عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2011, 09:45 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 143
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 64

فارس أصحاب المهدي هم أصحاب الحسين -الجزء الثاني-

ثانيا الشجاعة :ـ
تلك الصفة كانت الغالبة لدى جميع أصحاب الحسين (ع) بل إن كلهم كانوا شجعانا وشجاعتهم ليس لها مثيل لأنهم كانوا يأنسون بالموت كاستناس الطفل الرضيع بصدر امه كيف لا
هل تعلم إن المنظر في يوم ألطف كان منظرا مرعبا وهل تعلم إن أصحاب الحسين(ع) عندما دخلوا المعركة وهم يعلمون أنهم جميعا مقتولين وإنهم غير منتظرين في تلك المعركة نصرا عسكريا وذالك بالأسباب الطبيعية يعطيهم دافعا ضعيفا ويقلل من هممهم وهناك شيئا ثانيا نسبة التكافؤ بين المعسكرين بين مئة شخص إلى ثلاثين إلف شخص تلك نسبة ليس لها قياس مادي بين الطرفين لن الطرف الأقل هو الخاسر لامحالة فهذا يعطي دافعا سلبيا للطرف الخاسر بالاضافه إلى قلة الإمكانات وقلة العدة والعدد كلها عوامل تعطي لهم الذريعة لان ترتعد فرائصهم وتقل هممهم ولكنهم كانوا عكس ذلك بل أنهم كانوا مثلا يحتذا به وأعطوا لنا درسا لاينسى أبدا درسا بان الهدف الذي نؤمن به يجب أن نضحي من اجله بالغالي والنفيس وألا أنت على خطا
كانت هممهم عالية كالجبال الشوامخ التي لاتتز حزح من مكانها على الإطلاق فهل نحن كذلك وهل نحن لانخاف سوى من الله فقط أما أمريكا وأعوانها وان كانوا أكثر بالعدة والعدد ونحن الأقل فهل نحن لانهابهم ولا نخاف منهم بل لا نهاب إلا الله ولا نخاف إلا من الله فقط حتى نكون كأصحاب الحسين عليه السلام

ثالثا الصبر:ـ
هل تعلم إن أصحاب الحسين(ع) تحملوا وصبروا ما لم يصبر احد غيرهم على تلك المأساة حتى إن صبرهم بقي مثالا يحتذي به حتى إن السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) ضرب لنا مثلا رائعا بصبر الحسين (ع) حيث إن الحسين صبر أكثر من الأنبياء السابقين على الإسلام وصبر أكثر من الملائكة وكذلك أصحابه صبروا حتى جزع الصبر منهم لأنهم لم يتفوهوا بكلمة واحدة تبين جزعهم.لقد تحملوا حرارة السيف وألم العطش والجوع وحرارة الشمس فبذلك أعطوا لنا مثالا ودرسا عاليا في الصبر ليس له مثيل فهل نحن نستطيع أن نصبر كما صبروا وهل تعودنا على الصبر في كل مجالات حياتنا ابتدأ بصبرنا على (أي طاعة الله والإمام وقائدنا) وانتهاء بالصبر على البلاء والشدة والتعب والعناء فالذي يصبر ويتحمل الصبر فهو من أصحاب الإمام المهدي وهو من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام

رابعا الإيثار:ـ
كانوا كلهم ممن قال فيهم الله سبحانه وتعالى ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة بدأ من الحسين وأهل بيته إلى أصحابه كلهم كانوا ممن يؤثرون على أنفسهم وكان كل واحد منهم يتمنى أن يضحي قبل أخيه لأجل أبي عبد الله الحسين (ع) ويقدمون أنفسهم واحدا تلو الأخر من اجل إمامهم وأهل بيته فأعطوا لنا درسا لن ننساه أبدا في هذا المجال وإنهم كانوا يتسابقون إلى الموت .
كلهم كانوا يقولون أذن لي أبا عبد الله فهل نحن كذلك .وهل نحن ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة أذا أردنا أن نكون من أصحاب الإمام المهدي يجب أن يكون لنا بعدا شاسعا من الإيثار لكي نحظى بالزلفى لدى الإمام ونكون كأصحاب الحسين عليه السلام

