العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر علي ولي الله

منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2021, 04:34 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

بقلمي وليد الكعبة

في هذا المبحث يتم التعرض الى بعض المصادر التي صرحت بولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في جوف الكعبة، وكما يلي:
1.قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت:405هـ) :
" تواثرت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه في جوف الكعبة".
ورد الحاكم النيسابوري، على مصعب بن عبد الله حينما نسب الولادة في جوف الكعبة إلى فاختة بنت زهير بن أسد حينما كانت حاملاً بولدها حكيم، إذ قال:
"وهم مصعب ــ أي توهم ــ فقد تواترت الأخبار: إنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة".
المصدر: المستدرك على الصحيحين للحاكم: ج3، ص482ـ 483.

2.قال الشريف الرضي (ت: 406هـ):
"ولا نعلم مولود ولد في الكعبة غيره".
المصدر: خصائص الأئمة: ص39.

3.قال الفتال النيسابوري ت: 508هـ):
"إن علي بن أبي طالب ولد في الكعبة، وفي ذلك يقول السيد الحميري:
ولدته في حرم الإله أمه *** والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة *** طابت وطاب وليدها والمولد
في ليلة غابت نحوس نجومها *** وبدت مع القمر المنير الأسعد
ما لف في خرق القوابل مثله *** إلا ابن آمنة النبي محمد".
المصدر: روضة الواعظين: ص81.

4.قال ابن شهر آشوب المازندراني (ت: 588هـ):
"ولد في الكعبة، وربى في دار خديجة".
المصدر: المناقب: ج2/ ص45.

5.قال السبط ابن الجوزي(يوسف بن قزغلي بن عبد الله (ت: 654 هـ):
"وقال عكرمة كانت تطوف بالبيت وهي حامل أمير المؤمنين فضربها الطلق ففتح لها باب الكعبة فدخلت فوضعته فيها"
المصدر: تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: ص: 259.

6.روى الحافظ الكنجي الشافعي(أبو عبد الله فخر الدين محمد بن يوسف بن محمد النوفلي القريشي الكنجي الشافعي نزيل دمشق , المقتول فيها 658 هـ) في كفايته قائلاً:
عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ميلاد علي بن أبي طالب، فقال: «لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبيه المسيح عليه السلام إن الله تبارك وتعالى خلق علياً من نوري وخلقني من نوره وكلانا من نور واحد، ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب آدم عليه السلام في أصلاب طاهرة إلى أرحام زكية فما نقلت من صلب إلا ونقل علي معي فلم نزل كذلك حتى استودعني خير رحم وهي آمنة، واستودع عليا خير رحم وهي فاطمة بنت أسد، وكان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له المبرم بن دعيب بن الشقبان قد عبد الله تعالى مائتين وسبعين سنة لم يسأل الله حاجة فبعث الله إليه أبا طالب فلما أبصره المبرم قام إليه وقبل رأسه وأجلسه بين يديه ثم قال له: من أنت؟ فقال: رجل من تهامة. فقال: من أي تهامة؟ فقال: من بني هاشم. فوثب العابد فقبل رأسه ثم قال: يا هذا إن العلي الأعلى ألهمني إلهماماً. قال أبو طالب: وما هو؟ قال: ولد يولد من ظهرك وهو ولي الله عز وجل، فلما كان الليلة التي ولد فيها علي أشرقت الأرض فخرج أبو طالب وهو يقول: أيها الناس ولد في الكعبة ولي الله فلما أصبح دخل الكعبة وهو يقول:
يا رب هذا الغسق الدجيّ *** والقمر المنبلج المضيّ
بَيّن لنا من أمرك الخفي *** ماذا ترى في اسم ذا الصبي؟
قال: فسمع صوت هاتف يقول:
يا أهل بيت المصطفى النبي *** خصصتمُ بالولد الزكي
إن اسمه من شامخ العلي *** علي اشتق من العلي

المصدر: كفاية الطالب، للحافظ الكنجي الشافعي: ص 260 وقال: تفرد به مسلم بن خالد الزنجي وهو شيخ الشافعي، وتفرد به عن الزنجي عبد العزيز بن عبد الصمد وهو معروف عندنا.
وراجع: الغدير للعلامة الأميني: ج7، ص347، نقلاً عن كفاية الطالب للكنجي: ص260.

