أمة في رجل

بسم الله الرحمن الرحيم

أمة في رجل

عندما يكون رجل مشعلا في هداية أمة ، ويكون الرجل أمة في مواجهة الظلم والطغيان ، ويكون أمة في الدفاع عن اﻻسلام وحمل همومه ورزاياه ، وأمة في طاعة الله سبحانه ، وما كنا لندرك هذا المعنى . كيف لرجل واحد ان يكون أمة كاملة بكل طاقاتها وامكاناتها وزخمها اﻷيماني والعلمي؟ وكيف يمكن لرجل ان يؤدي دور أمة صالحة؟ لوﻻ ان يخبرنا القران الكريم بهذا المعنى في قوله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) النحل ، آية 120.
وقد جاء في تفسير هذه اﻵية المباركة (الأوّل: كان لإِبراهيم شخصية متكاملة جعلته أن يكون أُمّة بذاته، وشعاع شخصية الإِنسان في بعض الأحيان يزداد حتى ليتعدى الفرد والفردين والمجموعة فتصبح شخصيته تعادل شخصية أُمّة بكاملها.
الثّاني: كان إِبراهيم(عليه السلام) قائداً وقدوة حسنة ومعلماً كبيراً للإِنسانية)تفسير اﻻمثل ج8 ص363.
ابراهيم ( عليه السلام ) كان أمة في توحيد الله ونشر اﻻصلاح ومواجهة الظلم وهداية الناس .
والسيد محمد باقر الصدر ( قدس) كان أمة في رجل مثل اﻻسلام المحمدي اﻻصيل وحمل همومه ومعاناة أمة كاملة تكفل في هدايتها واصلاح حالها وارشادها الى طريق الصواب ، هذا الرجل الذي اخاف أعداء اﻻسلام وقض مضاجعهم كأنه جيش جرار ، واعاد اﻻسلام الى بريقه الناصع بعد ان خفت لفترات طويلة ، وكان ثورة في الفكر والعلم والثقافة ، ورمزا لتوحيد صف اﻻسلام ونبذ الطائفية ، ومشعل للثوار على مر الزمن ، والمرجع اﻷب والكهف الذي يأوي اليه المؤمنين عند المعظلات الجسام ، فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
والحمد لله رب العالمين