منتدى جامع الائمة الثقافي

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)
-   منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=31)
-   -   السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) وتصحيح أفكار الشعراء حول الإمام الحسين عليه السلام (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=34849)

خادم البضعة 16-08-2021 03:34 PM

السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) وتصحيح أفكار الشعراء حول الإمام الحسين عليه السلام
 
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10499
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10500
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10501
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10502
http://www.jam3aama.com/up/do.php?img=10503

الاستاذ 17-08-2021 05:38 PM

رد: السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) وتصحيح أفكار الشعراء حول الإمام الحسين عليه السلام
 
احسنتم النشر

خادم البضعة 26-07-2022 10:13 AM

رد: السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) وتصحيح أفكار الشعراء حول الإمام الحسين عليه السلام
 
السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) وتصحيح أفكار الشعراء حول الإمام الحسين عليه السلام



لا شك ان العنصر الرئيسي في ارتفاع اهمية نظم الشعر العربي في الاسلام عامة وفي المذهب خاصة وتعمقه وكثرته انما سببه ثورة الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) وحركته المقدسة التي اوجبت واوجدت كما يقول الخبر : (حرارة في قلوب شيعته لن تخمد الى يوم القيامة).

الامر الذي انتج ان تقول مئات الشعراء بل آلاف الشعراء في هذه المناسبة الشجية انواعا من الشعر بما فيها الشعر القريض والشعر الشعبي. وهو الامر الذي سبب ايضا ان يختص الشعراء الموالين جزاهم الله خيرا في كل الاجيال بأفضل القصائد العربية واكثرها رصانة وجمالا مما هو غير موجود في سائر مذاهب الاسلام فضلا عن غير المسلمين وهو (وهذه العبارة ايضا مشهورة والتفكير فيها راجح جدا) وهو الذي عبر عنه الدكتور طه حسين الذي هو اشهر الادباء في مصر والى الان حين قال : لا زال الشعر رافضياً وهي كلمة مشهورة ومشكورة منه توفي رحمه الله قبل عشرين سنة لكن ذكره لا زال موجودا اكيدا وسيبقى. وقوله (لا زال) يعني كان ولا زال وسيبقى على نفس الحال.

وبالرغم من نقطة القوة هذه التي لا تعدلها نقطة واهمية عالية جدا وشكرا لله على حسن فضله، فأننا نعلم ان كل شاعر سواءً كان فصيحا ام شعبيا ينظم الشعر في الحسين (عليه السلام) واصحابه بمقدار ما يفهم من ثورة الحسين ومن اقواله ومن افعاله. ولا نتوقع من الشاعر ان يتعدى فهمه الشخصي بطبيعة الحال بل لعل ذلك يكون في عداد المستحيل في حين اننا نعلم بكل تأكيد ان بين فهمنا للحسين (عليه السلام) هو واقع الحسين (عليه السلام) وحقيقة مقاصده بونا شاسعا وفجوة ضخمة جدا (كول لا. سبحان الله !) يعني اننا لا نفهم الحسين (عليه السلام) حقيقة ولا يمكن ان نفهمه حقيقة كل ما في الامر اننا يمكن ان نقترب نحو هذا الفهم قدما او اقداما بالتعلم والتكامل والاطلاع على بعض حقائق الكتاب والسنة، واذا نحن لم نكن بهذا الصدد اي ننظم شعر ونحن لا نعلم ما الحسين وما اصحاب الحسين ومن الحسين ومن زينب ومن الاصحاب والاولاد، فاذا نحن لم نكن بهذا الصدد اذن فنحن معاتبون ومعاقبون لأننا نكون قد كذبنا على المعصومين (عليهم السلام) المتمثلين بالحسين نفسه (سبحان الله، كول لا !) ولربما السجاد ايضا (عليه السلام) واصحاب المعصومين (عليهم السلام).

يكفي اننا نلتفت الى ان اغلب الاشعار الفصيحة والشعبية التي قيلت بهذا الصدد تحمل جانبين باطلين في فهم المشاعر الحسينية لو صح التعبير :

الجانب الاول : الجانب الاسري والعاطفة الدنيوية الشخصية التي يشعر بها الشاعر هو نفسه تجاه ولده ووالديه واخيه وزوجته فهو يضيفها الى الحسين والى اصحاب الحسين (عليهم افضل الصلاة والسلام) في حين لو كان شيء من ذلك مهما قل لديهم لما ترك الرجال زوجاتهم واطفالهم ولما ترك النساء ازواجهن ولما افتخرن ان يكن من المسبيبات مع زينب (سلام الله عليها) وغير زينب من نساء الحسين (عليه السلام) فهذه تضحية حقيقية. وهذا ونحوه من العواطف الحقة لا تكون إلا عند نفي العاطفة الاسرية تماما واسقاطها من النفس حقيقة، فاذا كان ذلك في النساء والرجال من الاصحاب فكيف باهل البيت (عليهم السلام) وهم السادة انفسهم (سلام الله عليهم) وكيف بالحسين بشخصه الذي هو معصوم ومفترض الطاعة.

الجانب الثاني : الجانب القبلي. اعوذ بالله من الجانب القبلي الذي كان ولا زال وسيبقى يضرنا ما لم يخرج الشيـ،*ـطان من الساحة. والجانب القبلي هو ما اشرنا اليه في الاضواء من التأكيد على جانب الاسرة والنسب وكأن الحـ،*ـرب (حـ،*ـرب الحسن (عليه السلام)) بين اسرتين متعـ،*ـاديتين لا بين الحق والباطل وذلك في مثل قول الشاعر :

قوِّضي يا خيامَ عليا نزارٍ





فلقد قوَّض العمادُ الرفيعُ

واملئي العينَ يا أُميَّة نوماً





فحسينٌ على الصعيدِ صريعُ

وكأن بني امية انتصروا على الحسين فقط. وغير ذلك كثير في حين اننا نعلم ان هذا من غير المحتمل ان يخطر في بال الحسين (عليه السلام) واصحابه طرفة عين فضلا عن ان يكون هو الهدف الرئيسي لهم ولو كان هو الهدف الرئيسي لكانوا على باطل والعياذ بالله وعلى طلب الدنيا وحاشاهم.

وقد كان الاعتذار اساسا للشعراء حين يريدون التجنب عن الكذب فانهم يقولون وكذلك بعض الخطباء الحسينيين المتورعين يقولون : ان هذا بلسان الحال لا بلسان المقال. وهذا مسموع وماشي جيلا بعد جيل. فنسألهم انك هل تعرف حالهم (سلام الله عليهم) بلسان الحال حقيقة لتقول ان كلامك بلسان الحال وهل ان حالهم كما تقول انت لكي تكون صادقا او ان حالهم ليس كذلك وانما انت الكاذب.

فمثلا لو اكد الشاعر على الجانب الاسري او الجانب القبلي اللذان ذكرناهما بعنوان انه بلسان الحال لكان كاذبا لا محالة وكان من الكذب على المعصومين (سلام الله عليهم) ونحن لا نريد من اي شاعر او ناثر ان يكذب على الحسين (عليه السلام) واصحابه وانما لا بد ان يبين حالهم بأقصى ما يستطيع من الصحة والدقة وبحسب ما نستطيع ان ندرك من حالهم (سلام الله عليهم) فان له عدة جوانب اي واحدة منها اخذناها كانت حقا على اي حال. وقليل التعرض لها مع شديد الأسف في شعر الشعراء في القريض والعامي معا :

الجانب الاول : التمـ،*ـرد على كل ظلم وطغـ،*ـيان وخاصة ظلم وطغـ،*ـيان بني امية او حكم بني امية عامة ويزيد الشارب للخمور واللاعب للقرود كما يصفه الحسين (عليه السلام) خاصة، وبيان ذلك للمجتمع عمليا بحيث لا يكون معه مجال للشك.

الجانب الثاني : عرض البديل او الايدلوجية الصالحة والحقة بعد ان فشلت وتفشل ايدلوجيات الظالمين والمستعـ،*ـمرين متمثلا (اي الايدلوجية الحقة) بالإسلام الحقيقي الذي دافع عنه الحسين بكل وجوده.

الجانب الثالث : بيان ان هداية المجتمع والدفاع عن الطبقات المحرومة والمستضعفة يستحق الفداء بأعظم الفداء واعظم انواع التضحية بالنحو الذي قدمه الحسين (عليه السلام) في عرصة كربلاء كما قال تعالى : ((في سبيل الله والمستضعفين)).