7.روى شاذان بن جبرئيل القمي (ت: 660هـ) قال:
"أخبرنا الشيخ الإمام العالم الورع الناقل ضياء الدين شيخ الإسلام أبو العلاء الحسن بن أحمد بن يحيى العطار الهمداني في همدان في مسجده في الثاني والعشرين من شعبان سنة ثلاث ثلاثين وستمائة، قال: حدثنا الإمام ركن الدين أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا عمر بن روق الخطابي، قال: حدثنا الحجاج بن منهال عن الحسن بن عمران عن شاذان بن العلاء، قال: حدثنا عبد العزيز عن عبد الصمد عن سالم عن خالد بن السري عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن ميلاد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: «آه آه سألت عجبا يا جابر عن خير مولود ولد بعدي على سنة المسيح، إن الله تعالى خلقه نورا من نوري وخلقني نورا من نوره وكلانا من نور واحد وخلقنا من قبل أن يخلق سماء مبنية والأرض مدحية ولا كان طول ولا عرض ولا ظلمة ولا ضياء ولا بحر ولا هواء بخمسين ألف عام ثم إن الله عز وجل سبح نفسه فسبحناه وقدس ذاته فقدسناه ومجد عظمته فمجدناه فشكر الله تعالى ذلك لنا فخلق من تسبيحي السماء فمسكها والأرض فبطحها والبحار فعمقها وخلق من تسبيح علي الملائكة المقربين فجميع ما سبحت الملائكة لعلي وشيعته.
يا جابر إن الله تعالى عز وجل نسلنا فقذف بنا في صلب آدم عليه السلام فأما أنا فاستقررت في جانبه الأيمن وأما علي فاستقر في جانبه الأيسر ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب آدم عليه السلام في الأصلاب الطاهرة فما نقلني من صلب إلاّ نقل عليا معي فلم نزل كذلك حتى اطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر وهو ظهر عبد المطلب ثم نقلني من ظهر طاهر وهو ظهر عبد الله واستودعني خير رحم وهي آمنة فلما ظهرت ارتجت الملائكة وضجت وقالت: إلهنا وسيدنا ما بال وليك علي لا نراه مع النور الأزهر يعنون بذلك محمداً فقال الله عز وجل: إني أعلم بولي وأشفق عليه منكم.
فاطلع الله عز وجل عليا من ظهر طاهر من بني هاشم فمن قبل أن يصير في الرحم كان رجل في ذلك الزمان وكان زاهداً عابداً يقال له المثرم بن زغيب الشيقبان وكان من أحد العباد قد عبد الله تعالى مأتين وسبعين سنة لم يسأله حاجة إلا أجابه إن الله عز وجل أسكن في قلبه الحكمة وألهمه بحسن طاعته لربه فسأل الله تعالى أن يريه ولياً له فبعث الله تعالى أبا طالب فلما بصر به المثرم قام إليه وقبَّل رأسه وأجلسه بين يديه ثم قال له: من أنت يرحمك الله تعالى، فقام رجل من تهامة قال: أي تهامة؟ فقال: من عبد مناف، ثم قال من هاشم، فوثب العابد وقبَّل رأسه ثانية وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني وليه، ثم قال: ابشر يا هذا فان العلي الأعلى ألهمني إلهاما فيه بشارتك.
فقال أبو طالب: وما هو؟ قال ولد يولد من ظهرك هو ولي الله عز وجل إمام المتقين ووصي رسول رب العالمين فان أنت أدركت ذلك الولد من ظهرك فاقرأه مني السلام وقل له إن المثرم يقرأ عليك السلام ويقول اشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله به تتم النبوة وبعلي تتم الوصية.
قال فبكى أبو طالب وقال: ما اسم هذا المولود؟ قال: اسمه علي، قال أبو طالب: إني لا أعلم حقيقة ما تقول إلا ببرهان مبين ودلالة واضحة، قال المثرم: ما تريد، قال: أريد أن أعلم ما تقوله حق من رب العالمين ألهمك ذلك، قال: فما تريد أن اسأل لك الله تعالى أن يطعمك في مكانك هذا؟ قال أبو طالب: أريد طعاماً من الجنة في وقتي هذا، قال: فدعا الراهب ربه.
قال جابر قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فما استتم المثرم الدعاء حتى أوتي بطبق عليه فاكهة من الجنة وعذق رطب وعنب ورمان فجاء به المثرم إلى أبي طالب فتناول منه رمانة ثم نهض من ساعته إلى فاطمة بنت أسد رضي الله عنها فلما استودعها النور ارتجت الأرض وتزلزلت بهم سبعة أيام حتى أصاب قريشا من ذلك شدة ففزعوا فقالوا مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل أبي قبيس حتى نسألهم يسكنون لنا ما نزل بنا وحل بساحتنا قال: فلما اجتمعوا على جبل أبي قبيس وهو يرتج ارتجاجا ويضطرب اضطرابا فتساقطت الآلهة على وجهها فلما نظروا ذلك قالوا: لا طاقة لنا.
ثم صعد أبو طالب الجبل وقال: لهم أيها الناس اعلموا أنّ الله تعالى عز وجل قد أحدث في هذه الليلة حادثا وخلق فيها خلقا فإن لم تطيعوه وتقروا له بالطاعة وتشهدوا له بالإمامة المستحقة وإلا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامة سكن، قالوا: يا أبا طالب إنا نقول بمقالتك فبكى ورفع يديه وقال: إلهي وسيدي أسألك بالمحمدية المحمودة والعلوية العالية والفاطمية البيضاء إلا تفضلت على تهامة بالرأفة والرحمة.
قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فوالله الذي خلق الحبة وبرأ النسمة قد كانت العرب تكتب هذه الكلمات فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهلية وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها متى ولد علي بن أبي طالب عليه السلام فلما كان في الليلة التي ولد فيها عليه السلام أشرقت الأرض وتضاعفت النجوم فأبصرت من ذلك عجبا فصاح بعضهم في بعض وقالوا: إنه قد حدث في السماء حادث ألا ترون إشراق السماء وضياءها وتضاعف النجوم بها قال: فخرج أبو طالب وهو يتخلل سكك مكة ومواقها وأسواقها وهو يقول لهم: أيها الناس ولد الليلة في الكعبة حجة الله تعالى وولي الله فبقي الناس يسألونه عن علة ما يرون من إشراق السماء فقال لهم: أبشروا فقد ولد في هذه الليلة ولي من أولياء الله عز وجل يختم به جميع الشر ويتجنب الشرك والشبهات ولم يزل يذكر هذه الألفاظ حتى أصبح فدخل الكعبة وهو يقول هذه الأبيات:
يا رب رب الغسق الدجيّ *** والقمر المنبلج المضيّ
بين لنا من حكمك المقضي *** ماذا ترى لي في اسم ذا الصبي
فسمع هاتفا يقول:
خصصتما بالولد الزكي *** والطاهر المطهر المرضي
إن اسمه من شامخ علي *** علي اشتق من العلي
فلما سمع هذا خرج من الكعبة وغاب عن قومه أربعين صباحا. قال جابر فقلت يا رسول الله عليك السلام أين غاب؟ قال: «مضى إلى المثرم ليبشره وان بمولد علي بن أبي طالب عليه السلام في جبل لكام فالله وجده حيا بشره وان وجده ميتا انذره.
فقال جابر: يا رسول الله فكيف يعرف قبره وكيف ينذره، فقال: يا جابر اكتم ما تسمع فإنه من سرائر الله تعالى المكنونة وعلومه المخزونة إن المثرم كان قد وصف لأبي طالب كهفا في جبل لكام وقال له إنك تجدني هناك حيا أو ميتا، فلما ان مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف ودخله فإذا هو بالمثرم ميتا جسده ملفوف في مدرعتين مسجى بهما وإذا بحيتين إحداهما أشد بياضا من القمر والأخرى أشد سواداً من الليل المظلم وهما يدفعان عنه الأذى فلما أبصرتا أبا طالب غابتا في الكهف فدخل أبو طالب وقال: السلام عليك يا ولي الله ورحمة الله وبركاته فأحيى الله تعالى بقدرته المثرم فقام قائما وهو يمسح وجهه وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وأن عليا ولي الله وهو الإمام من بعده.
ثم قال له المثرم: بشرني يا أبا طالب فقد كان قلبي متعلقا حتى من الله تعالى علي بك وبقدومك، فقال له أبو طالب: أبشر فإنّ علياً طلع إلى الأرض، قال: فما كان علامة الليلة التي ولد فيها، حدثني بأتم ما رأيت في تلك الليلة، قال أبو طالب: نعم أخبرك بما شاهدته، لما مر من الليل الثلث أخذ فاطمة بنت أسد عليها السلام ما يأخذ النساء عند ولادتها فقرأت عليها الأسماء التي فيها النجاة فسكن بإذن الله تعالى فقلت لها: أنا آتيك بنسوة من أحبائك ليعينوك على أمرك، قالت: الرأي لك فاجتمعن النسوة عندها فإذا بهاتف يهتف من وراء البيت أمسك عنهن يا أبا طالب فان ولي الله لا تمسه إلا يد مطهرة.
فلم يتم الهاتف كلامه حتى أتى محمد بن عبد الله ابن أخي فطرد تلك النسوة وأخرجهن من البيت وإذا أنا بأربع نسوة قد دخلن عليها وعليهن ثياب من حرير بيض وإذا روايحهن أطيب من المسك الأذفر فقلن السلام عليك يا ولية الله فأجابتهن بذلك فجلسن بين يديها ومعهن جونة من فضة فما كان إلا قليلا حتى ولد أمير المؤمنين عليه السلام فلما إن ولد بينهن فإذا به قد طلع عليه السلام فسجد على الأرض وهو يقول: اشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له واشهد أن محمداً رسول الله تختم به النبوة وتختم بي الوصية.
فأخذته إحداهن من الأرض ووضعته في حجرها فلما حملته نظر إلى وجهها ونادى بلسان طلق يقول: السلام عليك يا أماه، فقالت: وعليك السلام يا بني، فقال كيف والدي؟ قالت: في نعم الله عز وجل، فلما إن سمعت ذلك لم أتمالك أن قلت يا بني أو لست أنا أباك؟ فقال: بلى ولكن أنا وأنت من صلب آدم فهذه أمي حواء فلما سمعت ذلك غضضت وجهي ورأسي وغطيته بردائي وألقيت نفسي حياء منها عليها السلام ثم دنت أخرى ومعها جونة مملوءة من المسك فأخذت عليا عليه السلام فلما نظر إلى وجهها قال: السلام عليك يا أختي، فقالت وعليك السلام يا أخي، فقال: ما خبر عمي؟ قالت: بخير فهو يقرأ عليك السلام، فقلت: يا بني من هذى ومن عمك؟ فقال: هذه مريم ابنة عمران عليها السلام وعمي عيسى عليه السلام فضمخته بطيب كان معها من الجنة.
ثم أخذته أخرى فأدرجته في ثوب كان معها، فقال أبو طالب: لو طهرناه كان أخف عليه وذلك أن العرب تطهر مواليدها في يوم ولادتهم، فقلن إنه ولد طاهراً مطهراً لأنه لا يذيقه الله حر الحديد إلا على يدي رجل يبغضه الله تعالى وملائكته والسماوات والأرض والجبال وهو أشقى الأشقياء، فقلت لهن: من هو؟ قلن: هو عبد الله بن ملجم لعنه الله تعالى، وهو قاتله بالكوفة سنة ثلاثين من وفاة محمد صلى الله عليه وآله.
قال أبو طالب: فأنا كنت استمع قولهن، ثم أخذه محمد بن عبد الله أخي من أيديهن ووضع يده في يده وتكلم معه وسأله عن كل شيء فخاطب محمد صلى الله عليه وآله عليا وخاطب علي محمدا باسرار كانت بينهما.
ثم غابت النسوة فلم أرهن فقلت في نفسي ليتني كنت أعرف الامرأتين الآخرين وكان علي عليه السلام أعلم بذلك فسألته عنهن، فقال لي: يا أبت أما الأولى فكانت أمي حواء، وأما الثانية التي ضمختني بالطيب فكانت مريم ابنة عمران، وأما التي أدرجتني في الثوب فهي آسية، وأما صاحبة الجونة فكانت أم موسى عليه السلام.
ثم قال علي عليه السلام الحق بالمثرم يا أبا طالب وبشره وأخبره بما رأيت فإنك تجده في كهف كذا في موضع كذا وكذا، فلما فرغ من المناظرة مع محمد ابن أخي ومن مناظرته عاد إلى طفوليته الأولى فأنبأتك وأخبرتك ثم شرحت لك القصة بأسرها بما عاينت يا مثرم، قال أبو طالب: فلما سمع المثرم ذلك منى بكى بكاء شديداً في ذلك وفكر ساعة ثم سكن وتمطى ثم غطّى رأسه، وقال: بل غطني بفضل مدرعتي فغطيته بفضل مدرعته فتمدد فإذا هو ميت كما كان فأقمت عنده ثلاثة أيام أكمله فلم يجبني فاستوحشت لذلك فخرجت الحيتان وقالتا الحق بولي الله فإنك أحق بصيانته وكفالته من غيرك.
فقلت لهما من أنتما قالتا نحن عمله الصالح خلقنا الله عز وجل على الصورة التي ترى لنذب عند الأذى ليلاً ونهاراً إلى يوم القيامة فإذا قامت الساعة كانت إحدانا قائدته والأخرى سائقته ودليلته إلى الجنة. ثم انصرف أبو طالب إلى مكة.
قال جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شرحت لك ما سألتني ووجب عليك له الحفظ فان لعلي عند الله من المنزلة الجليلة والعطايا الجزيلة ما لم يعط أحد من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين وحبه واجب على كل مسلم فإنه قسيم الجنة والنار ولا يجوز أحد على الصراط إلا ببراءة من أعداء علي عليه السلام)
المصدر: الفضائل لابن شاذان: ص54 ــ 59.

