هم لديهم المال والسلاح ونحن لدينا الله

من منا ملتفت لهذه الكلمة بشكل دقيق ؟ لديهم المال .. جيد ، والسلاح ..ايضا جيد .. والواو هنا في (ونحن لدينا الله) تفيد المشاركة مع المعطوف عليه في حكم واحد .. اي هم لديهم .. ونحن لدينا .. وبتعبير آخر كفتي ميزان ، كفتهم فيها المال والسلاح ..وكفتنا فيها الله (اذا صح التعبير)، بعد هذه المقدمة البسيطة علينا ان نفهم امور :
الامر الاول : صحيح انهم لديهم المال والسلاح لكن لايوجد دليل انهم ليس لهم دين بغض النظر عن نوع الدين ، لان اثبات امر لاينفي ماعداه
الامر الثاني : ان خاصية المال والسلاح التي لديهم يستلزم سيطرتهم على الدين النفاقي الشيطاني بشتى مذاهبه واتجاهاته ولدينا في التاريخ البعيد والقريب ادلة على سيطرة المال والسلاح على الدين وحملته المزورون ولا داعي لسرد الامثلة لكثرتها .
الامر الثالث : ان قولنا العطف يدل على المشاركة نقصد به المشاركة في لدينا اي الميزان ،لكن كل كفة نقيض للاخرى وهذا ما يمثل قوله (الحوزة والاستعمار نقيضان لايجتمعان) ..لذا لابد للمجتمع الانساني ان ينقسم بين الكفتين اي الكفة التي يمثلها المال والسلاح (الاستعمار) والكفة التي يمثلها الله .
وللامور الثلاث اعلاه لدينا اكثر من تعليق :
اولا : ان كان لديهم دين او اتباعهم لديهم دين لاضير في ذلك ، لان من لديه دين ظاهرا لايعني ان لديه الله اي الدين الحقيقي (لاحظ) ،فكل معتقد يدّعي ان اعتقاده دين وهذا لا يعني ان لديه الله !! وهذا الكلام تؤيده ايات كثر في القران يصعب حصرها في هذه العجالة .لكن سأذكر بعضها فقط
قال تعالى : ( وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ ) اذن لديهم دين لكن ليس الحق وكذلك (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ) لاحظ دين الملك ، (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) لاحظ ... الخ
ثانيا : المشاركة في لدينا او في الميزان المقصود منه هو المشاركة في المصير او الحساب او الوزن .. وبالملازمة فان من يختار اي الكفتين فهو يحتمل النهاية المترتبة عن اختياره بغض النظر عن ظاهره مرجعا كان او مثقفا او حاصلا على اعلى الشهادات او حتى جاهلا ، فان اختيار احدى الكفتين يحتمل المشاركة في نفس المصير او الحساب والنهاية والله العالم .
ثالثا : حسب ما ورد في الامور اعلاه والتعليق عليها في اولا و ثانيا نستطيع ان نضع نوع من الخلاصة وهي :
هم لديهم المال والسلاح والدين المزور (المسيحي واليهودي والاسلام فضلا عن المعتقدات الاخرى ) ونحن لدينا الله اي الدين الحق مع ما يســــــتلزم هذا الدين من مقومات ومقويات ومنها الفكر واشياء اخرى سنتطرق لها ان وجدت المصلحة لذلك ...

احسنتم عزيزي بارك الله فيك
لقد جسد سماحة السيد الشهيد اية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في هذه الكلمة المأثورة المعاني العالية للتوحيد والتوكل.
نسأل الله ان نوفق للثبات والطاعة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الانتقاء الموفق والنشر المبارك
وجزاك الله الف خير

احسنت وجزاك الله خيرا
ولا حرمنا الله من عطاء ال الصدر .

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت أخي على هذه القراءة الموضوعية
وثبتنا الله واياكم على نهج ال الصدر الكرام
فهم المدرسة التي علمت الاجيال ان النصر لا يتحقق الا بالتسليم الحقيقي لله
وهذا ما اسس له ائمتنا على مر التأريخ ولكن الاستعمار عمد الى تغيير ذلك المنهج
لاستغلال واحتلال الشعوب واقرب الامثلة لذلك هو ارغام من كان يدعي المعارضة
العراقية بالخارج على ان يعتمدوا على المحتل والسلاح والامور الدينية حتى يكونوا
صيدا سهلا واخضاعهم فيما بعد للمخططات الغربية وهو ما نعانيه الان ...
لا حرمنا من كتاباتك القيمة