العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام )

منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام ) للسيرة والمواقف العطرة لخير الأصحاب وخير الأنصار

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-12-2011, 11:32 PM   #1

 
الصورة الرمزية عاشق المقتدى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 681
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,852

افتراضي عائذ العائذيّ

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ،وَالْعَنْ عَدُوَّهُم
عائذ العائذيّ

هو
عائذ بن مَجْمع بن عبدالله... بن سعد العشيرة المِذْحَجيّ، ومِذْحَج من كَهْلان من القحطانية، عرب الجنوب في اليمن.

الالتحاق
كان أبوه مَجْمَع بن عبدالله العائذيّ مرتبطاً بعمرو بن خالد الصَّيداويّ.. أمّا عمرو هذا فكان رجلاً شريفاً في الكوفة، وكان مُخلِصَ الولاء لأهل البيت عليهم السّلام، قام مع مسلم بن عقيل رضوان الله عليه في الكوفة، حتّى إذا خانَه أهلُ الكوفة لم يَسَعْه إلاّ الاختفاء، فلمّا سَمِع بشهادة قيس بن مُسْهِر رضوان الله عليه على يد عبيدالله بن زياد، وأنّ قيساً أخبر أنّ الإمام الحسين عليه السّلام صار في منطقة « الحاجِر » ()، خرج عمرو بن خالد إلى الإمام الحسين عليه السّلام هو ومعه سعدٌ مَولاه، ومَجْمع بن عبدالله العائديّ وابنه عائذ بن مَجْمع بن عبدالله، وجُنادة بن الحارث المذحجيّ السَّلمانيّ ومولاه واضح التركيّ.. وأخذوا دليلاً لهم رجلاً اسمه الطِّرِمّاح بن عَدِيّ الطائي، وكان قد جاء إلى الكوفة يمتار لأهله طعاماً، فخرج بهم على طريقٍِ مُتنكّبة، وسار سيراً عنيفاً خوفاً مِن أن يُطوّقه رجال عبيدالله بن زياد، لا سيّما وأنّ الطريق كان مرصوداً.

بلوغ الأمل
سار الركبُ المؤمن باتّجاه الإمام الحسين عليه السّلام، وكان الإمام الحسين سلام الله عليه متّجهاً نحو الكوفة، حتّى كان الملتقى في « عُذيب الهِجانات » ().. رمى الطرمّاح ببصره، فإذا هو يرى الإمامَ الحسين عليه السّلام، فأنشأ يرتجز ويقول:

يا ناقـتي لا تَذْعري مِن زَجْريوامضي بنا قبلَ طلوعِ الفَجْرِ (3)بخيـرِ رُكبـانٍ وخيـرِ سَـفْـرِحتّـى تَحُلّي بكـريم النَّجْـرِ ()المـاجِدِ الحُـرِّ رحيبِ الصـدرِأتـى بــه اللهُ لخـيـرِ أمـرِ
وفي رواية:

السادةِ البِيضِ الوجوهِ الزُّهْرِالطاعنينَ بالرمـاحِ السُّمْـرِالضـاربينَ بالسـيوفِ التِّبْرِيا مالكَ النفعِ معـاً والضُّرِّأيَّدْ حُسَيناً سيّـدي بالنصـرِعلى الطغاةِ مِن بغـايا الكفرِعلى اللعيـنَينِ سليلَيْ صَخْرِيزيدَ لا زالَ حليفَ الخَمـرِ
فانتَهَوا إلى الإمام الحسين عليه السّلام وهو بعُذيب الهِجانات، فسَلّموا عليه وأنشدوا الأبيات وفيهم عائذ، فقال عليه السّلام:
ـ أمَ واللهِ، إنّي لأرجو أن يكونَ خيراً ما أراد الله بنا، قُتِلْنا أو ظفرنا ).

في حِمى الحسين عليه السّلام
لمّا انتهى عمرو بن خالد الصَّيداوي ومولاه سعد، ومجمع وابنه عائذ، وجُنادة وواضح التركي.. إلى الإمام الحسين عليه السّلام، أقبَلَ عليهم الحرُّ بن يزيد الرياحيّ فأراد أن يحتجزهم، فوقف الإمام الحسين سلام الله عليه دونهم، فقال الحرّ:
ـ إنّ هؤلاء النفرَ مِن أهل الكوفة، وأنا حابِسُهم أو رادُّهم.
( أو قال: إنّ هؤلاءِ النفر ليسوا ممّن أقبَلَ معك ).
فأجابه الإمام الحسين عليه السّلام بقوله:
ـ إنّما هؤلاء أنصاري، وهم بمنزلة مَن جاء معي.
وفي رواية.. قال الإمام الحسين عليه السّلام:
ـ إنّما هؤلاء أنصاري وأعواني، وقد كنتَ أعطيتَني ألاّ تعرضَ لي بشيءٍ حتّى يأتيَك كتابُ ابن زياد.
الحر: أجَل، لكنّ هؤلاء لم يأتوا معك.
الحسين عليه السّلام: هم أصحابي، وهم بمنزلة مَن جاء معي، فإن تمّمتَ على ما كان بيني وبينك، وإلاّ ناجَزْتُك!
فكفّ الحرُّ عنهم ().

الهجوم.. الصعود
لمّا التَحمَ القتال بين الإمام الحسين عليه السّلام وعسكر عمر بن سعد، شدّ: عمرو ابن خالد الصيداويّ وسعد مولاه، وجُنادة بن الحارث وواضح التركيّ، ومَجْمع بن عبدالله العائذيّ وولده عائذ.. شدّوا جميعاً على جُند عمر بن سعد، مُقدِمين بأسيافهم في أوّل القتال، فلمّا أوغَلوا فيهم عَطَف عليهم الناسُ وقَطَعوهم عن أصحابهم، وأخذوا يحوزونهم.. فلمّا نظر الإمام الحسين عليه السّلام ذلك، نَدَب أخاه العبّاسَ عليه السّلام، فنهَدَ إليهم، وحَمَل على القوم وحده يضرب فيهم بسيفه قُدُماً حتّى خلص إلى عمر بن خالد الصيداويّ وأصحابه فاستنقذهم، فعادوا معه وقد جُرِحوا جميعاً..
وفي أثناء الطريق، والعبّاسُ عليه السّلام يعود بهم إلى معسكر الحسين عليه السّلام، رأى هؤلاءِ أنّ القوم تَدانَوا إليهم مرّةً أُخرى، فانسَلُّوا عن طريقِ عودته، وشَدُّوا على القوم بأسيافهم ـ مع ما بهم من الجراح ـ شدّةً واحدة، وقاتلوا حتّى قُتِلوا جميعاً في مكانٍ واحد ().
رضوان الله تعالى عليهم وسلامه، وسلامنا نحن عليهم بعد سلامنا على سيّد الشهداء عليه السّلام: السلام على الحسين، وعلى عليّ بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين ().


المصادر
ابصار العين 66
تاريخ الطبري 6-255
الحدائق الوردية


 

 

 

 

 

 

 

 

عاشق المقتدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:25 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024