابقة كثير ما ذكرتَ الجهاد الأكبر وفي نظر المجتمع أذا ما قلتَ له أنّه جهاد النفس قال لك كيف يكون وهو لا يكون فيه لا قتال ولا دماء ولا سيوف ولا رماح ولا آلام، هذا من جهة ومن جهة أخرى، بل إني سمعت الكثير يعمل من الصباح الباكر الى ساعة متأخرة من الليل، وإذا وصل الى البيت، وصل متعباً جداً ونادراً ما يُدرك صلاه المغرب والعشاء أو يصليها في وقت مُتأخّر إنْ لم يَنم عنها، وإذا سألته عن هذا الفعل قال لك إنّه الجهاد الأكبر؟
السيد:- الرزق يعني الجهاد الأكبر طلب الرزق؟
الشيخ:- أي نعم يعتبرون الآن المجتمع يعتبرون أنه الكد على العيال هو الجهاد الأكبر.
السيد:- لا يخالف هو الجهاد نوع الجهاد صحيح لكن لا يتعارض مع الواجبات طبعاً هذا يكون محرم أصلاً.
الشيخ:- إذن الذي تذكره في الخطبة هل هو هذا الجهاد أم تقصد جهاد النفس؟
السيد:- لا الجهاد الأكبر جهاد النفس حبيبي وليس الجهاد الأكبر السعي خلف القوت لا وإنما شوف حبيبي الجهاد الأصغر فيه قتل الآخرين وإمكان قتلك واضح لأنه إما أن تنتصر وتقتل عدوك وإما أن هو يقتلك لكنك إذا دخلت الجهاد الأكبر فيه نتيجة واحدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 03:05 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2011, 10:17 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي لقاء الجمعة الثاني للسيد القائد مقتدى الصدر ( الجزء الثاني )

الشيخ: -وهي؟
السيد: -خلي هم نقول نتيجتين إما أن تخسر وتكون من أهل الباطل وإما أن تقتل نفسك، يا بنفسك حبيبي؟ نفسك الأمارة بالسوء وقتل النفس الأمارة بالسوء حبيبي صعب جداً.
الشيخ: -بالتأكيد
السيد: -لأنه تترك الملذات وتترك الدنيا بجميع زخرفها وبجميع أمورها وبجميع زينتها لو صح التعبير وهذا ما لا يتحمله إلا ذو حظٍ عظيم حبيبي وإذا فشلت فيه يؤدي ذلك إلى قعر جهنم حبيبي لذلك أنا لا أدعوا لنفس السلوك حبيبي الذي يسمونه سلوك وإنما أدعوا للتمسك بالأخلاق الحميدة أخلاق أهل البيت سلام الله عليهم وعليه إذا كان شيء مخالف لذلك \يكون محرماً لأنه أنت تزل وكذا وتصير من السالكين الذين يتركون صلاة العشاء وصلاة الكذاب لأجل ماذا؟ السعي وراء رزقهم وقوت عيالهم يابة شنو أريد أأكل طفلي لأجل ماذا؟ أترك صلاة العشاء، ياريت بس صلاة العشاء حبيبي الظهر والعصر وكلها يتركها ويترك كل دينه من أجل ماذا؟ لقمة عيشه وإلا هذا الذي تراه الصراع على المناصب والصراع على الكراسي والصراع على الدنيا كلها لأجل ماذا؟ المال لا أكثر ولا أقل.
الشيخ: -سيدي جزاك الله خير، ثبت إنه الجهاد الأكبر هو جهاد النفس أما الجهاد والكد على العيال فإنه جهاد من الجهاد؟
السيد: -نوع جهاد وليس جهاد أكبر.
الشيخ: -ليس بجهاد أكبر؟
السيد: -ليس بجهاد أكبر ومحدود بأن لا يرتكب محرماً أيضاً أو ترك واجب.
الشيخ: -أو ترك واجب أحسنت كثيراً إذا أصبح تزاحماً مع الواجب لربما؟
السيد: -يحرم.