8.قال محمد بن المشهدي(ت:610هـ)، في [المزار: ص207.]، والسيد ابن طاووس(ت:664هـ)، في [إقبال الأعمال: ج3، ص131.] ، والشهيد الأول(المقتول:786هـ)، في زيارته عليه السلام: (السلام عليك يا من ولد في الكعبة).

9.روى ابن أبي الفتح الأربلي (المتوفى سنة 693هـ) عن كتاب بشاير المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مرفوع إلى يزيد بن قعنب قال:
"كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وفريق من بني عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام وكانت حاملاً به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق فقالت: يا رب إني مؤمنة بك، وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإني مصدّقة بكلام جدي إبراهيم الخليل عليه السلام، وإنه بنى البيت العتيق فبحق الذي بنى هذا البيت والمولود الذي في بطني إلا ما يسرت علي ولادتي قال يزيد بن قعنب: فرأيت البيت قد انشق عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله، فرحنا أن ينفتح لنا قفل الباب! فلم ينفتح فعلما أنّ ذلك من أمر الله تعالى، ثم خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
ثم قالت: إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسيا بنت مزاحم عبدت الله سراً في موضع لا يحب الله أن يعبد فيه إلا اضطراراً، وأن مريم بنت عمران حضرت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنياً، وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف وقال: يا فاطمة سميه علياً، فهو علي، والله العلي الأعلى، يقول: اشتققت اسمه من اسمي، وأدبته بأدبي، وأوقفته على غامض علمي، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي، ويقدسني ويمجدني، فطوبى لمن أحبه وأطاعه وويل لمن أبغضه وعصاه.
قالت: فولدت علياً ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثون سنة، فأحبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حباً شديداً وقال لها: «اجعلي مهده بقرب فراشي».
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يلي أكثر تربيته، وكان يطهر علياً في وقت غسله، ويوجره اللبن عند شربه، ويحرك مهده عند نومه، ويناغيه في يقظته، ويحمله على صدره ورقبته، ويقول: «هذا أخي وولي وناصري، وصفي، وذخري، وكهفي، ومهري، ووصيي، وزوج كريمتي، وأميني على وصيتي، وخليفتي».
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحمله دائماً ويطوف به جبال مكة وشجامها وأوديتها وفجاجها صلى الله على الحامل والمحمول"
المصدر: كشف الغمة للأربلي: ج1، ص61ـ62؛ الجواهر السنية للحر العاملي (باختصار): ص230؛ شرح إحقاق الحق للمرعشي: ج5، ص57.

10.قال الزرندي الشافعي (ت: 750 هـ):
"وولد كرم الله وجهه في جوف الكعبة، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة على المشهور".
المصدر: معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للزرندي الشافعي: ص57.
3.قال (ابن الصباغ المالكي)الشيخ علي بن محمّد المالكي المكي(ت: 855هـ)، نقلاً عن أبي المعالي الفقيه المالكي وقد روى خبراً يرفعه إلى علي بن الحسين ــ عليهما السلام ــ أنه قال:
"كنا عند علي بن الحسين ــ عليه السلام ــ في بعض الأيام وإذا بنسوة مجتمعين فأقبلت امرأة منهن علينا فقلت لها: من أنت يرحمك الله؟ قالت: أنا زيدة ابنة العجلان من بني ساعدة، فقلت لها: هل عندكِ من شيء تحدثينا به؟ قالت: أي والله حدثتني أم عمارة بنت عبادة بن فضلة بن مالك بن عجلان الساعدي أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً، فقلت له ما شأنك؟ قال: إن فاطمة بنت أسد في شدة من الطلق. ثم أخذ بيدها وجاء بها إلى الكعبة فدخل بها، وقال: اجلسي على اسم الله، فطلقت طلقة واحدة فولدت غلاماً نظيفاً منظفاً لم أر أحسن وجهاً منه، فسماه أبو طالب علياً وقال شعراً:
سميته بعلي كي يدوم له *** عز العلو وفخر العز أدومه
وجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحمله معه إلى منزل أمه، قال علي بن الحسين: فوالله ما سمعت بشيء حسن قط، إلا وهذا من أحسنه".
المصدر: الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: ج1، ص175؛ كشف الغمة للأربلي: ج1، ص60.

11ــ روى المجلسي المتوفى سنة (1111هـ):
«عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: علة فضيلة أمير المؤمنين لم تكن لأحد قبله ولا بعده، (أنه ولد في الكعبة)»
المصدر: بحار الانوار: ج96، ص370.

11ــ أحمد بن عبدالرحيم الدهلوي الشهير بشاه وليّ اللّه والد عبدالعزيز الدهلوي مصنّف (التحفة الإثني عشرية في الردّ علي الشيعة)قال في ( إزالة الخفاء)، حيث قال :
"قد تواترت الاخبار ان فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علياً في جوف الكعبة".
المصدر: ترجمه ازالة الخفاء عن خلافة الخلفاء (4/ 161).

13. قال شهاب الدين أبو الثناء السيد محمود الالوسي المفسّر في (شرح عيينة عبد الباقي افندي العمري) عند قول الناظم:
أنت العلي الذي فوق العلى رفعاً *** ببطن مكة عند البيت اذ وضعا
فقال في ص15 :
"وفي كون الأمير كرّم الله وجهه ولد في البيت أمر مشهور في الدنيا, وذكر في كتب الفريقين السنة والشيعة إلى أن قال: ولم يشتهر وضع غيره كرّم الله وجهه كما اشتهر وضعه، بل لم تتفق الكلمة عليه، و ما أحري بإمام الأئمة أن يكون وضعه فيما هو قبلة للمؤمنين؟ وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين…".
المصدر: شرح الخريدة الغيبيّة في شرح القصيدة العينية لعبد الباقي أفندي العمري( ص: 15).
و قال في ص 75 عند قول العمري:
و أنت أنت الذي حطت له قدم **** في موضع يده الرحمن قد وضعا
و قيل: أحبّ عليه الصلاة و السلام (يعني علياً) أن يكافئ الكعبة حيث ولد في بطنها بوضع الصنم عن ظهرها فإنها كما ورد في بعض الآثار كانت تشتكي الي الله تعالي عبادة الأصنام حولها و تقول: أي ربّ حتي متي تعبد هذه الأصنام حولي و الله تعالي يعدها بتطهيرها من ذلك .

