النص الكامل لكلمة القائد السيد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) الموجهة الى الشعب العراقي بتاريخ 4 / 8 / 2017

بسم الله وبأسم الشعب
لا يسعني هنا الا ان اعزي الشعب العراقي العظيم بكافة طوائفه وانتماءاته وبكافة شرائحه وتوجهاته فأن اقرار قانون انتخاب مجالس المحافظات الحالي وبصيغته الحالية 9 ,1 من قبل القوى المهيمنة على الساحة السياسية إنما هو بمثابة موت لطموحات الشعب وتطلعاته بالتغيير والإصلاح فأن مثل هذا القانون إنما يوفر حاضنة مماثلة لحاضنة الارهاب الداعشي فما الفساد الا ارهاب ممنهجاً ضد الشعب ولقمته وامنه وسلامته فان وصول حيتان الفساد الى السلطة مرة اخرى سيسلب ما تبقى للشعب من امواله وخيراته ومنافعه انهم اليوم وبإقرار هذا القانون المجحف واعادة نفس الشخوص في مفوضية الانتخابات او ما هو اردء منها انما هو عبارة عن تثبيت كراسيهم وحجز مقاعدهم مرة اخرى لكي يبيعوا ما تبقى من الاراضي العراقية فيبيعونها كما باعوا الموصل والانبار وغيرها من قبل وقد سارع الشرفاء الى تحريرها بدماء غاليات فهيهات هيهات ان نركن لهم او نستكين وهيهات هيهات ان نبيع دماء شهدائنا او نبيع عزة جرحانا او ان ننسى بسالة قواتنا الامنية ومجاهدينا الابطال وهيهات هيهات ان نفرط بشبر اخر من ارض العراق مهما كانت التضحيات فالدين علمنا والحياة علمتنا ان عزة الشعب من عزة الوطن ..
ولا يسلمُ الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم
نعم حب الوطن من الايمان وخير الايمان الفناء في الوطن فيا ايها الفانون في الوطن هلموا الى وقفة عز وشرف نستطيع من خلالها ابعاد شبح الفساد والمفسدين لكي لا يتسلطوا على رقابنا مرة اخرى ليتحكموا بمصائرنا ودمائنا واموالنا واعراضنا وحقوقنا وامننا وسلامتنا وعلاقاتنا الخارجية والداخلية جعلوا من العراق سجناً سجانه واحد وماسك الصوت واحد انتم ايها الشرفاء يامن كانت بصمتكم ضد الاحتلال واضحة وضد الارهاب اوضح وضد الفساد اعلى واكبر انتم اليوم مدعون الى مناصرة من يتضورون جوعاً مدعون الى مناصرة من يتضورون جوعاً في بيوت الطين التي صارت تخر على رؤوسهم بل ومناصرة شعبٍ قد حاصرته دواعش الارهاب وحاصرته حيتان الفساد وقوضت من عزيمته ذئاب التشدد بالخطف والمساومات حتى صار اسيراً بيدها تتلاعب بمقدراته وحقوقه وثرواته اليوم انتم ملزمون ايها الاحرار الشرفاء ان تناصروا جيشكم ومجاهديكم وقواتكم الامنية بكل اصنافها بان تكون كلمة الفصل لكم انتم لا لغيركم فيكون السلاح بيد الدولة حصراً وبقيادة من حرر الاراضي التي باعها الاراذل فليكن السلاح بيد الدولة وعلى رأسها قائد القوات المسلحة الذي لا زال لليوم يصارع تركة ثقيلة تركها له سلفه ولازال يحاول ان يكون رجل دولة على الرغم من الضغوطات الداخلية والخارجية ضده وفي نفس الوقت فان رئيس مجلس الوزراء ملزمٌ ، ملزمٌ ان يكمل مشوار الاصلاح بخطى حثيثة وملحوظة ليبعد شبح الارهاب ويتناغم مع ارادة الشعب المظلوم ومرجعيته ومؤسساته فبقاء الدولة بهذا القدر من الضعف ومن سيطرة الايادي العلنية والخفية من الداخل والخارج امر محموم ومذموم لا يمكن السكوت عنه وذلك بخطوات التالية :
اولاً: دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي المجاهد ضمن القوات المسلحة الرسمية والا فبجعل زمام امر الحشد المقر بقانون تحت امرة الدولة حصراً لا غير وبشروطٍ صارمة .
ثانياً: العمل على سحب السلاح بصورة ابوية من الجميع سواء في ذلك الفصائل او غيرها مع حفظ هيبة المجاهدين والمقاومين .
ثالثاً: الاسراع بإرجاع المهاجرين والمهجرين واعادة بناء ما تهدم من المدن .
رابعاً: الثبات على موعد الانتخابات في كل المحافظات حتى المحرر منها ومن دون تفرقة بين محافظة شيعية او سنية او غيرها واعطاء الفرصة للأقليات في ذلك .
خامساً: العمل على ادخال الامم المتحدة في الإشراف على مفوضية الانتخابات في حال لم يتم تغييرها وكذا فيما يخص قوانين الانتخابات فإمكانيات الدولة من هذه الجهة ضعيفة فقد هيمنت قوى اخرى على المفوضية وقانونها بالترغيب والترهيب .
سادساً: ان يكون مسك الارض المحررة بيد القوات العراقية المسلحة وكذا الحدود العراقية وما شابه ذلك وهناك نقاط اخرى قد كتبتها في سالف الايام وهناك ما سنذكره في ايام اخر اذا كتبت ليَّ الحياة واذا لم تكتب ليَّ الحياة ولا سيما بعد ان انزعج الكثيرون من خطواتنا الاخيرة فأسالكم الدعاء وشكراً لإصغائكم

أخوكم

مقتدى الصدر

بارك الله فيك اخي العزيز