الشيخ: -لربما يحرم نعم.
الشيخ: القسم الثاني من الأسئلة هو حول المجتمع، السؤال الأول من ثوابت الحوزة الناطقة بالحق عدم فصل الدين عن السياسة وتصدي الحوزة لأمور كثيرة في المجتمع في حين من جهة أخرى لا تسمح للمعممين بالدخول بالعملية السياسية ولا المجالس البلدية مما يرى البعض إنه تناقض فما هو جوابك على مثل هذا الإشكال؟
السيد: -أحسنت، أولاً: ما جعله الغرب في أفكار الكثيرين بأنه السياسة هي ماذا؟ منصب السياسة هي ماذا؟ كرسي السياسة برلمان السياسة وزارة السياسة رئاسة وزراء، لا يوجد هذا الشيء حبيبي السياسة الصحيحة هي أن تكون مع الله السياسة الصحيحة هي أن تكون مع شعبك مع المظلومين من شعبك حبيبي أن تدافع عن حقوقهم أن تطالب بحقوقهم هذه هي السياسة. وصوت الشعب أعلى من صوت الحكومة هذا واحد.
والشيء الثاني: المعمم إذا يتدخل بالسياسة الصحيحة على راسي وبعيني وإما يتدخل بتلك السياسة تلك ليست سياسة حبيبي تلك خديعة.
الشيخ: -أي سياسة التي تقول؟
السيد: -الكراسي والمناصب والسياسة أن تكون مع الشعب الحوزة مع الشعب دوماً وهي أم السياسة والسياسة لا تنفصل عن الدين هذا واحد كلها موضوع واحد. الأهم من ذلك الدين والسياسة لا ينفصلان لكن بشرط واحد حبيبي لا تقدم السياسة على الدين دائماً أوصيها وأظل أكررها وحتى قلتها من قبل لا تقدم السياسة على الدين ،الدين والسياسة لا ينفصلا ن أن ما أنكرها لكن أن تقدم السياسة على الدين لا قدم الدين على السياسة أمثل لك بشيء قد صار وإن كان بسب بعض الأمور لكن إنا لله وإنا إليه راجعون الانتخابات أعرضها على الدين إذا كانت صحيحة أفعلها مو تعرضها أولاً على السياسة وإن لم توافق الدين تسويها حبيبي اعرضها على الشرع إذا وافق أفعلها وإذا لم يوافق اتركها وإن وافقتها العقلية السياسية والعرف السياسي الدين مُقدَم على السياسة لا السياسة مقدمة على الدين والدين والسياسة لا ينفصلان.
الشيخ: سيدنا معذرةً بعض التعبير إنه تريد أن تقول السياسة بما هي سياسة الدنيوية والسياسة الأخروية لا أن تفصل إلى سياسة دنيوية وتحيل بك أو تبعدك عن الله تبارك وتعالى فهذه هي السياسة المحرمة ربما تستطيع أن تقول والسياسة التي تنطوي تحت الشريعة المقدسة، يعني أردت توضيح بسيط نريد من الدين هو المسيس وليس السياسة تسيّس الدين.
السيد: أحسنت، أو أ فضل من ذلك أن السياسة جزء من الدين فالكلي لا يصير أن تتركه، تركت الكلي زال الجزء سبحان الله، هذا واحد الشيء الثاني أنه استفتاء قبل يوم أو كذا عن المجالس البلدية، المجالس البلدية ليست قضية معممين يعني أنت تقف على المجاري والماء والكهرباء وأنت لابس عمامتك حبيبي لعله بها مخالفة للمروءة اجعل الأفندية حبيبي فماذا أبقيت لهم فليس كل شيء فيه المعمم، المعمم يجب أن يكون كريماً عزيزاً في أهله، أما المجالس البلدية ومجالس المحافظات تقتضي الشغل والنزول إلى المجتمع حبيبي ولا خير في مجلسٍ لا ينزل إلى شعبه ويعاني معاناته حبيبي، لذلك نحن فصلنا ونصحنا بعدم تدخل المعممين، عفواً بطريق أولى غيرها أولى أيضاً.
