العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله

منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله مواضيع لدفع مايتفوه به اعداءنا والمنشقين عن الخط العلوي الاصيل ضد الحق وأهله .

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2022, 10:13 PM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

بقلمي لماذا دخلتم الانتخابات وشاركتم في الفساد؟ / بقلم الباحث والكاتب الأستاذ علي الزيدي

كثيراً ما يطرح تساؤل ويستشكل به على التيار الصدري، ألا وهو: أنتم تمثلون جزءاً من هذه الحكومة، ولكم دائماً المقاعد الأكثر في البرلمان، وبالتالي أنتم جزء لا يتجزأ من منظومة الفسـ...ــاد السابقة والحالية، فكان الأولى بكم أن لا تشتركوا بتلك الحكومات وان تبتعدوا عن الإنتخابات وحينها يحق لكم الكلام عن الإصلاح ونبذ الفســ..ـاد، ومن ثم التظاهر والنزول الشعبي الى الشارع.

والحقيقة الجواب عن ذلك يكون كالآتي:

عندما دخل المحـ..ـتل الى العراق، فإنه قد أشاع منذ البدء مفهوم الديموقراطية والحرية داخل العراق، واستعان بحفنة من أحزاب وجماعة الخارج لطرح مثل تلك الإشاعات والأكاذيب، وترسيخها بذهنية الفرد العراقي، على اننا مقبلون على مرحلة جديدة من التحرر وبسط حقوق الشعب من خلال الإنتخابات وصوت البرلمان المنتخب، الذي سيكون الممثل الشرعي الذي ستتغير من خلاله كل تصورات وترسبات النظام الدكتـ..ــاتوري السابق. بإعتبار أن البعد الإنتخابي الديمقراطي هو أرقى نظام عالمي لإدارة الشعوب للحصول على تطلعاتها الإنسانية، وهذا ما يدار الآن في أغلب دول العالم، كونه أنجح نظام وضعي حصلت عليه البشرية كمنجز عقلائي يرضي الجميع.

وحينئذ لم يكن من المنطقي أن لا يشترك التيار الصدري في تلك العملية الإنتخابية، ومن ثم يلتجئ الى خطوات أخرى تعاكس هذا المبنى، لأنه سيكون مرفوضاً من قبل الشعب، كونه قد فهم أن أي عمل إصلاحي وتغييري، لا يمكن أن يحدث إلا من خلال الدخول في العملية الإنتخابية وأن تتحرك ضمن ضوابط وآليات البرلمان.

وهذا الأمر هو الذي عمل على إيجاده الإحتـ..ـلال، وتلك الجماعات والأحزاب التي قدمت معه، بحيث وظّفوا جميع وسائل الإعلام والدعاية، حتى تعطي مثل هذا الشعور لدى الشعب العراقي، بحيث تقبلوه كبديهة من بديهيات أي عمل سياسي يريد أن يخطو بنجاح لتحقيق أهدافه. وبالتالي امتلأ ذهن ووجدان وذوق الفرد العراقي بمثل هذه الترّهات والوعود البراقة، وخصوصاً بعد أن عاش العراق لعهود طوال من الظلم وقيود الدكتـ..ـاتورية، فأراد أن يجرب بقوّة الإصرار العاطفي هذا العمل الديمقراطي الجديد، الذي يقدمه له الامريكان على أنه الحل الوحيد.

إذن ضمن هذا المفهوم كان لزاماً على من ينشد ويطالب بالإصلاح أن يسلك هذا الطريق دون غيره، حتى وإن كان على قناعة كاملة، بإنه خط شروع غير منتج للعمل الإصلاحي المطلوب. فحينها لا يمكن أن يقول التيار للشعب بأن هذه العملية الإنتخابية غير مجدية للإصلاح، وذلك على أقل التقادير سيقولون له وكيف لكم أن تعرفوا بأنها غير مجدية، وهي لم تجرب بعد.

فكان لزاماً على التيار الصدري الدخول بالعملية السياسية ويحاول أن يتحرك للإصلاح، بما أوتي من قوّة في سبيل ذلك، مع علمه المسبق بأن العملية السياسية بدستورها البريمري قد أعدت إعداداً كاملاً، بحيث فصلت لما يضمن بقاء مطامع ومكاسب من جاءت بهم من الأحزاب والجماعات، والتي لا تصب في خدمة الشعب بشيء.

ولذلك جوبهت تلك الخطوات الإصلاحية منذ البدء بمصدات وموانع تنبع من البرلمان نفسه، وبعدّة أساليب يمارسها الاعضاء المنتمين للأحزاب والتكتلات المنتفعة على حساب الشعب. وهذا ما حدث في كل الدورات البرلمانية على السواء.

وعندما إستطاع التيار الصدري أن يحرز الأغلبية في الإنتخابات الأخيرة حاول أن يستغل هذه الفقرة لتشكيل الحكومة القادمة، ومن ثم يستطيع التحرك بحرية أوسع لتكون بداية حقيقية في تحقيق الإصلاح التدريجي المرتقب، والذي منع من إحداثه في الدورات السابقة. ولكن فوجئ التيار الصدري بتفسيرات جديدة للمحكمة الإتحادية، وبالتالي منعت الأغلبية الصدرية من تشكيل الحكومة، وذلك بإيجاد قانون الثلث المعطّل، الذي لم يكن له في السابق من نظير.

ولكون التيار في هذه المرحلة قد قرر الإصلاح الفعلي، فلن يقنع بأن تكون له في هذه الدورة حصة الأسد مع بقاء المحاصصة والتوافق وتوزيع الكعكة بين الأحزاب والتكتلات، لتعاد بالتالي نفس المعاناة والمعرقلات التي حدثت في الدورات السابقة. لذلك قرر الانسحاب، وهنا فقط تمكن من التحرك بحرية والنزول الشعبي الى الشارع للتظاهر والإعتصام، لأنه الطريق الوحيد للتغيير.

ولنعلم بالتالي لماذا تحمل التيار الصدري تلك السنوات وقَبِلَ بأن يكون شريكاً سياسياً، فما كل ذلك إلا من أجل أن يفهم الشعب بأن تلك العملية الإنتخابية ما كانت لصالحهم، وإنّما فصلت على مقاس تلك الأحزاب المنتفعة لا غير. وهنا فقط سيصمت الشعب العراقي وعقلاء العالم كلّه، ولن يبقى لهم العذر في أن يلوموا السيد مقتدى الصدر ويقولون له إذا كنت تريد الإصلاح، فليكن من خلال جلسات البرلمان الحالية.

وبذلك قد سقطت كل الحجج، فماذا تنتظر أيها الشعب العراقي وأنت قد مررت بكل تلك التجارب من الدورات البرلمانية السابقة وسمعت بالوعود الكاذبة من جماعة الإطار وغيرهم، بل هم اعترفوا بألسنتهم بأنهم فاسدين وأنهم قد أخطأوا بحق الشعب، فأخرج أيها العراقي الغيور وطالب بالإصلاح وكن أحد متظاهري الحق بعد أن سقطت كل أقنعة الكذب والإفتراء.

علي الزيدي

من ساحة الإعتصام

قرب برلمان الشعب

الاحد 21 / 8 / 2022

#الاستاذ_علي_الزيدي




 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-2022, 09:27 AM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: لماذا دخلتم الانتخابات وشاركتم في الفساد؟ / بقلم الباحث والكاتب الأستاذ علي الزيدي

جزاكم الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:24 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024