13-08-2013, 03:38 AM | #1 |
|
مراقبة الله
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم اشترت احدى السيدات كاميرا عالية التقنية ، ولانها كانت مسرورة باقتنائها فكرت ان تتسلى قليلاً ،فقررت ان تعلق الكاميرا في السقف وتقوم بتصوير نفسها في المنزل وما تقوم بع من اعمال وغيرها. بالفعل قامت المرأة بتعليق الكاميرا وشغلتها.في البدء كانت تشعر بالسرور والمرح واخذت تعمل بحماسة لكنها كانت على غير العادة فقد اخذت تتصرف بطريقة محافظة اكثر ، تنتبه لاقوالها وتفكر بها قبل ان تقولها تراعي خطواتها وافعالها. ادت فروضها بمواعيدا ..عاملت اطفالها وزوجها بحنان واحترام اكثر حتى انهم استغربوه منها! شعرت المرأة بانها تتصنع افعالها ولا تتصرف بعفوية فقط لان الكاميرا تصورها خشية ان يرى احد التصوير ! فقررت ان تترك التكلف وتتصرف على عادتها الطبيعية لكنها لم تستطع بل انها اخذت تشعر بشعور غريب ..شعرت بأنها مراقبة ومقيدة ولا تستطيع ان تتحرك خطوة دون ان تتذكر بأن الكاميرا تصورها ! ازداد شعورها بالخوف والارتباك بدأت تحدث نفسها :( ما بي؟؟ اتراني اخشى كاميرا لدرجة اني صرت احسب لكل فعل ولكل قول الف حساب قبل ان اقدم عليه؟؟ لم لا اتصرف كعادتي؟ لم لا ازجر باطفالي اذا تعصبت او لا الاسن زوجي اذ تناقشنا؟؟ لم اليوم فقط اديت صلواتي بمواعيدها ولم اضع التلفاز على قنوات الاغاني التي اطالعها يومياً؟ لمَ لم اتكلم مع جارتي في الهاتف كالعادة عن بقية الجارات وآتي عليهن بمختلف الغيبة؟ لم ولم ولم؟؟) لم تكمل المرأة مناجاة نفسها حتى انهارت بالبكاء وجلست على الارض تبكي بحرقة وندم وتقول: ( يالغبائي..يالجهلي واسرافي..كم انا غبية حين خشيت من عين الكاميرا ان تلتقط افعالي واجتراحاتي السيئة وحسنتها وجملتها امامها وهي لا تعدوا ان تكون آلة جامدة لا تضر ولا تنفع ونسيت نفسي عن مراقبة عين الله العظيم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم..يااااااه كم كنت غافلة ، كم وكم من الايام مرت عليّ وانا غارقة في اهوائي وتسويفي ..كيف غفلت عنك يارباه؟ كيف نسيت بأنك مراقبي في الخلاء والملاء؟ (كيف انساك وانت مراقبي ) غفرانك يارب سامح جهلي بحلمك وعظيم رحمتك يار ب). انتبهت المرأة مما كانت عليه وواعدت الله وعاهدته وقطعت عهداً على نفسها بأنها لن تعود كما كانت بل ستسعى الى الافضل وستقوم نفسها وتترك كل الطباع السيئة التي كانت متطبعة بها فهي ليست بحاجة لكاميرا حتى تتذكر بان الله يراها ويراقبها ويحصي اقوالها وافعالها ، شكرت الله كثراً اذا نبهها وجعل من هذه الآلة وسيلة لصحوتها وعودتها الى رشدها . انتهى.
|
13-08-2013, 01:04 PM | #2 |
|
رد: مراقبة الله
فقد ورد عن اهل البيت سلام الله عليهم ( اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ) احسنتِ على هذه المشاركة الجميلة
|
13-08-2013, 01:31 PM | #3 |
|
رد: مراقبة الله
|
13-08-2013, 01:46 PM | #4 |
|
رد: مراقبة الله
غفرانك يارب سامح جهلي بحلمك وعظيم رحمتك يار ب
|
13-08-2013, 03:20 PM | #5 |
|
رد: مراقبة الله
والعبرة لمن أعتبر
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|