العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله }

سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات ..

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-2020, 07:44 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

بقلمي تراحموا يرحمكم الله واصبروا على البلاء




في تغريدة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله ، لهذا اليوم 16/3/2020م
مجموعة من التوجيهات والنصائح البالغة الاهمية ، التي لو طبقت لكان فيها خطوة رائعة في الرقي والتكامل الانساني والاقتراب من الفرج المبارك لمولانا صاحب العصر والزمان(عجل الله فرجه).
نعم لقد داهم البلاء ارجاء المعمورة وشُلت الحركة في اغلب البلدان وعُطلت الاسواق وحجمت الحركة والنقل العالمي بدرجة كبيرة لم يسبق لها مثيل ، في وتيرة قابلة للزيادة بشكل مخيف ، فترى الناس بمختلف مذاهبهم ومشاربهم ومداركهم ومستوياتهم يترقبون بحذر شديد ما تخبئ لهم الايام من احداث لم تكن تخطر على بالهم ولذا فهم كالذي يترقب المجهول ...
علما انهم لم يكونوا مستعدين لهذا النوع من البلاء وبهذه الكيفية اطلاقا فقد داهمهم فجأة...
فأنت حينما تتأمل مليا بان هنالك فرد له اسرة وزوجة واطفال ومحل عمل ومنزل وسيارة ومعارف ومشاريع واحلام...
وفجأة يصاب بهذا المرض فيتم اخذه للعزل والحجر الصحي بصورة مرعبة من فريق مرتدين ملابس واقية اشبه بملابس الحرب الجرثومية والبايلوجية ...
ثم يعزل عن اسرته ومجتمعه وعمله...، عزلا تاما بحيث يفقد كل شيء ولايبقى له سوى رحمة الله فأما الموت واما الشفاء...
والله العالم نوع الحالة النفسية التي سوف تكتنفه طيلة هذه الايام المحجوز فيها وقد اصبح شبه منبوذ والجميع يخافون الاقتراب منه
فلا دواء غير رحمة الباري العطوف ولا امل سوى المتعلق بالله جل جلاله، بعد ان تقطعت جميع الاسباب الا السبب المتعلق بخالق كل شيء ومالك كل شيء وهو على كل شيء قدير...
في خضم هذه الدوامة العنيفة التي طوت ارجاء المعمورة ترى القائد الانساني يسعى بكل امكانياته وجهده من اجل انقاذ الناس جميعا
فمن ناحية يفزع الى حرم جده امير المؤمنين عليه السلام ، مصرا ان لا يغلق باب رحمة الله الواسعة ومركز الامان في الارض ، ومن جهة يأمر المطيعين له بالنزول الى الشوارع والاحياء لتعفيرها واطلاق حملة متعددة الابعاد علمية طبية وعقائدية معنوية ، وسلوك في الميدان ...
وها هو اليوم يطلق تغريدته التي ملئت بمكارم الاخلاق والقيم الانسانية النبيلة كمنهاج عمل انساني نبيل لا يتعلق بالشعب العراقي فحسب ، بل يشمل جميع شعوب العالم :
انه يدعونا بكل مشاعره وعواطفه واحاسيس وجدانه ...
انه : كفى استفيقوا من غفلة الدنيا ودوامة مشاغلها وغشاوة لهوها ولعبها التي لا تنتهي...
وهذا هو الدواء لهذا البلاء ان كنتم تريدون النجاة ، فالله ارحم الراحمين
وهو خيرٌ مطلقا ولا يريد لنا سوى الخير ، ويريد منا ان نكون من اهل الخير، ان نتراحم فيما بيننا ، ان نتكافل فيما بيننا ، ان نتقاسم معيشتنا بما يرضي الله ، فـ :
" على الغني أن يرحم الفقير
وعلى الفقير أن لا ينقم على الغني" .
نعم انه (اعزه الله) يدعونا من صميم قلبه :
"تآخوا بينكم يرحمكم الله . .
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
إيّاكم ورفع الأسعار
إياكم واحتكار الطعام
إيّاكم واحتكار الدواء
إيّاكم والجشع
فكلكم سواسية فالإنسان إما أخ لك أو نظير لك .
اصبروا على البلاء وإلا انتشر بينكم كانتشار النار في الهشيم .
تواصوا بينكم بالعدل والإحسان والتقوى والدعاء . . فدعاء المرء لأخيه مقبول
ارأفوا على الصغير والكبير واقتسموا لقمة عيشكم .
احموا عوائلكم واعطفوا عليهم وإيّاكم وظلمهم واستصغارهم .
تحلّوا بالأخلاق واتركوا التكبر وتحلّوا بالزهد والتواضع . . فمن تواضع لله رفعه".

والله انها كلمات تخرج من قلب انسان نبيل وقائد حكيم مليء قلبه حناناً وعطفاً ورقةً...
والان لو التفتنا الى هذه الوصية الرائعة من كلماته في التغريدة(اعزه الله):
" اصبروا على البلاء وإلا انتشر بينكم كانتشار النار في الهشيم "
انه يشير بها الى مجموعة من الحكم والتي منها :
ان الصبر على البلاء علة في عدم انتشاره بيننا كانتشار الهشيم في النار
نعم يجب علينا ان نتحلى بالصبر على البلاء وان نستعين بالصبر على البلاء...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"قال الله تعالى: يا داوُود قل لعبادي، يا عبادي من لم يرض بقضائي ، ولم يشكر نعمائي ، ولم يصبر على بلائي ، فليطلب رباً سوائي" (1 ).
وقد تفضل علينا الباري العطوف بسلاح نافع بشكل عجيب ، الا وهو سلاح الدعاء ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
" مَا المُبْتلى الّذي قد اِشْتَدَّ بِه البلاء بِأَحْوَجَ إِلَى الدُّعَاءِ الَّذِي لَا يأْمَنُ الْبَلَاءَ( 2).
علما ان في كل شيء حكمة لاسيما البلاء فهو كاشف عما في القلوب ووسيلة اختبار قد اقر بها جميع القلاء ، لمعرفة كيفية ردة فعل الانسان وما هو معدنه الحقيقي من ناحية الاخلاق والدين والانسانية عموما ، ومدى قدرته على مواجهة البلاء هل سيجبن ويكون ممن تأخذه الصيحة ام يثبت ويتمالك نفسه...
قال امير المؤمنين علي(عليه السلام):
"اِنّ البلاءَ للظالم اَدبٌ، وللمؤمن امتحانٌ، وللأنبياء درجة، وَللأولياءِ كرامة"( 3).
وفق الله اهلنا الطيبين للنجاح في هذا البلاء وفي غيره ، ورزقهم الخروج من محطته ظافرين قد زادتهم محطته تكاملا ورقيا انه على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير.

الهامش:
( 1) بحار الأنوار: 64/ 236.
( 2) نهج البلاغة: الحكمة ۳۰۲.
(3 ) بحار الأنوار: 64/ 235 ح54.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
يرحمكم ، الله

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 08:44 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024