(( شهيد النهج الحسيني ))

الشهيد السعيد الشيخ النمر .. كان تلك الصرخة التي دوت في أرض الطاغوت الذي جعل أهلها كأجساد نخل خاوية ، لا حق يقال فيها ولا باطل يواجه او ينتقد، فالكل نيام وفي دائرة الذل والإستكانة يرتعون .

ولكن الشهيد النمر فجر ضميره ثورة وأطلق صوته ليتأسى بإمامه الحسين عليه السلام ثائراً ينشد الحرية ، حرية الكرامة وحرية الثبات على الدين، فقدّم روحه دليلاً على صدقه وقوة عزمه وإرادته ، وشدّة بأسه من أجل الحق .

فصعدت في علّيين وهي تنظر بعينين ؛ الأولى فرحة بما رأت وما سترى وما اعدّ لها وهي ترافق الشهداء والصدّيقين . والأخرى حزينة باكية على تلك النفوس التي بقيت تعاني الذلّة والمسكنة، بلا حراك، وبلا صوت أو حتى همس ثائر ، يطالب بثأر الشهيد الشيخ النمر قدست نفسه ، وكأنه لم يستشهد من أجل تحريرهم من هذا الذل .

ففاز شهيداً حيّاً محررا ..

وظلوا من بعده أحياء ولكنهم أموات وما يشعرون !