![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
ان قضية ابي عبد الله الحسين عليه السلام لم تكن قضية ارتجالية او خاضعة للظروف او الاسقاطات الزمنية بل كانت هي الزمان وهي الميزان الذي على اساسه تكون الايقاعات و أن كلاً من الائمة عليهم السلام كان مأموراً بامور خاصة مكتوبة في الصحف السماوية النازلة على الرسول صلى الله عليه واله وسلم فهم كانوا يعملون بها ولا ينبغي قياس الاحكام المتعلقة بهم على احكامنا ولا ينبغي الاعتراض على ائمة الدين في امثال ذلك مع انه مع ثبوت عصمتهم بالبراهين والنصوص المتواترة لا مجال للاعتراض عليهم بل يجب التسليم لهم في كل ما يصدر عنهم . وخلاصة هذا الرأي ان للمعصوم دوراً مرسوماً له وعهداً عُهد اليه به وحيث انه كذلك وبناء على حدود معرفتنا بأن المعصوم مسدد في افعاله واقواله وبعيد عن الخطأ والسهو والنسيان والغفلة فأن ما يقوم به هو عين التكليف الواقعي ففعل المعصوم لا ينبغي ان يكون غريباعن فهم الناس ولو على مستوى القلة النخبوية منهم لان فعله يجب ان يستبطن الحجة وصحيح اننا نسلم له ونذعن لاوامره ونرضخ لحركته الا ان ذلك لا يمنع ان تكون حجته بمستوى من الظهور والجلاء بحيث تطمئن له القلوب وتنساق معه النفوس ويمكن القول ان خروج الحسين من مكه له عدة اسباب على سبيل الاطروحه الاطروحة الاولى:ان ذهاب الحسين (عليه السلام) الى مكه المكرمه لم يكن لغرض الحج بل لهدف اعلى اذا عرفنا ان مكه في ذلك الحين وخاصه في موسم الحج مركز تجاري واعلامي كبيريتوافد عليها من المسلمين وغير المسلمين من مختلف بقاع العالم فكانت مكه بمثابة المركز الاعلامي العالمي لاعلان الحسين(عليه السلام) عن بداية الثورة ضد النظام الاموي الطاغي. الاطروحة الثانية:جلب الانتباه الى الموالين والانصار ان هناك امر اهم من فريضة الحج الواجبه وهي اشارة للمخلصين بترك الحج والخروج مع الحسين(عليه السلام)فطاعة الامام المعصوم هي الحج الاكبر. الاطروحه الثالثه:نظرا لمعرفة الحسين (عليه السلام ) للمطالب الالهية الواقعية فكان طلبه الثواب الاخروي الاعلى له والى المخلصين كما ورد ذلك عن جده المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم) انه قال له في المنام(يابني انه لابد لك من الشهادة وان لك درجات عن الله عزوجل لن تنالها الا بالشهادة) الاطروحة الرابعة: كان خروج الامام الحسين(علية السلام)من مكه في اليوم الثامن من ذي الحجه وهو نفس اليوم الذي قتل فيه مسلم بن عقيل في الكوفة فكان هذا سببا للخروج من مكه بسرعه وقبل اكمال الحج. الاطروحة الخامسه:ان الحكم الاموي يومئذ دس في مكه اربعين من العتاة وبثهم مابين الناس واوصاهم ان يقتلوا الامام الحسين (عليه السلام) حيث وجدوه ولوكان متعلقا باستار الكعبة وقد علم الحسين (عليه السلام)بذلك فخرج من مكه حتى لايقتل في الحرم المكي الذي جعله الله امنا وحرم فيه كل اشكال اهراق الدم حتى الصيد فكره (عليه السلام) ان يكون سببا لهتك هذا الحرم المقدس . الاطروحة السادسه:طلب الاصلاح([إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ص وآله اريد ان آمُرَ بالمعروف وانهى عن المنكربعد أن وصف المجتمع بضعف الدين وقلة الالتزام بالتعاليم: [ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل. ألا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه] وكما كان خروج السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر من التقية المكثفة الى المجتمع باقامة صلاة الجمعة والوقوف ضد النظام الظالم وخروج السيد القائد مقتدى الصدر ضد الاحتلال الامريكي باعلانه تاسيس جيش الامام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) فكانت الاستجابه كبيرة من المؤمنين للالتحاق بهذا الجيش العقائدي لنصرة المذهب. والحمدالله رب العالمين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |