العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2017, 04:04 PM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

بقلمي ما الذي علينا فعله لبقاء راعي الإصلاح بيننا ؟

ما الذي علينا فعله لبقاء راعي الإصلاح بيننا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات يعتصر القلب لها ألماً
وتذرف العيون لها الدموع حزناً
ويأبى العقل ان يرسم للحياة بعدها صوراً
انها تلك الكلمات التي نطق بها حبيب القلوب في ساحة التحرير(1) ليخبر العالم على وجه العموم ومحبيه بالخصوص عن حجم المؤامرة وما وصل اليه المفسدون من تعدٍ سافر تمثل بإيصال رسائل تهديد لسماحته، والتساؤل الذي يمكن ان يطرح هنا ما الذي علينا فعله للحيلولة دون تنفيذ تلك الجريمة بحق راعي الإصلاح الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر حماه الله ؟
فهل من الصحيح ان نستسلم لتلك التهديدات وان نفكر في مرحلة ما بعد مقتل سماحته – لا سمح الله - ؟!
ام هل من الصحيح ان نبقى مكتوفي الايدي ونراقب عن كثب لما ستؤول اليه الأمور دون أي حراك يُذكر ؟!
ولعلنا يمكن ان نستشفي جواباً لذلك التساؤل من خلال مراجعة التأريخ وقراءته قراءة موضوعية
وقبل الخوض في ذلك لابد لنا من مقدمة بسيطة اوجزها بالتالي :
ان من اعظم النعم على العباد هو وجود القادة الالهيين بينهم وقد ذكر في ذلك الكثير من النصوص منها ما ورد في الزيارة الجامعة : (خَلَقَكُمُ اللهُ اَنْواراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقينَ حَتّى مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ، فَجَعَلَكُمْ في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ... )
كما ان سماحة الصدر القائد قال في احدى مقالاته(2) : (و (محمد الصدر) نعمة ويا لها من نعمة كان الكثير عنها غافلين ولها ناكرين وإن ذهب ماؤكم فمن يأتيكم بماء معين ؟.)
فاذا اردنا الحفاظ على تلك النعمة من الزوال وديمومة استمرارها فلابد لنا من شكر الله جل وعلا كما هو مذكور في محله(3) ذلك الشكر الذي لا يقتصر بطبيعة الحال على الذكر اللساني او قل شكر الجوانح بل لا بد لنا من شكر الجوارح واقصد به الاعمال وافضل عمل يمكن ان نتقدم به نحو الله جل وعلا هو ان نهجر ذنوبنا لنكون محلاً لبقاء هذه النعمة وعدم زوالها ففي هذا الصدد اذكر لكم شاهدين هما :
الأول : ما جرى لقوم نبي الله يونس عليه وعلى نبينا واله الصلاة والسلام حيث ان الله جل وعلا رفع عنهم العذاب الذي قد قضاه الله عليهم واخبرهم نبيهم بذلك لانهم تركوا ما هم عليه من الذنوب والتجأوا الى الله جل وعلا قال تعالى ({فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس : 98] فحري بنا ونحن نوحد الله ونوالي اوليائه ان نهجر ذنوبنا لنرفع ما يمكن ان قدره الله علينا من فقدان قائدنا – لا سمح الله –
الثاني : ما ذكره شهيد الله السيد محمد الصدر قدس وهو يتحدث عن صلاة الجمعة ( هذه النعمة ما هو شكرها ؟ ان نكون على مستوى المسؤولية الحقة ، وهي ان لا نفرط بها ، وان لا نعمل عملاً يؤدي الى منعها وازالتها ) (4)
اذن فالذنوب تكون سبباً في إزالة النعمة وبالتالي نزول العذاب والعياذ بالله قال تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال : 33] فأي عذاب ونقمة اشد من فقدان راعي الإصلاح – والعياذ بالله - ؟!
فهلموا بنا أيها المحبون لآل الصدر الكرام
هلموا بنا أيها المطالبون بالإصلاح
ان نردد قولا وفعلاً : سأهجر ذنباً قربة الى الله تعالى من اجل حفظ السيد القائد
ولله در الأستاذ والمفكر الإسلامي علي الزيدي حينما يقول :
لو تعاهدنا ..
وقرر كل فردٍ منّا أن يترك ذنباً
قد تعود عليه أيام حياته ..
وكان ذلك قربة لله تعالى ، ومن
أجل حفظ الزعيم السيد مقتدى الصدر ..
لكان ذلك آذان لبقائه بيننا .
المصادر
ــــــــــــــــــــــ
(1) من الخطاب التاريخي للزعيم العراقي القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في ساحة التحرير 24 / 3 / 2017
( .. فلسنا ممن يخافون من التهديد بالقتل او الموت كما دأب الكثيرون منهم بإيصال رسائل التهديد وماهي بالتهديد فلن يرقبوا فينا الا أحدى الحسنيين أما النصر وأما الشهادة بين يدي الله والوطن فلسنا ممن يخافون من التهديد بالقتل او الموت كما دأب الكثيرون منهم الا ان رسائل باتت واضحة وجلية ولن يرعووا عن تهديدهم لذا فانهم ان نجحوا بقتلي او اغتيالي فأسألكم الفاتحة والدعاء مشكورين .. )
(2) مقالُ حجة الأسلام والمسلمين السيد القائد الحاج مُقتدى الصَّدر (أعزه الله) في الذكرى الثانية عشر لإستشهاد الولي الناطق السيد الوالد مُحمد الصدر صلوات الله عليه .
(3) حيث ورد ( وبالشكر تدوم النعم )
(4) الجمعة الاولى: 19 ذو الحجة 1418 هـ

 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2017, 01:20 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: ما الذي علينا فعله لبقاء راعي الإصلاح بيننا ؟

احسنت احسن الله اليك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:53 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024