العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله

منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله مواضيع لدفع مايتفوه به اعداءنا والمنشقين عن الخط العلوي الاصيل ضد الحق وأهله .

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-2019, 12:18 AM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

بقلمي ( كيف نزيل الهم عن قلب قائدنا ) / الباحث والمفكر الاستاذ علي الزيدي

هي ليست بظروف قلقة ، ولا هي حالة طارئة يمرّ بها التيار الصدري أو قل القاعدة الصدرية التي سارت على خطى آل الصدر لأكثر من عشرين عاماً، فهي منذ ذلك الوقت بدأت بالنمو والحِراك ومواجهة الصعاب التي أُحيطت بالتدرج والتعاقب في الشدة والبلاء، وهذا الأمر ليس بغريب، لمن يريد الأمور العوالي والوصول الى القمم الغوالي، فهي لن تنال إلّا بالتمحيص والإختبار الذي تبلغ به القلوب الحناجر، وأن نظن بآل الصدر الظنون.

فلو تساءلنا عن الأفراد الذين يريدون أن يعدّوا أنفسهم ليكونوا، أفراداً يناصروا إمامهم المهدي في ظهوره المبارك، وبالتالي ليكونوا من جنده وهو يمارس دوره في فتح العالم ونشر العدل العالمي فيه، هل يُتركون دون تمحيص وبلاء وبالتالي يعيشون دوراً بسيطاً وهامشياً مع مفردات الغيبة، ومن ثم تبقى لهم فسحة طويلة في هذه الدنيا، ليبقوا يراوحون في طريق الأمن والراحة ، دون أي إزعاج يُذكر، أو خطر به ينذر .

أم يحيط بهم البلاء كدائرة من الإختبار المحكم من جميع جهاته، ليكون بالتالي هو مفتاح النجاح للفرد المؤمن سواء بالإختيار أو بالإضطرار، فكل بحسب درجة إيمانه وإخلاصه، ومن ثم تصديقه التام بالطريق الذي إختاره للوصول الى مقصوده ، ليعيش درجة الإستحقاق، حتى وإن لم يظهر إمامه المهدي أو درجة الإلتحاق الفعلي معه سلام الله عليه .

فنحن كثيراً ما نقرأ وبأصح الروايات سنداً فيما يخص أصحاب الإمام المهدي وجيشه بأنهم لن يستطيعوا الوصول الى هذه المقامات والرتب من دون أن يمروا بأعقد البلاءات لكي يتدربوا ويهيئوا أنفسهم للتواجد في أحرج المواقف وتنفيذ المهام الصعبة بين يدي الإمام .

فإن كنّا نريد أن نعدّ أنفسنا لأن نكون من جيش الإمام وصحبه أو من الممهدين لظهوره المبارك ، يلزم علينا أن نعيش الحالة التي وصفتها الروايات، الخاصة بأصحاب الإمام عليه السلام، ومن المفروض أننا قد إخترنا طريق الإلتحاق بآل الصدر الكرام، بإعتبار أن لهم القدرة وملكة إيصال القواعد الشعبية الى الإمام المهدي عليه السلام طال الزمن أو قصر ، فيكون حينئذ معايشة ومواجهة البلاءات والثبات في الظروف الحرجة أمراً لابد من عبوره والنجاح فيه، وإن كان قد تعلق بأفراد التيار أنفسهم ليخرج الخبيث من الطيب، ولتستمر دائرة التكامل والإعداد والتمهيد بمسيرها الذي خط بأيدي آل الصدر البررة.

والحقيقة إن ما نراه من سماحة السيد مقتدى الصدر من ألم وحزن شديد، لما وصل اليه بعض المحسوبين على هذا الخط الصدري الشريف ما هو إلّا لمعاناة عدم الطاعة وعدم الإلتزام بخطى التكامل التي ينبغي على كل صدري الفناء بها والسير بجد وإجتهاد لطي هذه المسافات التي يريدها آل الصدر لنا، ومن أجلها ضحوا بدمائهم وخاطروا بارواحهم.

وما نمر به الآن ما هو إلّا حالة تحتاج الى معالجات وعدم النظر إليها كشيء عابر فقط ويمر دون الإستفادة الفعلية من الأسباب التي أدت الى ذلك والتي تحتاجها المرحلة، وخصوصاً نحن نعيش في العراق حالة استثنائية وبوضع إجتماعي وسياسي وثقافي فريد من نوعه، سواء حسب على أنه وضع دخيل وطاريء أو حسب على أنه حالة نجني فيها ثمار ما زرعناه وما رضيناه من أمور سلبية.

عموماً سنحاول الآن عرض بعض الآراء التي عساها أن تساهم في السير ولو خطوة قصيرة في وضعنا الراهن لإيجاد تغيير يسعد به السيد القائد مقتدى الصدر، هذا فضلاً على أنها أصلاً نابعة من متبنياته ومنهجه الإصلاحي .

