العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2011, 12:58 PM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي المسلم والدولة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذا الموضوع ونقلته لكم لأهميته


الدولة الاسلامية

يتمنى كل مسلم يقول: لا اله الا الله، محمد رسول الله ان تقوم دولة اسلامية قوية في بقعة من الارض، أية بقعة، تحكم باسم الاسلام، وتأخذ بمبادئه وتعاليمه في جميع شؤونها، غير خاضعة في شي‏ء من تصرفاتها السياسية والثقافية والاقتصادية لأية سلطة من الخارج او الداخل.
كل مسلم عربياً كان او اعجمياً يتمنى قيام هذه الدولة ويشعر من الأعماق بالحاجة اليها .. ولو استطاع ان يخلقها خلقاً، ويدفع ثمنها من دمه وأهله لفعل، وضحى بكل عزيز، لا لغاية اقتصادية، ولا للمضاهاة والمباهاة، لا لشي‏ء إلا لاعزاز كلمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
ورب قائل: ان هذه الدولة موجودة بالفعل، وهي السعودية التي رسمت على علمها بالخط الطويل العريض كلمة لا اله إلّا الله محمد رسول الله، واعلنت على الملأ أن دستورها الوحيد هو الشريعة الاسلامية، مع ان المسلمين في شرق الأرض وغربها يتجاهلون وجودها، ولا يشعرون نحوها بشي‏ء مما ذكرت،

السعودية
[frame="2 98"]

ورب قائل: ان هذه الدولة موجودة بالفعل، وهي السعودية التي رسمت على علمها بالخط الطويل العريض كلمة لا اله إلّا الله محمد رسول الله، واعلنت على الملأ أن دستورها الوحيد هو الشريعة الاسلامية، مع ان المسلمين في شرق الأرض وغربها يتجاهلون وجودها، ولا يشعرون نحوها بشي‏ء مما ذكرت،
[/frame]
بل ان المسلمين كلهم او جلهم يتمنون زوالها، قال الشيخ ابو زهرة في كتاب «المذاهب الاسلامية». ان اكثر المسلمين ينفرون من الوهابية اشد النفور.
الجواب اعتقد أن هذا القائل لو وجد فهو غير جاد في قوله إلا أن يكون أعمى القلب والعينين، لان العبرة بالتنفيذ، والعمل بما تمليه الشعارات، لا بالشعارات ذاتها، فكثيراً ما تأتي الشعارات للتغطية والتضليل، وكلمة لا اله الا الله عظيمة وقوية، وحية نامية، فيجب ان تستعمل فيما وضعت له، أو فيما ينسجم معها انسجاماً حقيقياً، حيث التقدم والازدهار، والعدل والحرية والمساواة، واجتناب المحرمات، لا حيث البؤس المتراكم الى جانب الفسق والفجور، وضروب الإسراف والتبذير على اسرّة الذهب والسيارات الفخمة، والسهرات الحمر مع السمراوات والشقروات.
[frame="2 98"]
واذا نظرنا الى المملكة السعودية فلا نجد جهة الا وفيها الضعف والهزال، والتأخر والانحطاط، فاول ما يبدو للناظر في هذه المملكة التفاوت بين الناس، وتفوق بعضهم على بعض بالمال والثراء، وتحالف الاقوياء مع الرأسمالية الأجنبية، لاحتكار الخيرات والموارد،
[/frame]
واستغلال المستضعفين، وكبت‏ الحرية، والقضاء على الديمقراطية، هذا، الى الامية المتفشية والأمراض المنتشرة، والفقر الذي بلغ الغاية، مع العلم انه قد مضى على قيام دولة الوهابية اربعون سنة، وانها تسيطر على منابع البترول، ومناجم الذهب وسائر المعادن، وعلى الارباح من الحجاج وغير الحجاج .. ولو اخذت السعودية بتعاليم الاسلام حقاً، وعملت باحكامه لما وجد في أرضها مريض ولا جاهل ولا بائس، ولعمت العدالة والحرية والرفاهية، وكانت المثل الأعلى للحضارة والتقدم، وكلنا يعلم ان الله سبحانه حين قيض للاسلام حكاماً مخلصين التزموا بتعاليمه، وساروا على هديه تغير مجرى التاريخ، وخرج العالم من ظلمة الجهل والظلم إلى نور العلم والعدل، وأعطى الإسلام بفضل القائمين عليه أصدق مثال، وأبلغ حجة على أن الدين هو المصدر الأول لخير الإنسانية وسعادتها، والعلاج الناجع لويلاتها وآلامها.
واذا نظرنا الى المملكة السعودية فلا نجد جهة الا وفيها الضعف والهزال، والتأخر والانحطاط، فاول ما يبدو للناظر في هذه المملكة التفاوت بين الناس، وتفوق بعضهم على بعض بالمال والثراء، وتحالف الاقوياء مع الرأسمالية الأجنبية، لاحتكار الخيرات والموارد،
وبكلمة أن الإسلام ثورة على الجمود والانحطاط، والظلم والمحباة، والطمع والجشع، فإذا ما سادت الأوضاع الفاسدة في بقعة من الأرض، ورأى حكامها أنهم أولى الناس بالمال والجاه والسلطان تأكدنا أنه لا عين ولا أثر لمعنى الإسلام، حتى ولو تستر ساداتها ومترفوها بمظاهره وشعائره، تماماً كما هي الحال في المملكة العربية السعودية، حيث تتسرب الملايين إلى جيوب المسؤولين، والشعب غارق في جهله ومرضه وفقره، ولو كان الاسلام دين الدولة حقاً، ودستورها الشريعة الإسلامية حقاً لكان هذا الدين وهذه الشريعة موضوع الرعاية والتطبيق على رجال الدولة قبل غيرهم. وإذا ربح السعوديون المال والسلطان فإنهم قد خسروا ثقة المسلمين بهم في شرق الأرض وغربها، ومكانتهم الأدبية بين الامم، والنتيجة الحتمية لهذه الخسارة هي نتيجة النازية والفاشية بالذات.

 

 

 

 

 

 

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة شجون الزهراء ; 05-10-2011 الساعة 01:02 PM
شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:08 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024