الشيخ: يعني جعلت سيدي من المعمم كأنه نعتبره قائد من على الشاشة أو من على مسطبة الاحتياط وإن كان غير لطيف إنه قائد لكنه لا يدخل في نفس..
السيد: أحسنت مرشد ناصح
الشيخ: وتطبيقاً لقول السيد الولي (لا تقولوا قولاً ولا تفعلوا فعلاً إلا بعد مراجعة الحوزة) فإذن القيادة موجودة وعدم الترك موجود إلا أنه الخوض في نفس هذه الأفعال هو الذي يضر.
السيد: جزاك الله خير وهذا هو الأمر المهم أيضاً أن هذه سنين تسقيط حبيبي يريدون أن يبينون لك أنه لماذا يوصلون الشيعة للحكم؟ هل ؟أمريكا تحب الشيعة حبيبي؟ أولاً تريد أن تجعل من المذهب خائن، ومن النواصب عليهم اللعنة مجاهدين واقفين ضد الاحتلال مع إنه العكس هو التمام، الشيء الثاني وصل شيعي للحكم ،ليس عندك ماء ليس عندك كهرباء ليس عندك خدمات ! أنظر هذا الشيعي وصل إلى الحكم فماذا فعل؟ لم يعطينا شيء. فالسنة الأخرى ما ستفعل؟ لا تنتخب شيعي ويسقط في نظرك. فإذن هذه سنة تسقيط وتشويه سمعة لا أكثر ولا أقل فانتبهوا لذلك.
الشيخ: جزاك الله خير الجزاء هذه التفاتة حقيقةً كانت غائبة عن أذهان الكثيرين وأنا واحد منهم فجزاك الله خير جزاء المحسنين. سيدي السؤال الثاني جواز كشف ظاهر الكفين لنساء بدون زينة، هذا في المرتكز المتشرعي، ولكن الغريب ما هو موجود في الشارع خلاف ذلك، فالكثير من الأخوات غير الملتفتات إلى ذلك وأنهن يلبسن المحابس (الخواتم)ووضع الحناء والأصباغ على ظاهر الكفين، فبماذا تنصح سيدنا؟ فهذا أنا في الحقيقة أرى الكثير وهو مبتلي به المجتمع، إنه هي محجبة وجزاها الله خير وساترة الشعر وساترة البدن، إلا أنها في الحقيقة المحبس (الخاتم) هذا مشكلة إنه موجود ظاهراً وأنه سواء كان ذهب أو أي نوع آخر ويكون حقيقة ملفت للنظر وفي مشكلة وربما سيدنا هو من المحرمات الشرعية لأنه ينطبق مع الزينة، فسيدنا ما هو كلامك الآن؟
السيد: الزينة الخارجية أيضاً وإن كان جسم المرأة أيضاً يعتبر زينة لو صح التعبير من دون وجود مثل هذه الأمور، فبطريقٍ أولى لو وجدت مثل هذه الأمور فهي محرمة وتثير الريبة والشهوة كلها هذه أمور محرمة، لكن حبيبي أنا اذكر أن فاطمة الزهراء سلام الله عليها دخل عليها رجل أعمى فلاذت إلى غرفتها تستتر حبيبي وقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لماذا؟ قالت: إن لم يراني فأنا أراه. ولعله هذه أيضاً في غير رواية زيادة (أنه يشم الرائحة ) حبيبي. أنظر تستشكل من الرائحة وهي المعصومة حبيبي، إذاً المرأة ما هي بالنسبة إلى فاطمة الزهراء؟ صفر حبيبي. لكن لنتأسى بها فلنتأسى بها لا أكثر ولا أقل، المجتمع بحاجة إلى دعم من النساء بأن يتورعن عن كشف مفاتنهن لكي يصان المجتمع نساءً ورجالاً وإنا لله وإنا إليه راجعون. لكن الغرب يثير بعض الأمور من منشورات ومجلات وإنا لله وإنا إليه راجعون، يجب أن نكثف الجهود للإلغاء مثل هذه الأمور الخبيثة.
