بين الشمر والحر رسالة لموظفي العراق

لابد ان نفهم ان الدولة الاموية والدولة العراقية الحالية لها نظام للعقوبات والمكافئات والاختلافات تكون شكلية
وليست في المضمون او جوهر العمل الوظيفي لمن يعمل ضمن مؤسسات الدولة سواء الاموية او العراقية حاليا
والحر بين يزيد الرياحي (رضوان الله عليه)موظف في الدولة الاموية ويمتلك رتبة عسكرية ضمن الجيش الرسمي للدولة
ينال عليها راتب او عطاء كما ان عليه واجبات عليه ان يطيع فيها الحاكم او رئيس الدولة الاموية
بتالي عليه عقوبات ان خالف الاوامر التي تصدر اليه من مسؤوله الاعلى بلغتنا الحديثة
كما ان الشمر ابن ذي الجوشن موظف في الدولة الاموية برتبة عسكرية وراتب ونظام عليه ان يطيع فيه رئيسه الاعلى او مسؤوله
كما هو حال كل موظفي الدولة العراقية الحالية تعليمات وعقوبات واجبات تنظمها اللوائح الادارية
السؤال هل تلغى مسؤلية الموظف الشرعية والانسانية بأعتباره ينفذ اوامر الدولة ونظامها بغض النظر عن ظلم قراراتها او صوابها ؟!
لازالت اوساطنا الشعبية تروج الى عبارة انه (مأمور فيطيع ) لتبرير كل تصرفات موظفي العراق وتعتبرهم غير مذنبين في تسعيرات واجور الخدمات مثلا
او الضرائب او اجور المستشفيات وغيرها من الامور التي يتسلط فيها موظفي الدولة العراقية لتطبيق التشريعات المتعسفة والظالمة لدولة السياسيين الفاسدين الحاليين
وهنا الازدواجية الكبرى فكلنا يلعن الشمر وهو موظف في الدولة ينفذ اوامر مسؤوله الاعلى في قتاله للامام الحسين عليه السلام ؟!
وكلنا نترحم على الحر وهو موظف في الدولة رفض اوامر مسؤوله الاعلى في قتاله للامام الحسين عليه السلام ؟!
الدولة العراقية تتكون من موظفين ينفذون اوامرها فان كانوا الة عمياء يعفيها المجتمع من المسؤولة الشرعية والقانونية لتطبيقها تعليمات واوامر الدولة الظالمة لشعبها
عندها نحن نعفي الشمر من مسؤليته وجريمته في قتاله لابي عبد الله عليه السلام
بل لابد ان يكون رمز وهوية كل موظفي العراق ( الحر بن يزيد الرياحي )سلام الله عليه بل كل موظفي العالم فكل موظف انسان مكلف قانونا وشرعا بما يعمل حتى وان كان ينفذ
تعليمات دولته فان كانت صائبة فيجب الاخلاص بتطبيقها اما التعليمات والتشريعات الظالمة للشعوب فعليه ان يرفض تطبيقها مهما كلفه الامر او يكون شريك في قتله
لحقوق شعبه وسيحاكمه شعبه وخالقه يوما ما كما هو مصير الشمر (وهو موظف طبق اوامر دولته الظالمة )