14. قال، برهان الدين الحلبي:
وفي السنة الثلاثين من مولده صلي الله عليه وسلم ولد علي بن أبي طالب کرم الله وجهه في الکعبة.
المصدر: السيرة الحلبية، (3/ 485).

15. قال محمد بن اسحاق الفاکهي المکي:
وأول من ولد في الكعبة من بني هاشم من المهاجرين : علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ
المصدر: أخبار مكة ، (3/ 226).

17. قال الازدي:
وكان ولد في الكعبة ولم يولد فيها خليفة غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
المصدر: تاريخ موصل، کتاب الثالث عشر( ص :58).

وراجع ايضا:
مروج الذهب 2 ص 2 ، تأليف أبي الحسن المسعودي الهذلي، ط مصر.
السيرة النبوية 1 ص 150 ، تأليف نور الدين علي الحنبلي الشافعي.
شرح الشفا ج 1 ص 151 ، تأليف الشيخ علي القارئ الحنفي.
مطالب السئول ص 11 ، تأليف أبي سالم محمد بن طلحة الشافعي.
محاضرة الأوائل ص 120 ، تأليف الشيخ علاء الدين السكتواري.
مفتاح النجا في مناقب آل العبا تأليف ميرزا محمد البدخشي.
المناقب تأليف الأمير محمد صالح الترمذي.
مدارج النبوة تأليف الشيخ عبدالحق الدهلوي.
نزهة المجالس 2 ص 204 تأليف عبدالرحمن الصفوي الشافعي.
آئينه تصوف ط ص 1311 تأليف شاه محمد حسن الجشتي.
روائح المصطفي ص 10 تأليف صدر الدين أحمد البردواني.
كتاب الحسين 1 ص 16 السيد علي جلال الدين.
نور الأبصار 76 تأليف السيد محمد مؤمن الشبلنجي.
اثبات الوصية / 155 ط ايران .
عبد الحميد خان الدهلوي ( سير الخلفاء 8 / 2) .
الحلبي (إنسان العيون 1 / 165).
المؤرخ نشانچة زاده (مرآة الكائنات 1 / 383) .
حمد الله المستوفي (تاريخ كزيدة).
أحمد بن منصور الكازروني (مفتاح الفتوح).
صدر الدين أحمد البردواني (روائح المصطفى : 10 ط 1302 هـ) .
أبو الفتح الكراجكي, ت / 449 هـ (كنز الفوائد : 115) .
جمال الدين أحمد الداوري, ت / 828 هـ(عمدة الطالب : 41 ط الهند) .
الشريف المرتضى, ت / 436 هـ في (شرح القصيدة المذهبة للسيد الحميري : 15 ط مصر) .
الشريف الرضي, ت / 406 هـ ( خصائص الائمة).
الطبرسي, ت / 548 هـ(اعلام الورى : 92 ط ايران الحجرية) .
الكفعمي (المصباح : 513 ط طهران) .
المؤرخ زين العابدين الشرواني ( بستان السياحة : 543 ط 2) .
الحسن بن محمّد القمي(تاريخ قم : 191) .
محمد خاوند شاه(روضة الصفا 2).
السيد محمّد الحسيني النجفي (المشجر الكشاف لاصول السادة الاشراف : 230 ط مصر) .
ميرزا حبيب الخوئي ( منهاج البراعة 1 / 71 ).
النوري(اللؤلؤ والمرجان : 166) .
العلاّمة المجلسي, ت / 111 هـ ( جلاء العيون : 80) .
النسّابة العمري / المجدي.
السيد محمّد الهادي ابن اللوحي الموسوي الحسيني (أصول العقائد وجامع الفوائد).
السيد هاشم التوبلاني البحراني (غاية المرام : 13) .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-2022, 10:01 AM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: وليد الكعبة

جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
وليد ، الكعبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:27 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024