خامسا الإخوة:ـ
هل تعلم إنهم كانوا إخوة بالفعل وكان كل واحد منهم مستعد للتضحية بنفسه من اجل أخيه . كانوا كالجسد الواحد والحسين كان روحهم في ذلك الجسد حتى إنني لفت انتباهي شيا وهو إنهم كانوا يتمازحون فيما بينهم ليلة العاشر وكأن لاشي سوف يحصل وذلك لليقين الذي وصلوا إليه في ذوبانهم بإمامهم وذوبانهم في قضيتهم وهل هناك أجمل من إخوة أبي الفضل العباس والحسين (ع) وهذه الاخوه بين الحسين وأبا الفضل تعطينا درسا بليغا في كيفية التعامل بين الاخوة فإذا كانت إخوتنا نحن الذين ندعي إننا من أتباع السيد القائد مقتدى الصدر ومن الذين يتمنون أن يكونوا من أصحاب الإمام المهدي يجب أن تكون إخوتنا كإخوة الحسين والعباس عليهما السلام لا أن نكون متباعدين ومتخاصمين لا يتنازل منا الواحد للأخر وتأخذه ألعزه بالإثم .فهل ننتهي من ذلك

سادسا العبادة:ـ
إنهم كانوا حقا ليوث في النهار ورهبانا في الليل.كانوا في الليل تسمع لهم دوي كدوى النحل بين عابد وساجد وراكع وقائم وقارئ للقران هذا كله في الليل أما في النهار فكانوا هم الفرسان حقا وصولاتهم تشهد بذلك بل إنهم حتى في ساعة المعركة وفي اليوم العاشر عندما اشتد القتال وقد حان وقت الصلاة تراهم نسوا ما كانوا فيه وأقاموا الصلاة كل هذا لأنهم يعرفون ما هو هدفهم وهل هو إلا الرضا الإلهي ورضا أهل البيت فهل نحن عبادتنا كعبادتهم هل نحن رهبان في الليل ليوث في النهار فلينظر الإنسان إلى نفسه هل هو راهب في الليل أي يقوم إلى صلاة الليل والى التضرع والخشوع لله وهل إن جل وقته يقضيه في عبادة الله فان كنا كذلك فنحن من أصحاب الإمام المهدي وسوف نكون كأصحاب الحسين عليه السلام

سابعا الشهادة:ـ(الشهادة باب فتحه الله لخاصة أوليائه)
الشهادة هي خاتمة الأعمال ألصالحه للإنسان أن كان من الذين امنوا والذين اتقوا وخاصة ان كان من أصحاب المعصومين .فهل نحن قد وطنا أنفسنا للشهادة و هل نحن من الذين يتمنون الموت في سبيل الله ونسعى لان نكون كأصحاب الحسين فالذي لم يحدث نفسه عن الشهادة والذي لم يوطن نفسه عليها يصبح من الخاسرين ومن الذين لن يستطيعوا أن ينصروا إمامهم وقائدهم فهؤلاء هم أصحاب الحسين ترى الواحد منهم يتمنا الموت ألف مره ويطعن ألف طعنه على أن لايترك إمامه وسيده الحسين (ع) كل ذلك حبا بالحسين فهل نحن نعشق الشهادة ونتمنى أن نقتل ألف مره في سبيل هدفنا العالي وهو نصرة الإمام المهدي والسيد القائد مقتدى الصدر .
فان كنا كذلك فلنجعل من الشهادة وساما في صدورنا ولنجعل من الشهادة هدفنا العالي وخاتمة أمرنا وما أحلاها تلك الخاتمة أن نتخضب بدمانا وفاءا لقائدنا وسيدنا وإمامنا عسى إن نكون كأصحاب الحسين عليه السلام













 

 

 

 

 

 

 

 

ابو صقيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس