العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله }

سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات ..

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2020, 12:28 AM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

بقلمي هل منهجية السيد مقتدى الصدر(اعزه الله) متناقضة ام واقعية ؟!

اين ذهب شعار الاصلاح العراقي الذي رفعه السيد مقتدى الصدر (اعزه الله)؟! بعد تحضير المجتمع العراقي لدخول انتخابات 2021 ودعوته لإعادة ترميم وهيكلة ((البيت الشيعي )) استعدادا للتحديات السياسية القادمة وكذلك الدولية
لابد في البدء ان نفهم ان الاصلاح يحتاج شروط لكي يتحقق ومن اهم هذه الشروط هو
1- ((السلم المجتمعي)) ، اي مجتمع لا يعيش حالة اقتتال طائفي او أثني مهما بلغت حدة الاختلافات بين ابنائه
2- ((الوعي الجمعي )) اي رغبة اغلبية المجتمع بالإصلاح بمنظور عادل ومنصف لكل ابناء المجتمع
3- ((الايمان بالقيادة )) ونقصد هنا بالخصوص فهم منهجية الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر لاغلب ابناء المجتمع او فلنقل الافراد الحركيين بغض النظر عن انتماءاتهم ومشاربهم الفكرية
وبعد استعراض لاهم شروط الاصلاح ولكي نفهم ثبات السيد مقتدى الصدر اعزه الله وواقعيته وكذلك نفهم متى يتحقق الاصلاح المنشود لابد ان نتجرد عن مثاليتنا ونترك الوقوف على الجبل والاكتفاء بمشاهدة الحدث العراقي السياسي والاجتماعي بدون ان نقدر الظروف والاوضاع التي يعيشها العراق
ونضع سؤال بسيط ماذا لو كنت في مكان السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) ماذا ستفعل ؟!
سنجيب افتراضيا بإجابات المتقاعسين او الواقفين على التل او المتفرجين فنقول
لو كان زيد وهو احد افراد الشعب العراقي مثلا في محل السيد مقتدى الصدر اعزه الله لن يقاوم الاحتلال الامريكي للعراق كما سيقول لن ادعم اي قائمة في الانتخابات كما سيقول انه لن يحث ابناء العراق على مقاومة الارهاب الداعشي ووووو ...هذه الاجابات اليومية للكثيرين ممن نسمع في الاسواق والشوارع العراقية ونفس هؤلاء يلعنون السياسيين الذين وضعهم الاحتلال الامريكي في السلطة ويلعنون داعش واصبحوا يلعنون من قاوم داعش من ابناء الحشد العراقي
اذن كيف سيكون حال العراق شعبا وارضا ؟ بالتأكيد اسوأ .
كم هو الفرق بين السوء الذي نعيشه اليوم وبين السوء الذي كنا سنعيشه لو ان سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله لم يتحرك بكل تلك الخطوات الاصلاحية على طول وجوده المبارك ؟!
الفارق ماثل امامنا في مشروع القوى العالمية والدولية في سوريا مثلا ، مشروع تجزئة المجزأ وسياسة الارض المحروقة والاقتتال الداخلي الذي يُراد ان يُطبق في العراق بكل سبيل ممكن
فعندما يتهدد السلم المجتمعي العراقي او لا يدرك ابناء المجتمع كيف يميزون بين الصالح والطالح ولا يثقون بقيادتهم المخلصة يكون الخيار الاول للقائد المخلص لشعبه ومجتمعه هو نزع فتيل التعصب والفتنة وافشال المخطط الاستكباري الذي يُراد بالعراق ، فصندوق الانتخاب حل لكل حزب او جهة في العراق تسحب افراد تلك الجهات من المواجهة العسكرية التي تحرق البلد الى المواجهة الديمقراطية السياسية وهو مكسب جدا مهم يتناسب مع الظرف المعاش
يظل السبيل الوحيد للاصلاح هو الحوار العقائدي الذي يحقق الوعي الجمعي ويبني الثقة بين القائد والمجتمع ولكنه سبيل يسير بصعوبة بالغة لان العدو المستكبر يحاول ضرب الشروط الاساسية لتحقيقه ، فلا سمح الله مع اقتتال داخلي عراقي كيف يمكن ان يكون هنالك حوار عقائدي وكذلك مع رفع شعار الاصلاح لأكثر من جهة وجعل كل جهة تقدم فهم للإصلاح مخالف للأخرى ، فاحدها يقدم الاصلاح من خلال الالحاد او العلمانية واخرى تقدم الاصلاح على انه اعادة تقاسم الغنائم من وظائف ومناصب بين جهات سياسية ليس لها حصة قبل 2021 ، وصل الامر الى اسقاط اهمية القيادة من خلال دعم خارجي وداخلي لقيادات صورية او رفع مقولة (قائدنا شهيد ) او (الوعي قائد)
كل هذه الامور تؤسس الى مثالية في عقلية المجتمع وفهمهم للإصلاح بل الاسوأ من ذلك
وهو عدم الاهتمام بالدم العراقي ولنأخذ مثلا (الحشد الشعبي العراقي )) هذه المؤسسة كجزء اساسي من ((البيت الشيعي)) بكل ايجابياتها وسلبياتها مستهدفة من قبل الاحتلال الامريكي فهل يكون الحل بالخروج منها لبعض الفصائل وترك الاخرى تلاقي مصيرها امام نيران المحتل ؟! .
العراق واحد ومن يوجد في كل فصائل الحشد العراقية هم عراقيون فلو قُتل الف او اكثر من فصيل ولم يقتل من فصيل اخر ليس مكسب مطلقا لان من يُقتل هو اخ او اب او جار او قريب للآخر ولا يمكن ان يكون المحتل اداة لإصلاح الفساد في تلك المؤسسة
فلننظر ونتعلم من منهجية السيد مقتدى الصدر اعزه الله الاصلاحية التي تتجاوز التحالف السياسي الانتخابي (في دعوته لترميم البيت الشيعي ) الى الرابط الوطني والديني ، فكم طالب تلك الفصائل بمحاسبة المقصرين فيها تحت مظلة القانون العراقي وتحت سقف السيادة العراقية وهو يحترم دمائهم بحيث لم يتركهم لقمة سائغة في فم عدو الشعب العراقي الاول اي الاحتلال الامريكي واتباعه الدواعش
وكم من مرة مد يده لهم لكي ينضووا تحت لواء الجيش العراقي بشكل رسمي وحاورهم لكي تكون مصلحة العراق اولى اهتماماتهم

فالظرف حاكم على منهجية السيد مقتدى الصدر الاصلاحية لأنها منهجية تنبع من الواقع وتعمل على تغييره بشكل متدرج واهم مفردة فيها هو وعيك اخي العراقي كلما ادركت ظرف العراق الخارجي والداخلي بتجرد فهمت حراك السيد مقتدى الصدر اعزه الله ، وقد يدفعك فهمك للعمل من اجل نفسك من اجل اخيك او فلنقل وطنك
(عقلك ميزانك)

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 09-12-2020 الساعة 02:20 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:45 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024