العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر علي ولي الله

منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-2011, 08:37 AM   #1

 
الصورة الرمزية الصدري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 193
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 122

افتراضي قصيدة ابي حديد المعتزلي في وصف الامام علي ابي طالب (سلام الله عليه)

ريحٌ زَعزَعُ
وَ سَرتْ بِليل في عَراصِكَ خروعُ

لَم الفَ صَدري في فؤادي بلقَعاً

إلاَّ و أنتَ مِنَ الأَحبَّةِ بَلقَعُ

جَارى الغَمامَ مدَامِعي بكَ فَانثَنتْ

جونُ السّحائِبِ وَ هى حَسرى ظُلّعُ

لاَ يحمكَ الهتنُ الملثُّ فَقَد مَحى

صَبري دثُورُكَ مُذمَحتكَ الأربعُ

مَا تمَّ يومُكَ وَ هُوَ أسعدُ أَيمنٌ

حَتَّى تبدَّلَ وَ هُوَ أنكدُ أشنعُ

شَروى الزّمانُ يضئُ صبحٌ مُسفرٌ

فيهِ فَيشفعهُ ظَلامٌ أسقعُ

لِلّهِ دَرُّكَ وَالضّلاكُ يَقُودني

بِيدِ الهَوى وَ أَنَا الحرونُ قَاتبعُ

يَقتادُني سكرُ الصّبابةِ وَ الصَبى

وَ يصيحُ بي دَاعي الغرامِ فأسمعُ

دَهرٌ تَقوّضَ رَاحلا مَا عيب مَن

عُقباهُ إلاَّ انهُ لاَ يرجعُ

يا أَيُّها الوَالدي أَجلَّكَ وَادياً

وَاعزُ إِلاّ في حِمَاكَ وَ أخصَعُ

وَ اَسوفُ تربكَ صَاغِراً وَ اذُكُّ في

تِلكَ الرُبى وَ أَنَا الجليدُ فَاخنعُ

أَسَفي عَلى مَغناكَ إِذْ هُوَ غَابَةٌ

وَ عَلى سبيلكَ وَ هيَ لُجبٌ مهيعُ

أَيَامُ أَنجمُ تغصبٌ دريّهُ

في غَيْرِ مَطلِع أوجه لاَتطلعُ

وَالبيضُ توردُ في الوَريدِ فَترتوي

وَالسُّمرُ تشرعُ في الشِّكيمِ وَ تمرعُ

وَالربعُ أنورُ بِالنَّسيمِ مضمّخٌ

وَالجوُ أزْهرُ بِالعَبيرِ مُردّعُ

ذَاكَ الزّمانُ هُوَ رَوضةٌ مَمطُورةٌ

أو مزنةٌ في عَارض لاَ تَقلعُ

قَد قلتُ لِلبَرقِ الَّذِي فَقُل لهُ

أَتَراكَ تَعلمُ مَنْ بِأرضك مُودَعُ

فيكَ ابنُ عُمرانَ الكليمُ و بعدهُ

عيسى يقفّيهِ وَ أحمدُ يتبعُ

بَلْ فِيكِ جبريلُ وَ ميكالُ وَ اسرافيلُ

وَالمَلأُ المُقدّسُ أَجمَعُ

فِيكَ الإِمامُ المُرتضى فِيكَ الوَصيُّ

المُجتَبى فِيكَ البَطينُ الأَنزَعُ

الضَّاربُ الهَامُ المقنعُ بالوغَى

بِالخَوفِ للبُهمِ الكماةِ يُقنّعُ

وَالسّمهريةُ تَستَقِيمُ وَتَنحَني

فَكأنّها بينَ الأَضَالِعِ أضلعُ

المترعُ الحَوضِ المدعدَع حيثُ لاَ

وَاد يَفيضُ وَلاَ قليبٌ ينزعُ

وَمبددُ الأَبطالَ حيثُ تَألَّبُوا

وَ مُفَرقُ الأَحزابَ حينَ تجَّمعُوا