أولاً :-

علينا أن نندمج بالمجتمع وخصوصاً على المستوى الثقافي، وطرح البعد الفكري والنتاج المعرفي النابع من آل الصدر وأتباعهم، والنزول في المجتمع العراقي وخارجه سواء على الصعيد العربي أو العالمي، لبيان قدرة آل الصدر على إيجاد أفراد يحملون من الفكر والعطاء المعرفي ما يسدون به حاجات المجتمع في هذا المجال . وخصوصاً وهم يواجهون ذلك المد الفكري المنحرف الذي أفسد عقول كثير من شبابنا.

وعلينا أن لا نكون بعيدين عن المحافل الثقافية والعلمية أينما وجدت، ليكون لنا حضوراً فاعلاً، يمثل عمق جذور القاعدة الصدرية في فهم الواقع، وبالتالي طرح الفرضيات والنظريات النابعة من صميم حاجات المجتمع .

وكيف لا يكون لنا هذا الحضور، وما كان الصدران قدس سريهما، إلا مثالاً يحتذى به في طرح العلوم والأفكار والنظريات سواء على البعد الإسلامي الخالص أو البعد العالمي بمختلف مسمياته الفكرية وعلاجاته عندما يتناول التاريخ، أو إيجاد ملامح سعادة البشرية. فكيف نكون أتباع لهم، ونحن الى هذه اللحظة لم نحتذِ بهم في هذا المجال الفكري والعلمي.

ثانياً :-

نحن في هذه الفترة نركز فقط على السلبيات التي يمر بها التيار الصدري، وقد أمتلأت الساحة الخارجية وصفحات التواصل الإجتماعي بهذا الإتجاه دون غيره، بحيث وصلنا الى مرحلة أنّ الآخرين لا يرون فينا إلّا هذا البعد السلبي، وكأن التيار الصدري لا يوجد فيه إلّا الإنحلال والفساد، وهذا بكل تأكيد غير صحيح وليست هي هذه الحقيقة المطلقة. فالتيار الصدري به العديد من الجوانب المشرقة وفيه الكثير من فيوضات الخير والبركة والإيمان، وهي أكثر بكثير من جوانبه السلبية، فلماذا لا نركز عليها ويكون هذا الجانب مفعلاً بيننا نحن كصدريين وبين المجتمع العراقي ككل بل وخارجه أيضاً ؟!

نعم علينا ألا نغض النظر عن المفسدين، بل خير علاج لهم هو مقاطعتهم وعدم التعامل معهم، وعدم إعطائهم أية فرصة للتواجد في أي مفصل من مفاصل التيار، بل وعدم السماح لهم بالتواجد بين أبناء الخط الصدري المبارك، أيّاً كانت المناسبة، فهذا ينبغي أن يكون من أوضح الواضحات ولا مجال في التهاون فيه .

فيكون حينئذ لزاماً علينا وبنفس الفاعلية، بل وزيادة، كما ركّزنا في هذه الفترة وغيرها على إظهار عيوب المفسدين فقط، والتمسك بها على إنها من أخطاء التيار، مما جعلت بعضاً من الناس لا يرون من التيار إلا هذا الجانب الذي هو بالحقيقة طارئ ودخيل عليه ؛ أن نركّز على إظهار المخلصين من أبنائه، وعلى جميع الأصعدة كالبعد – الثقافي – الجهادي – الإجتماعي- الفكري – العقائدي – الى غيرها من الأمور والصفحات المشرقة في التيار ، ونملأ كل وسائل الإعلام المتاحة بهذا الجانب، الذي كثيراً ما غفلنا عنه ولم نراعيه حق رعايته، فالتيار مليء بالأفراد المخلصين الذين بذلوا قصارى جهدهم في تحمل أمانة الإنتماء لآل الصدر ، فلماذا نهمل هذا الجانب ونركّز على جوانب ضررها أكثر من نفعها ؟!

علماً أن هذا الأمر سيحفز الآخرين للسعي والوصول الى مرتبتهم ومشاركتهم بما يقومون به ، وكذلك سوف يفتح باب الأمل بدلاً من باب اليأس بين أفراد التيار لوجود أناس فعلاً يسيرون على خطى الصدرين .

ثالثاً :-

إحتضان الشباب وفتح المراكز الثقافية والعلمية لهم وإعطاء الفرصة المناسبة في الظهور والبروز في المجتمع، فهناك كثير من الشباب يمتلكون المواهب المتعددة والمميزة في المجال الذي تخصصوا فيه سواء في الكتابة أو الخطابة أو الجهاد على المستوى الإجتماعي والثقافي والعلمي، وخصوصاً أن كثيراً منهم لديهم مشاريع رائعة من الممكن أن تستغل للوصول من خلالها الى أبعاد معرفية تساهم في سد كثير من الفراغات التي يعيشها الشباب في الظرف الحالي.

ولتتهيأ من خلال ذلك فرصة لتصعيد وجوه شابة جديدة، لتكون إحدى الواجهات الثقافية والإجتماعية أو بأي صعيد آخر ضمن حراك ونشاط التيار الصدري، وذلك لتنشيط وتفعيل الجانب العقائدي والفكري الذي يساهم بشكل وآخر في فتح الباب أمام كثير من الطاقات والإمكانيات الكامنة في صفوف التيار ، لزيادة الإبداع والإندماج مع جميع طوائف ومكونات المجتمع.

رابعاً :-

أن نركّز على غرس مفهوم عند كل فرد ينتمي لآل الصدر بأن إنتمائه الى آل الصدر ما هو إلّا مشروع تمهيدي ليكون فيه جندياً من جنود الإمام المهدي عليه السلام لا غير ، وحينئذ عليه أن يتحمل في سبيل ذلك جميع الأمور المتعلقة بهذا الأمر، وأن يغفل ويبتعد عن كل ما يعيق ذلك.

وعندها فقط سوف نستطيع من طرد كل الفاسدين عن هذا الخط المبارك لأنهم بكل تأكيد لا يستطيعون الإستمرار والصمود مع هكذا أفراد مخلصين، بل ستنكشف ألاعيبهم وحيلهم وأطماعهم بالمباشر، وحينها سيتم التعامل معهم بقسوة، وخصوصاً عندما ترفع وتزال المجاملات والمحسوبية وما إلى ذلك من أمور.

خامساً :-

تبقى مسألة التآخي فيما بيننا من المسائل المهمة التي لازالت لم تحضَ منّا بأيّة أهمية تذكر وإن وجدت فحضورها هامشياً ، ولا يكاد يسمع له إلّا همساً، ونسينا بأن الأخوة هي من أهم الأركان التي يتقوى بها بنيان وصفوف المؤمنين، فلازال بعض من أفراد التيار يستلذ ويستطاب له التسقيط بإخوته من أبناء التيار الصدري، وخصوصاً إذا ما حاول بعض المرجفين والحاقدين والمشككين بأن يسقطوا بعض الشخصيات والأسماء التي ليس لها من ذنب سوى قول كلمة الحق التي تزعجهم، أو بروز أحدهم بجانب مشرف كالجانب الثقافي أو الجهادي أو العلمي أو الأدبي ، فترى بمجرد أن يسمعوا خبراً كاذباً يتم فيه الطعن بمثل هكذا أسماء ، تراهم يسارعون الى تسقيطه من دون أن يكون لهم خوف من الله بإنتهاك حرمة مؤمن. وكأن سعادتهم لا تتم إلّا بالتسقيط، ولو أنهم تريثوا وتمهلوا بعض الشيء وعرفوا بأن جزء من وجود المفسدين داخل التيار هو تسقيط الشخصيات الصالحة فيه ، فلماذا يسعى أكثرنا وراء هذا البهتان والغيبة، وبالتالي تزيد في العداوة والبغضاء بين أفراد التيار؟!

إذن علينا ترك التسقيط والغيبة والبهتان والتوجه الى الفخر والإعتزاز بالصدريين الذين يساهمون بشكل وآخر في الدفاع عن آل الصدر وبكل الوسائل الممكنة لديهم، وبذلك نسد الباب بوجه كل ألاعيب وحيل المفسدين والحاقدين ومرضى النفوس والجهلة من أن يتصيدوا بالماء العكر.

ففي هذه النقاط وهناك غيرها الكثير التي من الممكن لو طرحت وطبقت سيتغير الحال بإتجاه الخير والتوفيق لهذا الخط المبارك. فلو ركّز أبناء التيار الصدري في هذه الأشياء وكيفية الوصول من خلالها الى أفضل النتائج بعد أن يَشْغِل كل وقته أو جلّه في هذا الإتجاه، فسيتم القضاء على المفسدين تلقائياً لأنهم لن يتمكنوا من البقاء والعيش في مثل هكذا أجواء تبتعد كل البعد عن الأجواء والحواضن التي يتواجدون ويبرزون من خلالها .

وبذلك نكون قد خطينا خطوة في رضا الله ورضا قائدنا ، وعسانا أن نزيل جزء من ذلك الهم والحزن الكبير عن قلبه.

علي الزيدي

12 ذي الحجة 1440 هـ

14 / 8 / 2019 م


نسخة للطباعة













 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2019, 06:04 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: ( كيف نزيل الهم عن قلب قائدنا ) / الباحث والمفكر الاستاذ علي الزيدي

احسنتم وجزاكم الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:11 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024