#عاشوراء_في_ضمائرنا نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٦ / ٧ / ٢٠٢٥

بسم الحق المطلق

فإنه وإن كان كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.. إلا أنه لا يوم كيومك يا أبا عبد الله.
فقد تجرّأت فيه آل أمية ومن اتبعهم على الله ورسوله.. فلعن الله آل أمية قاطبة.. فتلك الشجرة الملعونة في القرآن قد اجتُثت من الأرض وما لها من قرار.
فشتان بين الشجرة الخبيثة وبين شجرة الحسين عليه السلام.. فهي كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أُكُلها كلّ حين بإذن ربّها.. وتؤتي عاشورها كلّ حين وتؤتي كربلاءها كلّ حين فيثبّت الله الذين آمنوا بدماء الحسين وثورته ويُضل الله الظالمين بإراقتهم لدماء الإمام الحسين، فذلك ثأر الله وابن ثأره والوتر الموتور..
فثأر الله قد جعل من بني أمية أثراً بعد عين.. وجعل من بني هاشم عموماً والإمام الحسين على وجه الخصوص خيراً من ألف شهر، قد حكم فيه الفاسدون والظالمون من آل يزيد عليه وعليهم اللعنة والعذاب ولهم الخزي في الدنيا وفي يوم القيامة يردّون إلى أشدّ العذاب وما الله بغافل عمّا يعمل الظالمون..
إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء، وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن مكرهم لتزول منه الجبال.. فلا تحسبنّ الله مخلف وعد حسينه إن الله عزيز ذو انتقام، فترى المجرمين مقرّنين بالأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار.
والسلام على من سمع واعية الإمام الحسين فوعى ولحرمة آل البيت عرف فرعى.
#عاشوراء_في_ضمائرنا

مقتدى الصدر

احسنتم النشر