17-12-2014, 08:27 PM
|
#1
|
|
معجزة للرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ترويها السيدة الجليلة فاطمة بنت أسد (عليها السلام)
قالت: كان في بستان دارنا نَخلات، وكان أوّل إدراك الرُّطَب، وكان أربعون صبيّاً من أتراب محمّد صلّى الله عليه وآله يدخلون علينا كلّ يوم في البستان ويلتقطون ما يسقط، فما رأيت قطّ محمّداً أخذ رُطبةً من يدِ صبيّ سَبَقَ إليها، والآخرون يختلس بعضُهم من بعض. وكنتُ كلّ يوم ألتقط لمحمّد صلّى الله عليه وآله حَفنةً فما فوقَها، وكذلك جاريتي. فاتّفق يوماً أن نَسيتُ أن ألتقط له شيئاً ونَسِيَتْ جاريتي، وكان محمّد صلّى الله عليه وآله نائماً، فدخل الصِّبيان وأخذوا كلّ ما سقط من الرطب وانصرفوا، فنمتُ ووضعتُ الكُمّ على وجهي حياءً من محمّد إذا انتبه.
قالت: فانتبه محمّد ودخل البستان، فلم يَرَ رطبةً على الأرض فانصرف، فقالت له الجارية: إنّا نَسِينا أن نلتقط شيئاً، والصِّبيان دخلوا وأكلوا جميع ما سقط.
قالت: فانصرف محمّد صلّى الله عليه وآله إلى البُستان، وأشار إلى نخلة وقال: أيّتها الشجرة أنا جائع. قالت: فرأيتُ الشجرة قد وَضَعتْ أغصانَها التي عليها الرُّطب حتّى أكل منها محمّد صلّى الله عليه وآله ما أراد، ثمّ ارتفعتْ إلى موضعها قالت فاطمة : فتعجبت ، وكان أبو طالب قد خرج من الدار، وكل يوم اذا رجع وقرع الباب كنت أقول للجارية حتى تفتح الباب فقرع أبو طالب الباب فعدوت حافية اليه وفتحت الباب وحكيت له ما رأيت . فقال : انما يكون نبياً ، أنت تلدين وزيره بعد ثلاثين ، فولدت علياً (عليه السلام) كما قال . (الخرائج والجرائح :ج1 ص 138
|
|
|