بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم .
ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) انه كان يقرأ المسبحات قبل ان يرقد ويقول ( ان فيهن ايه هي افضل من الف ايه ) بحار الانوار للمجلسي اعلى الله مقامه
عن جابر قال : سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول ( من قرأ المسبحات كلها قبل ان ينام لم يمت حتى يدرك القائم, وان مات كان في جوار محمد( صلى الله عليه واله وسلم ) وسائل الشيعة العاملي قدس سره
عدد السور المسبحات ستة وهي { الحديد ’ الحشر ’ الصف’ التغابن ’ الجمعة ’ الاعلى} مجموع عدد آيات السور {115 اية } ان المرتكز العقائدي يربط هذه السور الشريفة بأمامنا المهدي {صلوات الله عليه} حتى ورد في الروايات مايثبت ذلك والمعلوم ايضاً ان المراد من خاصية هذه السور وعلاقتها بالأمام هوتطبيق ما تريده السور على ارض الواقع فعلى من اراد ان يلتحق بالأمام فعليه ان يتخلق ويطبق ويكون مصداقاً لما تدعو اليه السور الشريفه
مفتتح السور جميعها {التسبيح} ومعنى التسبيح هو التنزيه واالتقديس والتطهير تقول سبحت الشيْ أي طهرته ونزهته وقدسته عن مالا يليق به والله سبحانه {عز وجل} هو المُسبح في سماوااته وارضه ان التسبيح والتوحيد حقيقتان متداخلتان فلا يمكن ان يكون المرء موحداً الا وهو مُسبح ولا يمكن ان يكون مسبحاً الا وهو موحداً فالتسبيح والتوحيد كلاهما مقدم ومتمم للأخر وهذا هو المطلب الاول من مطالب السور وهو يجب ان يكون الجندي في جيش الامام من المسبحين الموحدين .
الايمان والتصديق بكل ما صدر وما سيصدر من اهل بيت النبوة صلوات الله عليهم ( وما ءاتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا )7 الحشر (( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق )9الصف(تومنون بالله ورسوله ) 11الصف( فامنوابالله ورسوله )8التغابن( واطيعوا الله واطيعوا الرسول)12التغابن ان مرتبه ولاية الرسول الاعظم واهل بيته هي ولاية طولية فما كان له صلى الله عليه واله فهو لهم والايات شديدة الوضوح بعدم مخالفة أي امر او توجية ويمكن لنا ان نسحب هذا الامر من الطاعة وعدم المخالفة للمعصومين عليهم السلام على ( قيادتنا الربانية سواء كان مرجعا ناطقا بالحق او( قائداَ) مدافعا بكل ما يملك عن بيضة الاسلام ) .
الاقرار والتبعية والخضوع للحاكمية والسلطنة الالهية ( له ملك السموات والارض يحي ويميت وهو على كل شى قدير ) 2الحديد ( يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين ما كنتم) 4 الحديد( ما اصاب من مصيبة في الارض ولا فى انفسكم الافي كتاب ) 22 الحديد ( لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شى ء من فضل الله وان الفضل بيد الله يوتيه من يشاء ) 29 الحديد( هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب لاول الحشر ) 2 الحشر( ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله ) 5 الحشر ( فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين ) 14 الصف( ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يومن بالله يهد قلبه ) 11التغابن ( والذي قدر فهدى) 3 الاعلى ( ( الاما شاء الله انه يعلم الجهر وما يخفى ) 7 الاعلى ان السلطنة الالهية لا يمتنع منه شى ولا يحول بينها وبين ما تشاء من حائل ولا يخرج من تحت حاكميتها أي شى على الاطلاق فكل ما هو كائن من فرج او شدة او رخاء او بؤس او غنى او فقر او صحة او مرض الخ فانه انما وقع باذن الله وهو القادر على كشف السوء وهو العليم بما يصلح شان عبده ومن كانت هذه الحقيقية حاضرة بين يدية فهو لا يبالي بكل ما يحدث له من شدائد الامور فهو متكى على جبل لا ينهدم ومستمسك بعروة لاتنفصم وهو يكون بذلك متقربا الى ربه وخالقة في رخائه وشدته .
عدم الركون الى الدنيا وزخرفها وزبرجها (( اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد) ( وما الحياة الدنيا الامتع الغرور ) 20 الحديد( كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم ) 7 الحشر ( ويوثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ) 9 الحشر من اشد ما نهى عنة ربنا الروف واهل البيت الكرام ( الدنيا) والركون اليها والقرءان الكريم ينادي ويصرح ان الحياة الدنيا زائلة فانية واحاديث اهل البيت اكثر من تحصى في كشف الدنيا على حقيقتها فان الركون اليها وعدم التضحية فيها من اكبر المعوقات عن الله ورسوله والامام المهدي لذلك نرى ( القيادة الربانية )قد كررت كثيرا هذا الامر في العديد من المنسابات ( اتركوا الدنيا واعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد )
من اظهر ما بينتة السور الشريفة ( الانفاق ) ( وما لكم لاتنفقوا في سبيل الله )( لايستوى منكم من انفق من قبل الفتح ) 10 الحديد ( من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا ) 11 الحديد ( ان المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا ) 18 الحديد ( وتجاهدون في سبيل الله باموالكم ) 11الصف(ان تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ) 18 التغابن الانفاق في سبيل الله من اعظم القربات ومن اعلى المستحبات والانفاق منه ما هو واجب كالخمس والزكاة ومنه ما هو مستحب وان اثر الانفاق في سبيل الله له من الميزات الخاصة التي يولدها في نفس الشخص المنفق وفي المجتمع ما فيها خير وسعادة الدنيا والاخرة ( فمن لم ينفق امواله فكيف سيضحي بنفسه وربما عياله واحبائه ) .
حتى لايكون الموضوع مطولا فيمل منه القراء الاعزاء ارتينا ان نكمل ما تبقى في حلقة ثانية ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
التعديل الأخير تم بواسطة كمال الدين ; 11-07-2011 الساعة 01:35 AM
بوركت أخي كمال الدين على هذا الموضوع
ومن الرائع أن ينهل الفرد من الكتاب الكريم الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة
فهو دستورنا الذي علينا تطبيقه حتى نستحق الإلتحاق في جيش الحجة بن الحسن
عليهما السلام