العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)

منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) المواضيع الخاصة بسماحة السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزكية

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-2023, 02:20 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

حصري المسائل (19) و(20) و(21) من كتاب مسائل وردود للسيد الشهيد محمد الصدر قدس

المسائل (19) و(20) و(21) من كتاب مسائل وردود للسيد الشهيد محمد الصدر قدس
------------------------------------------------------------------------------------
مسألة (19): ما هو قولكم في استعمال الأحجار الكريمة لجلب الرزق ودفع المخاطر، كخاتم أو حجر يحمله (الخرز) وما هو الحكم الشرعيُّ لبيعه وشرائه؟
بسمه تعالى: حمله وبيعه وشراؤه جائزٌ وأما الشهادة بصحة ذلك فغير ممكن.
مسألة (20): في حدود معرفتي أنَّ ((وحدة الفعل تدُلُّ على وحدة الفاعل)) هو برهانٌ قديمٌ استدلَّ به أكابر الفلاسفة على ثبوت الخالق ووحدته وصفاته العليا فهل يصحُّ الإعتماد على هذا البرهان وما يشير إليه دليل النظام عموماً. في الإعتقاد بأن يكون الخالق:
أ‌- لابدَّ أن يكون غيرَ مادّيّ .
ب‌- علمه وقدرته لا متناهيان، وذلك ومن دون أن أستعين في سبيل إثبات هذه الصفات بدليل ((الإمكان والحدوث)) وإنني بحاجةٍ ماسَّةٍ لهذه الإجابة.
بسمه تعالى: حسب فهمي إنَّ هذه قاعدةٌ مستنتجةٌ من قولهم الواحد لا يصدر منه إلا الواحد. ولازمه أنَّ الواحد لا يصدر منه المتعدد، فإذا كان الفعل واحداً دلَّ على كون الفاعل واحداً ولا يمكن تعدده، وكذلك قالوا باستحالة اجتماع عللٍ تامَّةٍ متعددةٍ على معلولٍ واحد، ولازمه أنه إذا كان المعلول واحداً كانت العلَّة واحدةً فإذا أثبتنا ذلك كقاعدةٍ فقد نناقش في انطباقها على الخالق سبحانه لأنَّ المعلول هنا ليس واحداً بل هناك معلولاتٌ كثيرة. نعم إذا أمكن بالبرهان أو بالوجدان إرجاع الكثير إلى الواحد عندئذٍ نعتبر أن يكون الفاعل واحداً ويكون من أدلة التوحيد. لكنَّ هذا يحتاج أيضاً إلى إثبات: أنَّ عالم الخلق لا متناهٍ لسدّ الباب أمام مجموعةٍ أخرى في الخلق محتملة الوجود ومخلوقةٍ لخالق آخر. وهذا من الصعب إثباته قبل إثبات الصفات الإلهيّة، وان أمكن إثباته بعده بل هو في المادّيات متعذر. مضافاً إلى أننا نكون مسؤولين عن الإذعان بأنَّ الموجودات ذات كثرةٍ لا متناهيةٍ وهي في عين الوقت واحدٌ فقط وغير متعدد. هذا نفهمه بالحدس الوجداني أو العرفانيّ. ولكنه يتعذَّر إثباته في العقل.
مسألة (21): في جوابٍ لسماحتكم عن أحد الأسئلة التحريريَّة المقدمة إلى سماحتكم والذي كان متناولاً للنظريات الطبيعيَّة لنشوء الحياة على الأرض ذكرتم أنَّ خروج الحياة من الميت محال.. وذلك بمعزلٍ عن الخالق سبحانه لأنَّ فاقد الشيء لا يعطيه. وهنا أتمنى التوضيح من سماحتكم، بخصوص تعريف الحياة فلسفياً والصفات الذاتيَّة التي تميَّز الحيَّ من الميت، والتي لأجلها امتنع خروج الحياة منه بالصدفة وغيرها. كما هو متناولٌ في علوم الطبيعة الماديَّة المنكرة للخالق غير المادّيّ، وأنا بحاجةٍ ماسَّةٍ للإجابة؟
بسمه تعالى: الحياة عرفاً هي سبب الحركة والنموّ. والموت هو انقطاع ذلك السبب. إلا أنَّ ظاهر الكتاب الكريم هي أنَّ الحياة درجاتٌ لأنَّ العوالم كثيرةٌ ولكلِ عالمٍ فيها الحياة التي تناسبه والموت الذي يناسبه حيث نسمعه يقول، الحياة الدنيا ويقول عن الحياة الأخرى التي هي الحَيَوان أي الحياة الحقيقيّة التي لا تقاس بها الحياة الدنيا التي هي أدنى مراتب الحياة. وقد تفسر الحياة بالوجود لأنَّه في الحقيقة السبب الأعمق للحركة والنموّ وكذلك للعلم والقدرة. بخلاف العدم أو الهيولى الصرفة التي هي الماهيَّة المنسلخة عن الوجود، فهي الموت بعينه وكلما زاد الوجود زادت مظاهرها حتى تصل إلى واجب الوجود اللامتناهي. أما بالنسبة إلى موقف الماديين من معنى الحياة وسببها مع العلم أنها وجدانيَّةٌ ومحسوسةٌ لهم فإنه يتمُّ الاعتراض عليهم من جهات:
أولاً: إنَّ الصدفة محالٌ في كلّ شيء كما هو مقرّرٌ في محلّه فلا تكون الحياة الخارجيَّة عن ذلك.
ثانياً: في المقارنة بين الجسم الحيّ والجسم الميت مع أنَّ كليهما مادَّةٌ ظاهرةٌ يتعين أن يكون سبب الحركة أمراً غير مادّي.
ثالثاً: في إنهاء الحواسّ الخمسة كالسمع والبصر التي لا يمكن تحققها من دون عنصرٍ غير مادّيّ كما هو محققٌ في محلّه. بل إنَّ فكرة الإحساس نفسها (بالحمل الشايع)(1) هي ظاهرةٌ غير مادّيَّة.
رابعاً: النظر إلى فعاليات العقل كالتفكير والذاكرة والحبّ والبغض والغضب وغيرها وغير ذلك كثير.
الجزء الرابع / مسائل في العقائد
ص13 و 14 و 15

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2023, 05:40 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: المسائل (19) و(20) و(21) من كتاب مسائل وردود للسيد الشهيد محمد الصدر قدس

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل ، وردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:37 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024