وَالحبرُ يصدعُ بِالمَواعظِ خَاشِعاً

حَتّى تَكادَ لَها القلوبُ و تصدعُ

حَتَّى إِذَا اسْتعَرَ الوَغى مُتلظيًا

شربَ الدّماءَ بِغلّة لا تَنفَعُ

مُتجلببًا ثوبًا مِنَ الدّمِ قَانِيًا

يَعلوهُ مِن نقعِ الملاحِم بَرقعُ

زُهدُ المسيحِ وفُتكةِ الدّهرِ الَّذِي

أَودى بهِ كِسرى وفَوزُ تبّعُ

هَذَا ضميرُ العالمِ الموجودِ عَنْ

عدم وَ سرّ وجودهِ المستَودعُ

هَذِي الأمَانَةُ لاَ يقومُ بِحملهَا

خلقاءُ هَابطةِ وَ أَطلسُ أَرفَعُ

تَأبَى الجِبَالُ الشمُّ عَن تَقليدهَا

وَ تضبح تيهاءٌ وَ تشفق برقعُ

هَذَا هُوَ النُّورُ الَّذِي عَذباتهُ

كَانَتْ بجبهَة آدم تَتَطَلَّعُ

وَ شهابُ مُوسى حينَ أَظلَمَ لَيلهُ

رُفعتْ لَهُ لألاؤهُ تَتَشعشعُ

يَا مَنْ لَه ردتْ ذكاءَ وَ لم يفزْ

بِنَظيرها مِنْ قَبلُ إِلاَّ يُوشَعُ

يَا هازِمَ الأحزابِ لاَ يَثنيهِ عنِ

خَوض الحمامِ مُدجَّجٌ و مُدرّعُ

يَا قَالِعَ البَابِ الَّذِي عَن هَزّها

عَجزتْ أكفُّ أربَعُونَ وَ أَربَعُ

لَولاَ حدوثكَ قلتُ انّكَ جَاعِل

الأرواحَ في الأشبَاحِ وَ المتنزعُ

لَوْلاَ مَماتكَ قُلتُ انّكَ بَاسِطُ

الأرْزَاقَ تَقدرُ في العَطَاءِ وَ توسعُ

مَا العَالمُ العِلوي إِلاَّ تُريةٌ

فِيها لجثّتكَ الشّريفَةِ مَوضعُ

أَنَا في مَديحكَ الكَنٌ لاَ أَهتدِي

وَ أَنَا الخَطيبُ الهَزبريُ المصقعُ

أَأَقولُ فيكَ سُميدعٌ كَلاَّ وَلاَ

حَاشَا لِمثلكَ أَنْ يُقالَ سُميدَعُ

بَلْ أَنتَ في يَومِ القِيَامَةِ حَاكِمٌ

في العَالَمينَ وَشَافِعٌ وَ مُشفَّعُ

وَلقَد جهلتُ و كنتُ أَحذقَ عَالم

أغرارُ عَزمكَ أَمْ حُسَامكَ أَقطَعُ

وَفقَدتُ مَعرِفَتي وَلستُ بِعارف

هَلْ فَضلُ علمكَ أَمْ جَنابكَ أَوسَعُ

لي فِيكَ مُعتقدٌ سَأكشفُ سرّهُ

فليصغِ أَربابُ النُّهى وَليسمَعُوا

هِيَ نفثةُ المصدورِ يُطفي بُردَهَا

حَرُّ الصَبابَةِ فَاعذلُوني أودعُوا

يَا مَنْ لَهُ في أَرضِ قَلبي مَنزلٌ

نِعمَ المُرادِ الرجبِ وَالمُتربعُ

أَهوَاكَ حَتَّى في حشَاشةِ مُهجَتي

نَارٌ تَشبُّ عَلى هَواكَ وتَلذعُ

وَتَكادُ نَفسي أَنْ تَذُوبَ صَبابَةً

خلقاً وَطبعاً لاَ كمنْ يَتَطبعُ

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم وفقنا للطاعة والثبات
الصدري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2011, 04:28 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,246

افتراضي رد: قصيدة ابي حديد المعتزلي في وصف الامام علي ابي طالب (سلام الله عليه)