الشيخ: سيدي تنصح بلبس الكفين (القفازين)؟
السيد: أنصح بإثارة أمور غير شرعية، أما أنصح بلبس (القفازين) أو أي شيء يغطي الكفين لعله أنا ليست من صلاحياتي، فتحتاج إلى مجتهد، لكن أنصح بعد إثارة مثل هذه الأمور.
الشيخ: سيدي السؤال كشف أكثر من ظاهر الكفين من مبطلات الصلاة أو كشف شيء من ظاهر القدم ولكن أيضاً الكثير من الأخوات غير ملتفتات خصوصاً عند رفع الأيدي للتكبير، فبماذا تنصح بذلك ؟ (سيدي هذه أيضاً من الابتلائيات)
السيد: قد تكون غير متعمدة، لكنها تتورع عنها فلتلتفت إليها، فلتطيل من ثوبها قليلاً من باب عدم إظهاره لو صح التعبير لكي تكون صلاتها أكمل وأصح وإن شاء الله هي ليست متعمدة ولكن مع ذلك فلتتورع عنها.
الشيخ: هذا في الصلاة، وأيضاً سيد في خارج الصلاة؟
السيد: وفي خارج الصلاة أيضاً من المحرمات.
الشيخ: أيضاً من المحرمات وفي الحقيقة لا يوجد تورع من هذه الناحية، لأنه خارج أكثر من الكف وهو محرم النظر إليه والحقيقة الكثير موجود لا يتورعن عن هذا الأمر.
السيد: فليتأسين بفاطمة الزهراء سلام الله عليها، بنساء أهل البيت سلام الله عليهن.
الشيخ: سيدي السؤال الرابع، الجلوس في باصات الأجرة الأجنبي إلى جانب الأجنبية لا يبعد من حصول الشهوة ولو حرصتم، فهل هناك حل لهذه المشكلة والفات نظر المؤمنين لها ؟
السيد: ليس في الباصات حبيبي المشكلة في الباصات هينة، لكنه في الحضرات وفي المراقد مع شديد الأسف، المراقد هذه المقدسة، المراقد التي لا يجب أن يرتكب فيها المكروهات فضلاً عن المحرمات حبيبي، مجتمعنا حبيبي يزداد محرمات مع شديد الأسف، لكن علينا أن نلفت حبيبي، اجتماع مع الأجنبية حرام حتى وهو في الشارع ما دام يسبب إلى شهوة وريبة، فابتعد عنها لكي يبتعد عنك المحرم حبيبي، افصلوا، سبحان الله نحن فصلنا في المراقد، فافصلوا في باقي الأمور، أليس في الباص شقين؟ فليجلس هنا النساء وهنا الرجال، إذا اضطرت فلتبتعد ولا يتلامس جسد بجسد حبيبي إنا لله وإنا إليه راجعون،
الشيخ: هو أيضاً الشباب والأخوة المؤمنين يا ليتهم يتورعون من هذه الناحية ليتجنبوا
السيد: يحتاج تثقيف إن شاء الله يتركونها، أنا أنصح الشباب بأن يتركوا مثل هذه الأمور.
