منتدى جامع الائمة الثقافي - هل الطائفي قادر على مواجهة الطائفية؟!

[frame="11 98"]تتعالى اصوات من هنا وهناك برفض تظاهرات ابناء التيار الصدري بعدة حجج
ويمكن تحليل هذه العقلية الرافضة لتواجد ثلة من ابناء جلدتها في ميدان واحد ولاهداف عراقية ذاتها
لسبب رئيسي الا وهو الطائفية
وليس المقصود بالطائفية هنا الاختلاف المذهبي بل اي اختلاف بين جهتين يؤدي باحداها ان تتكتل وترفض الاخرى
سببه تداخل مفهوم رفض الاخر في سلوكيات الكثير من ابناء شعبنا
ولو صح ان الحراك في الشارع هو تحت تنظيم مدني !
فيالها من مدنية يحملها هؤلاء التي تميز بين عراقي واخر لانتمائه لاي جهة؟!
وهل الفكر المدني نشأ في العالم الا لايجاد نقاط مشتركة للانسانية بعيدا عن اللون والدين والتوجه السياسي او الفكري ؟!
وقد توصف اي جهة دينية في العالم بانها اقل انفتاحا ولا تملك امكانية احتواء الاخر اكثر من الايدلوجيات المدنية
الا في العراق فالمعادلة الحقيقة ان الاسلام الحقيقي قادر على استيعاب الاخر مهما كان
وما امر التظاهر الذي امر به السيد القائد اعزه الله مع جموع المتظاهرين العراقيين لدعم مطالبهم بدون مطلب خاص
للتيار الصدري انما هو مثال لقدرة الاسلام المحمدي الاصيل لاحتواء الاخر ،
الحقيقة ان التشيع الواقعي هو من يقود المدنية ويسبقها بخطوات
وفي نفس الوقت فان الفكر المدني في العراق يعاني الكثير من انعكاسات التاثيرات السياسية التي خلقت الطائفية وغيرها من السلبيات والحواجز التي يفتعلها اعلام السلطة
وقيادة اي اصلاح في المجتمع لايمكن ان ينجح ان جُزّء ابناء ذلك المجتمع الى فئات وطبقات فيرفض قسم ويقبل باخر ولا يمكن ان نكافح انقسام البلد طائفيا او سياسيا اذا كان التقسيم هو نظرتنا الى اخوتنا في البلد
كيف نلغي خمسة ملايين صدري اقل او اكثر؟؟!!
ومن يلغي فرد واحد فهو مثال للطائفية فكيف ينقذ العراق من الطائفية
لو تنازل البعض عن انغلاقهم وتكبرهم وبدأوا يتعلمون من تحركات السيد القائد اعزه الله وكيف يربي اتباعه على
نبذ سياسة الكره والتفرقة والاهتمام بالمصالح العليا للوطن لتقدمنا سريعا في مسير الاصلاح [/frame]