الجانب الرابع : اعطاء النموذج للثورات على الظلم والتمـ،*ـرد على الطغـ،*ـيان في كل عصر فمهما كانت اي ثورة قريبة من فكرة ثورة الحسين او كانت اقرب كانت على حق وكلما كانت ابعد كانت على باطل كائنة كانت لا نستثني من ذلك شيئا على وجه الكرة الارضية. وكل واحد من قادة الثورات يعلم بنقاط القوة والضعف في نفسه كما قال تعالى : ((بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره)).

الجانب الخامس : ان الثواب الالهي الجسيم والدرجات العلى عند الله تبارك وتعالى تستحق الفداء لها بأعظم انواع الفداء كما ورد : (لك درجات لن تنالها الا بالشهادة) من قال ذلك ؟ رسول الله (صلى الله عليه واله) حسب الرواية. فلذا انصاع الحسين (عليه السلام) طائعا لكلام جده الرسول وقدم كل هذه التضحيات في سبيل تلك الدرجات العلى.

الجانب السادس : جانب التذلل والخشوع والتواضع امام الله سبحانه وترك العجب والرياء وهذا ما طبقه امير المؤمنين (عليه السلام) حين كان يجلس على التراب حين سماه الرسول بابي تراب (كول لا !) وطبقه الرسول نفسه حين كان يجلس جلسة العبد ويأكل مع العبيد (كول لا !) وطبقه الحسين (عليه السلام) حين عرض جسده للدوس تحت حوافر الخيل وعرض خيامه للنهب والحـ،*ـرب ونساءه للسبي (سلام الله عليهم اجمعين) قائلا : (شاء الله ان يراهن سبايا) ويقول : (هوّن ما نزل بي انه بعين الله) ويقول حسب الرواية :

(تركت الخلق طرا في هواك وايتمت العيال لكي اراكا ولو قطعتني في الحب اربا لما مال الفؤاد الى سواكا)

فهذه بعض الجوانب التي يمكن ادراكها من مستويات المعصومين (سلام الله عليهم) واصحاب المعصومين والحسين واصحاب الحسين (عليهم السلام) فهل في الشعر العربي او الشعر الشعبي شيء من ذلك ؟ انا لا اقول انه غير موجود اطلاقا ولكن لا شك ان نسبته قليلة بإزاء اضفاء الاذكار والعواطف الدنيوية التي نسبت الى الحسين (عليه السلام) خاصة واهل البيت والاصحاب عامة في الاشعار الفصيحة والشعبية.

فمن هنا اطالب الخطباء والشعراء بمختلف مستوياتهم واماكنهم ان يبدؤا من الان بتصحيح افكارهم واشعارهم عن الحسين (عليه السلام) واصحابه وكل المعصومين فلا ينظموا الا بلسان الحال الذي يكون اقرب الى الحق لا انه يكون اقرب الى الباطل والعياذ بالله ويستمر ذلك جيلا بعد جيل حتى لا نسمع من الاشعار الباطلة والمنحـ،*ـرفة شيئا بعد هذا الزمان بعون الله سبحانه وتعالى وحسن هدايته وتوفيقه.

والافضل في هذا الطريق هو ان يكون الشعر بإشراف الحوزة الشريفة في كل مكان وفي كل زمان فما قالته الحوزة للشاعر انه حق اخذ به وضمّنه في شعره او قل نظمه في شعره. وما قالت له الحوزة انه باطل ومشكوك او ان انطباعه سيء او لا مصلحة في ذكره ونحو ذلك تركه الى غيره، والحمد لله الافكار الحقة كثيرة فانظم ما تقتنع بانه حق فقط. من حيث ان كلمة الحوزة هي الكلمة الفصل ولا اقصد السيد محمد الصدر وانما قصدت وقلت انها الحوزة في كل مكان وزمان لأنها مهما كان حالها فإنها الاقرب والافضل والافهم في فهم الدين وشريعة سيد المرسلين واتجاهات المعصومين (عليهم السلام).


All times are GMT +3. The time now is 09:03 PM.

Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024