الشيخ: سيدي يوجد سؤال بالحقيقة وشبهة موجودة في أذهان الكثير وهو يتصورون ويعتقدون (لأنه اعتقاد خاطئ) بأن السيد مقتدى الصدر هو الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، فما هو كلامك حول هذه الشبهة وهذا الكلام؟
السيد: مثل هؤلاء أعدائي، ويتكلمون مثل هذا الكلام عدو لي وأنا لست الإمام المهدي، إنما أنا عن شاء الله أكون مستحقاً لأن أكون ممهداً للإمام المهدي سلام الله عليه. يجب على كل واحد أن يمهد للإمام المهدي حبيبي، أن يكون صالحاً لكي يكون مصلحاً لكي يكون ممهداً للإمام المهدي، كلنا نسعى إلى تكوين دولة الإمام المهدي (عج) المفسد يكون عدوٌ للإمام المهدي، الذي يرتكب المحرمات ولا يفعل الواجبات عدوٌ للإمام المهدي الذي يتعدى على الآخرين هو عدوٌ للإمام المهدي، والذي لا يفعل مثل هذه الأمور ويلتزم بالواجبات ولا يفعل المحرمات ويكون مخلِصاً ومخلَصاً فيكون من أنصار الإمام المهدي، وليس دائماً تجعل نفسك من قاعدة الإمام المهدي وليس مثل الذي يدّعون أنه قائد في جيش المهدي والله العالم ما هو دينه حبيبي، في ذلك اليوم أسأل واحد من المحسوبين على جيش المهدي أقول له أذكر لي حديثاً؟ يذكر لي رواية عن أهل البيت. أنا أقول له أذكر لي حديث وهو يذكر لي رواية عن أهل البيت! فإذا لا تميز بين الحديث والرواية وتريد أن تصبح قائد؟ هذا لا يمكن تصوره! مع شديد الأسف.
الشيخ: إذن سيدي فكرتهم باطلة وداحضة وما لهم أي حجة.
السيد: أنا لست الإمام المهدي ولا يجوز لأي واحد أن يتكلم مثل هذا الكلام، لا يجوز ليس لأني أنا الإمام المهدي وأني في تقية وغيرها، لا هذه كلها خزعبلات حبيبي أفرغ رأسك منها، الإمام المهدي اسمه محمد بن الحسن وأنا اسمي مقتدى بن محمد، فهذه ليست لها علاقة.
الشيخ: سيدي ومن جملة الإشكالات التي يثيروها في أذهان البعض حقيقة، يقولون إن السيد يريد محاكمتنا حوزوا لإفشاء سره، ويقلون لماذا لم يكفرنا السيد؟
السيد: هم كفار حبيبي، النبي عيسى في آيات قرآنية يقول: أنت قلت لهم اعبدوني من دون الله؟ يقول ليس أنا قلت هو الذي يقول. عليه لعائن الله أنا ما قلت أنا الإمام المهدي وأنا لست الإمام المهدي وعليه اللعنة من يقول وهو كافر، لأن أدخل في الدين ما ليس فيه وهذا الكفر بعينه وإنا لله وإنا إليه راجعون، وأصبر لم آخذ غير شيب الرأس ووجع القلب.
الشيخ: سيد هل من كلمة للمجتمع، في الحقيقة بحاجة إلى كلمة السيد مقتدى الصدر.
السيد: هذا الذي أنصح به، أن عدم الانجرار خلف مخططات الغرب التي تجر الإنسان إلى الأمور الدنيوية، فإذا انجر الإنسان إلى الأمور الدنيوية صار متصارعاً مع جميع الناس لأجل أن يصعد مركزاً ويتسابق على الدنيا، حبيبي تسابقوا على الآخرة، تسابقوا على الجنة، تسابقوا على درجاتها، لا أن تتسابقوا على الدنيا! التسابق على الدنيا يسافل الإنسان والتسابق على الآخرة يكامل الإنسان، فاتقوا الله حق تقاته في السر والعلانية.
الشيخ: ذكرتني سيدنا بالآية وفيها (فليتنافس المتنافسون) في الآخرة وأما الدنيا ليس فيها تنافس.
السيد: أحسنت، ليس فيها تنافس حبيبي بالعكس.
الشيخ: سيدنا في الختام نشكرك على ضيق الوقت وأطلنا عليك بعض الشيء، فجزاك الله خير جزاء المحسنين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 03:15 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للسيد , لقاء , مقتدى , مكتوباً , الاول) , الباوي , الجمعة , الجسم , الصدر , القائد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:50 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024