لماذا دعا سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله الى حصر السـ*ـلاح بيد الدولة ؟!

سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله دعا في اكثر من مرة الى مفهوم (حصر السـ*ـلاح بيد الدولة) ومرة اخرى طالب بتسليم سـ*ـلاح الفصا*ئل غير المنضوية تحت مؤسسة الحـ*ـشـ*ـد الشعبي الى القائد العام للقو*ات المسـ*ـلحة اي رئيس الوزراء العراقي ، وهذه المطالبات جاءت لكي يجنّب المجتمع العراقي مضار منها :

1- وجود السـ*ـلاح المنفلت بيد الملـ*ـيشيـ*ـات الوقـ*ـحة تحول من سـ*ـلاح مقـ*ـاوم الى سـ*ـلاح مقاولة وترهـ*ـيب وتهـ*ـريب وسـ*ـلاح يهـ*ـدّد الاجهزة الامنية في المنافذ الحدودية والاجهزة الاخرى



2- إنّ وجود السـ*ـلاح المنفلت بعيدا عن مؤسسة الحـ*ـشـ*ـد الشعبي والجيش العراقي يدفع باقي الطوائف العراقية والمكونات الى التسـ*ـلح والتخندق الطا*ئفي مما يفشل مشروع السلم المجتمعي وبالتالي عندما يُخير العقلاء بين اجهزة الدولة والفصا*ئل المنفلتة يختار العقلاء الدولة فهي التي تضمن ضبط ايقاع السـ*ـلاح وتصرف الافراد المجازين بحمله اما العقل الطا*ئفي الذي يركن الى الوجود الفوضوي للسـ*ـلاح لا يحقق اي توازن عسكـ*ـري هو يؤسس الى امارات عسكـ*ـرية اسلامية متشـ*ـددة لا ترجع الى مرجعية العراق الدينية وخارجة عن القانون العراقي



3- السـ*ـلاح المنفلت سـ*ـلاح غير شرعي من الناحية الفقهية لأنه سـ*ـلاح يهدّد المصالح الوطنية للشعب العراقي ولابد ان نستوعب قاعدة لا ضرر ولا ضرار التي تحدد صلاحية المجتهد كما تحدد صلاحية الفقيه الذي يفتي بالولاية العامة ، فدرء المفا*سد اولى من جلب المصالح لو تعارضا في وقت وظرف واحد ، فلا يمكن ان تدع جهة شرعية سلا*حها الذي يضر الدولة العراقية ويضر كل فرد في العراق من خلال اشاعة الفوضى وتعطيل مصالح المجتمع العراقي المسلم



4- بات السـ*ـلاح المنفلت نموذجاً لأفراداً كثيرين من ابناء المجتمع فإزداد في ظل هذا الانفلات القتـ*ـل العشائري والدكات ووووو... الكثير من الممارسات العنـ*ـيفة بدون الرجوع لا الى المرجعية الدينية ولا الى القانون



5- السـ*ـلاح المنفلت شوّه سمعة المقـ*ـاومـ*ـة العراقية الشريفة واصبح عنوان المقـ*ـاومـ*ـة منفر اجتماعي للاجيال الشابة في العراق فضلا عن باقي المكونات العراقية وهو امر يهدد بيضة الاسلام كما يعبّر البعد الفقهي ، فلو اصبح الاسلام مكروها او منفرا بسبب بعض التصرفات يحرم بعنوان الحفاظ على شرفية الاسلام فضلا عن المذهب في ضمير المجتمع (كونوا زينا لنا)



6- حصر السـ*ـلاح بين الدولة جانب من الاصلاح لأنه عندما يكون السـ*ـلاح بيد جهة فاسـ*ـدة هو اشاعة للمفـ*ـاسد في المجتمع فيحرم ذلك السـ*ـلاح الذي تملكه تلك الجهة ويصبح لزاما على المجتمع الاسلامي سحب ذلك السـ*ـلاح وتحويل عائديته الى جهة غير فاسـ*ـدة او جهة يمكن ضبط افرادها ومعاقبة الفا*سد منهم كأجهزة الدولة العراقية والحـ*ـشـ*ـد الشعبي العراقي



7- تعدد الفصا*ئل وسلا*حها بحد ذاته يشيع الفرقة في المجتمع وبين اجهزة الحـ*ـشـ*ـد الشعبي والجيش العراقي واهم محور لكسب اي معر*كة هو المركزية والتوحد في مواجهة الخصم سواء كان ار*هابـ*ـاً او احتـ*ـلال



8- مفهوم حصر السـ*ـلاح وتسليم السـ*ـلاح انما يحدد السـ*ـلاح الثقيل والمقرات الخاصة بالفصا*ئل ومنظومتها الاعلامية وهو اطلاقا ليس تحريما لحيازة السـ*ـلاح الشخصي فالجندي المقـ*ـا*وم وسلا*حه الشخصي بمعزل عن قياداته الفاسـ*ـدة والتي ترتبط بالاجندات الخارجية هو مواطن عراقي شريف يمتلك كل الحقوق ضمن القانون العراقي والاعراف الاجتماعية العراقية



9- في الآية القرآنية (120من سورة النساء) تبين اهمية السـ*ـلاح حيث يقول تعالى (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَـ*ـتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَـ*ـتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَـ*ـتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَـ*ـتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) فتقول الآية (أو كنتم مرضى) سببا لوضع السلاح اثناء الصلاة مع الرسول الاكرم ولو توسعنا في مفهوم المرض لفهمنا ان كل انسان غير سليم الجسد وكذلك السلوك هو مريض ، ويعبرون عن الفا*سد او الار*ها*بي بالمريض اخلاقياً فيكون مشمول لمضمون (او كنتم مرضى) هذا جانب والمريض جسدا عليه ان يضع سلا*حه ويكمل صلاته مع الامام اما المريض اخلاقيا فليس له الحق بان يصلي مع الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم او حمل السـ*ـلاح لانه عند ذلك سيكون جندي للشيطان وليس للرحمن ، ولو فهمنا الصلاة هي كل عمل عبادي او معاملاتي فيه طاعة لله وخدمة للمجتمع يصبح عند ذلك ان الفرد المريض اخلاقيا ليس له الحق بحمل سـ*ـلاح في اي عمل (بعنوان اجتماعي كالمقـ*ـاومـ*ـة او العمل السياسي او الخدمي) حتى يشفى من امراضه الاخلاقية (من فسـ*ـاد وار*ها*ب وعمـ*ـالة )





وبعد استعراض اهم الاضرار لابد ان نفهم ان كل فرد في المقـ*ـاومـ*ـة غير فا*سد هو ثروة وطنية يجب المحافظة عليها من خلال زجها في المؤسسات الرسمية العراقية (كما دعا الى ذلك سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله) بحيث يكون مفهوم حصر السـ*ـلاح بيد الدولة حماية له من العـ*ـدو الامر*يكـ*ـي والجهات الاقليمية من جهة ومن جهة اخرى يمكن تنشيطه في الوقت المناسب بعد عملية الغربلة للفصا*ئل لو غيّر الاحتـ*ـلال الامر*يكـ*ـي من توجهاته في المنطقة وتحت منهجية زعيم المقـ*ـاومـ*ـة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بما يضمن عدم الاضرار بالمصالح الوطنية العراقية

كل خطواته لصالح البلد والمجتمع ولكن هم من مدّكر
احسنتم