جزاك الله تعالى خيرا على المشاركة

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2011, 02:27 PM   #3

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,468

افتراضي رد: قصيدة ابي حديد المعتزلي في وصف الامام علي ابي طالب (سلام الله عليه)

احسنت اخي العزيز على نشر هذه القصيدة الرائعة

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-2011, 11:25 AM   #4

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

افتراضي رد: قصيدة ابي حديد المعتزلي في وصف الامام علي ابي طالب (سلام الله عليه)

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أَأَقولُ فيكَ سُميدعٌ كَلاَّ وَلاَ
حَاشَا لِمثلكَ أَنْ يُقالَ سُميدَعُ

بَلْ أَنتَ في يَومِ القِيَامَةِ حَاكِمٌ

في العَالَمينَ وَشَافِعٌ وَ مُشفَّعُ
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة
بارك الله فيك على النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ابو علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-2011, 05:02 PM   #5

 
الصورة الرمزية عاشق المقتدى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 681
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,852

افتراضي رد: قصيدة ابي حديد المعتزلي في وصف الامام علي ابي طالب (سلام الله عليه)

ابن داغر الحلي


حـــــيا الإلـــــه كتـــــيـــــبة مـــــرتادهــا * يطــوى لـــــه سهـــــل الفـــــلا ووهادها


قـــــصدت أميـــــر المـــــؤمنين بقـبـــــة * يبـــــنى عـــــلـــــى هام السماك عمادها


وفـــــدت عـــــلى خـــــير الأنـام بحضرة * عـــــند الإلـــــه مـــكـــــرم وفـــــادهـــــا


فيـــــها الفـــتى وابن الفتى وأخو الفتى * أهـــــل الفـــــتوة ربـــــها مقـــــتادهـــــــا


فلـــــه الفخـــــار قـــــديمـــــه وحـــديثه * والفاضلات طـــــريفها وتـــــلادهـــــا(1)


مـــــولى البـــــريـــــة بعـــــد فقــد نبيها * وإمـــــامها وهـــــمامها وجـــــوادهــــــا


وإذا القـــــروم تصـــــادمت فـــي معرك * والخـــــيل قـــــد نســـــج القــتام طرادها


وتـــــرى القـــــبائل عــــند مختلف القنا * منـــــه يـــــحذر جـــــمعها آحـــــادهــــــا


والشـــــوس تعــــثر في المجال وتحتها * جـــــرد تجـــــذ إلـــــى القـتال جيادها(2)


فكـــــأن منتـــــشر الـــرعال لدى الوغا * زجـــــل تنـــــشر فـــــي البــــلاد جرادها


ورماحهـــــم قـــــد شظــيت عيدانها(3) * وسيـــــوفهم قـــــد كـــــسرت أغـــمادها


والشهـــــب تغـــمد في الرؤس نصولها * والسمر تصعـد في النفوس صعادها(4)


فتـــــرى هنـــــاك أخـــــا النـــبي محمد * وعـــــليه مـــــن جـــــهد البــلاء جلادها


متـــــرديا عـــــند اللقـــــا بحـــــسامــه * متصـــــديا لكـــــماتهـــــا يصـــــطادهــــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) الطريف: المكتسب حديثا. التلاد والتليد: ما كان من قديم .
(2) الشوس ج أشوس: الشديد الجرئ في القتال. تعثر يقال: عثر الرجل عثورا إذا هجم لمى أمر لهم يهجم عليه غيره. المجال: محل الجولان أي الميدان. جرد جمع الأجرد: السباق من الخيل . يجذ من جذ في سيره: أسرع: الجياد ج الجواد: السريع من الفرس .
(3) شطنى تشظية: فرق، تشظى العود: تطاير شظايا: عيدان وأعود وأعواد ج العود : الخشب .
(4) الشهب ج الشهاب: السنان. سمى به لما فيه من بريق. نصول ج النصل: حديدة الرمح والسهم. السمر: الرمح. صعاد ج الصعدة: القناة المستوية.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
عاشق المقتدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:31 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024