عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-2021, 10:37 AM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

بقلمي جذوة الإصلاح صلاة الجمعة


لم يكن امر إحياء فريضة معطلة لقرون عدة، ذات ابعاد بالغة الاهمية من النواحي الاجتماعية والتعبوية والعقائدية ...، كفريضة صلاة الجمعة، بالأمر الهين اطلاقا ، سيما وانها حصلت في زمن الهدام اعتى طواغيت العصر
فلقد كانت تحتاج الى شاخص ايماني مرتبط بالله بدرجة عالية من الاخلاص، وشعب مر بمراحل تمحيص متعددة، جعلته مؤهل لحمل مسؤولية هذه الامانة واستقبال طرح بمعاني معمقه كطرح السيد الشهيد الصدر المقدس، وترجمة ذلك الطرح عمليا وبنجاح على مستوى الواقع المعاش
وفعلا من الله علينا ببركة الزهراء عليها السلام، وبركة عيد الغدير ومولى الموحدين امير المؤمنين علي عليه السلام وحفيدهما الشهيد الصدر المقدس، بإحياء هذه الفريضة التي كانت ومازالت من الوسائل التي لا يمكن الاستغناء عنها في انجاح حركة التغيير والاصلاح في المجتمع وزيادة وعيه ورقيه
قال الشهيد السيد محمد الصدر(قدس): اننا نتكلم في مكان خطب فيه امير المؤمنين(عليه السلام) بضرورة التاريخ وضرورة الدين ولم يتكلم من اهل الحق بعده اطلاقا الى هذه اللحظة ولم يستمع من اهل الحق بعده مثلكم الى هذه اللحظة فهذه من اعظم النعم .
ولذا فان هذه الفريضة تستحق الرعاية والعناية بل والتضحية من اجل ابقاء ديمومتها بكل غالي ونفيس وهذه احد الرسائل المستشفة من ارتداء الكفن فيها
فلقد اثمرت العديد من الثمار والتي كنا ولازلنا متنعمين بها ، فقد اخرجت الاحساس الثوري الكامن في نفوس الشعب العراقي المظلوم وجعلته يقف معلنا وبكل شجاعة رفضه المطلق لكل الوان الخضوع والقمع والاضطهاد ومصادرة الحريات ، وهذا ما ادى الى انتشار المد المعنوي والقيمي والروحي في العراق بالرغم من ظروف الاستعباد والظلم والحصار الجائر على الشعب العراقي المظلوم.
كما وانه وبسبب صلاة الجمعة تحقق حبل وصال كان شبه مقطوع في السابق ، ما بين المجتمع بفرشته الواسعة وقواعده الشعبية وما بين الحوزة والذي كان مقتصرا في جله على الاستخارة وتأدية الحقوق وزيارة التبرك...
ولذا ينبغي لنا وفي مناسبة اقامة هذه الصلاة الموحدة التي بذل الشهيد الصدر المقدس دمائه الزكية من اجل احيائها ، ان نلتفت الى واقعنا ونحاسب انفسنا هل نحن ممن بقي مستمر على النهج الذي رسمه الشهيد الصدر وطبقه عمليا ام لا؟
اسال الباري العطوف المغفرة والثبات على منهج الصدر المقدس.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس